النائب الكويتي طلال العيار , وفاة طلال العيار
خيّم الحزن والذهول على أهالي منطقة الجهراء خاصة، والكويت عامة، بعد أن غيّب الموت نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق طلال مبارك العيار، عن عمر يناهز الخمسين عاما مساء أول أمس في مستشفى الصباح، حيث كان يعاني من أمراض في القلب وارتفاع متكرر في السكّر.
وكان الراحل من مواليد العام 1959، وهو وزير ونائب سابق بمجلس الأمة لدورات عدة، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمة، وكذلك شغل منصب وزير الكهرباء والماء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في العام 2001.
وقدم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وعدد من النواب السابقين صباح أمس التعازي لذوي الفقيد في مقبرة الجهراء.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات د.محمد البصيري: إن الكويت فقدت أحد أبنائها المخلصين، حيث تقلد الفقيد مناصب عدة، وحمل هموم ومشاكل أبناء وطنه ودائرته.
ومن جانبه قال النائب السابق أحمد الشريعان: «نعزي أنفسنا ونعزي أهل الكويت جميعاً بفقدان طلال العيار، وهو مصاب جلل ألمّ بنا، والفقيد ابن الكويت البار»، متمنيا أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
ومن جهته قال الناشط والمحلل السياسي د.عايد المناع: «آلمنا سماع خبر وفاة الفقيد طلال العيار، وهو أحد رجالات الوطن المخلصين الذين أعطوا الكويت الشيء الكثير».
وطلال مبارك العيار من مواليد الكويت 5 مارس 1959، أنهى مراحل سيرته الدراسية في مدارس الجهراء التي ولد وترعرع فيها. أبوه مبارك العيار كان من كبار رجالات الجهراء ومن خيرة أهلها، كما كان عمه محمد العيار من الأخيار في الجهراء ومن أهلها المعروفين. وأخوه حمد العيار كان وزيرا للإسكان في أواخر السبعينيات.
ويحمل الراحل الشهادة الجامعية في العلوم السياسية، وعيّن وزيرا للكهرباء والماء، ووزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في التشكيل الوزاري العشرين 14 فبراير 2001 – 10 يوليو 2003 م، واستقال من منصبه في 3 يونيو 2003.
وحاز عضوية مجلس محافظة الجهراء 1989، وعضوية المجلس الأعلى لشؤون المحافظات 1989، ثم عضوية المجلس الوطني 1990، وعضوية مجلس الأمة في الأعوام 1992، حيث شغل منصب أمين سر مجلس الأمة، وفي 1996 شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمة، و1999و2003 و2006، إضافة إلى عضوية جمعية الهلال الأحمر الكويتية.
وعرف الراحل طلال العيار بأدبه الجم، وخلقه الرفيع، وتواضعه الشديد، وكرمه المتدفق، وكان مثقفا ومحبا للقراءة في المجالات كافة، ولديه ذاكرة قوية بمعرفة الناس وأسمائهم وصفاتهم