القرآن هو كلام الله وكتابه المنزل علينا …
هو المصدر الأساسي للتشريع مع السنة النبوية الشريفة ..
نتعبد الله بتلاوته .. ونستمد أحكام معيشتنا من آياته …
أنزله الله على نبيه الكريم في 23 سنه .. مفرقا …
لربما نزلت في يوم آية .. وفي بعض الأيام تنزل آيات وسور .. ولكل آية سبب نزول
ولهذا عنى الفقهاء بهذا الكتاب الكريم فقاموا بشرحه وتفسيره وبيان أسباب النزول للتمكن من إستنباط الأحكام الشرعية …
ولكن من الناس من يفتي بالقرآن برأيه وفهمه .. فتراه يفسر على هواه من غير دراية وعلم …. فيأتي بالعجائب والطامات … ويورد الناس موارد الهلاك …
قلة درايتي بهذا العلم مفخرةٌ لا أدعيها .. ومنقصة عن نفسي لا أنفيها …
ولكن هناك بعض الأمور العامة التي ينبغي على المسلم تعلمها حتى لا يقول في القرآن بقوله ويفسر بما تمليه عليه نفسه ويهواه قلبه …
ومن هذه الأمور مسألة النسخ …
يقول الله تعالى ” ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها “
يعرف النسخ لغة بأنه الإزالة … فيقال: نسخت الشمس الظّل … أي أزالته… ويأتي كذلك بمعنى التبديل والتحويل .. ويدل على ذلك قول الله تعالى ” وإذا بدلنا آية مكان آية … “
أما تعريف النسخ شرعاً فهو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر .. وعليه يسمى الحكم المرفوع ” المنسوخ ” … والدليل الرافع ” الناسخ ” .. في حين تسمى عملية الرفع هذه بــ ” النسخ ” …
أقسام النسخ :
1) نسخ التلاوة والحكم .. وفي هذا النوع تنسخ تلاوة الآية والحكم .. مما يعني ان هذه الآية المنسوخة لم تكتب في المصحف الكريم ولم يقرأها جبريل عليه السلام عند مراجعته للنبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه … كما أن حكمها أيضا رفع …
ومثل على هذا القسم من النسخ قول
عائشة رضي الله عنها : كان فيما نزل من القرآن:”عشر رضعات معلومات يحرّمن ” فنسخن خمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ من القرآن”. ولا يجوز قراءة منسوخ التلاوة والحكم في الصلاة ولا العمل به، لأنه قد نسخ بالكلية. إلا أن الخمس رضعات منسوخ التلاوة باقي الحكم عند الشافعية …
2) نسخ التلاوه مع بقاء الحكم :
ومن الأمثلة على هذا النوع من النسخ ما كان في سورة النور “الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالاً من الله والله عزيز حكيم ” .. ولكنها نسخت تلاوة وبقى حكمها … ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي ” …
وهذين القسمين السابقين قليل في القرآن الكريم …
أما القسم الثالث فهو :
3) نسخ الحكم مع بقاء التلاوة … وقد ورد في 63 سورة … ومن الأمثلة عليه :
* قيام الليل ..
الحكم المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا}[المزمل: 1- 3].
الحكم الناسخ: قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ} [المزمل:20].
* محاسبة النفس :
الحكم المنسوخ في قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
[البقرة: 284]. ..
الحكم الناسخ في قوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [ البقرة:286 ].
* حق التقوى :
الحكم المنسوخ في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102].
الحكم الناسخ في قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
أنواع النسخ :
والنسخ قد يتم بأحد الطرق الآتية:
· نسخ القرآن بالقرآن
· نسخ القرآن بالسنة
· نسخ السنة بالقرآن
وعليه لابد للمرء قبل أن يفسر كلام الله أن يكون عالماً بالناسخ والمنسوخ وهو أمر يتوافر إلا عند العلماء الذين قال الله عنهم ” وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم “
كذلك من الامور التي يجب ان يلم بها مفسر القرآن مسألة العام والمقيد .. فهناك من الآيات ما هو عام وقد تم تقييدها بنص آخر من الكتاب أو من السنة …
هذه دعوة لي أولاً ولغيري من أخواني … ممن قد يظن أن القرآن قد يفسر بظاهر الآيات من دونما الإستعانة بأقوال أهل العلم …
وهذا جهد المقل .. فما كان فيه من صواب فمن الله وحده .. وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان .. ونعوذ بالله من الخذلان …
يزاك الله خير ، انا هل السنه بس عرفت عن الايات المنسوخه ، لكن اول مره اعرف انه شي انواع لهل الايات،،،
واول مره اعرف عن
محاسبة النفس :
الحكم المنسوخ في قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
[البقرة: 284]. ..
الحكم الناسخ في قوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [ البقرة:286 ].
* حق التقوى :
الحكم المنسوخ في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102].
الحكم الناسخ في قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
بارك الله فيك ، موضوع مفيد ،،
من الامثله اللي اذكرها لنسخ السنة بالسنة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ”
زيارة القبور كانت ممنوعة بنهي من النبي صلى الله عليه وسلم ثم رخص لهم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بزيارة القبور …
شكراً اخوي متعني على المرور والاضافه الحلوه
جهد تشكر عليه يالمضارب.
بس اللي أعرفه إن في قسم رابع للنسخ و هو نسخ السنه بالسنه.
مثل حكم الغسل في حالة عدم الإمناء.
موضوع قيم و مهم جداً
لا يصح تفسير الايات بظاهرها دون باطنها ومن الافضل البحث عن تفسيرها من مصدر موثوق او ترك التفسير لمن هو اهل له
جزاك الله كل خير