لا أعلم مسببات إغلاق موضوع تصريحات ضاحي خلفان ولا تهمني في قليل أو كثير ولكن مايهمني وما أعلمه علم اليقين أن هذا الموضوع من أولى الموضوعات التي تستحق النقاش ولا يجدر بنا الكف عنه أو تركه لمجرد إختلافنا فيه …
لدي الكثير من الأصدقاء في دول الخليج .. ولا أعلم أحداً منهم زار الإمارات عموماً ودبي خصوصاً إلا وعاد إلى بلاده وعلامات التعجب والإستفهام باديه على وجهه وعلى رأسه … ولسان حاله ومقاله يقول .. أين هم أهل الإمارات ؟؟؟
الهوية الوطنية …
ما هي إبرز مظاهرها؟؟
ماذا نعني بالهوية الوطنية؟
أهو الدين ؟ اللغة؟ الأصل ؟ اللباس؟ العادات والتقاليد ؟ أم هو مجرد ” الجنسية ” بغض النظر عن حاملها وماهي عاداته وتقاليده …
قبل فترة قصيرة قامت إدارة ” مول الإمارات ” مشكورة بوضع قوانين الإحتشام .. فأستبشر الجميع خيراً وقالوا لعل هذه أول قطرة تسبق الغيث فما يراه الناس في هذا المراكز التجاري إنما هو صوره مصغيره لما يحدث في دبي …
وماهي إلا أيام معدودة حتى عادت ريما إلى عادتها القديمه .. وقلت الحشمة التي لم تكن موجوده أصلا … إذن لا أحترام لقوانين هذا البلد أو لأهله أو لعاداتهم .. هذه واحدة …
خذوا مني الثانية … يستطيع الإنسان في اليابان أن يعيش في اليابان ( وأعني أن يعيش عيشة طبيعة وأن يلبي جميع متطلباته بنفسه ) طالما أنه يتقن اللغة اليابانية .. وكذلك الرجل الألماني طالما أنه يتقن لغته … ولكن في الإمارات لا يستطع الإماراتي أن ينجز أعماله ويقوم بما يريده على أكمل وجه إن لم يكن ملماً باللغة الإنجليزية .. وليجرب أحدكم أن يذهب إلى أي محل إلكترونيات أو أي محل آخر .. فلن تستطيع أن تشتري ما تريده إلا بشق الأنفس إن كنت يا مسكين لا تجيد إلا العربية اللغة الرسمية للدولة بموجب الدستور وبموجب مسمى الدولة ” دولة الإمارات العربية المتحدة ” …
كنت أفكر لو أني سافرت إلى اليابان لاشهر للعمل أو قل للدراسه ثم رجعت فإن من الطبيعي أن يسألني من يراني هنا هل إستطعت إتقان اللغة اليابانية وكأن الأمر مفروغ منه أن من يسافر إلى بلد فلا بد أن يتكلم بلسان أهلها .. ولكن أغلب من يأتي للعمل أو لزيارة الدولة فإنه يرجع ولا يعرف من العربية إلا ما تعرفه الدجاج عن نسج الثياب ….
لقد إنسلخنا عن لغتنا كما أنسخلت الحية عن جلدها ولكن قد يكون لبعض الحيات وفاء فهي لا تتنكر لجلدها ولا أظنها تزدريه كما نفعل نحن بلغتنا …
أعمل في جهة حكومية في دبي .. وقامت جهة حكومية أخرى بمخاطبة مدير الجهة التي أعمل بها … ولكن كان الخطاب باللغة الإنجليزية .. وكان مديري من خريجي المملكة لامتحدة ( يعي على قولتنا بلبل إنجليزي هههههههه ) ولكن ما كان من هذا المدير الذي أحترمه وأجله إلا أن قام بالرد على تلك – الجهة الحكومية – بالرد الآتي :
نحن لا نجيد اللغة الإنجليزية …
الموضوع ذو شجون ولا أعلم من أين آتيه أو أدخل عليه ولسان حالي كما قال الشاعر قديما :
تكاثرت الظباء على خراش … فما يدري خراشٌ ما يصيد
ما هي أهم مظاهر الهوية الوطنية في نظرك .. وماهي الأمور التي يجب المحافظة عليها .. وما هو الحل في الخلل الذي نواجهه في الترطيبة السكانية …
وقبل كل شيء أتمنى العذر من الإدارة الموقرة لفتحي هذا الموضوع فهو هاجس الجميع ..
نعم نحن من جلب هذا لانفسنا .. ونحن كما يقول المثل العربي القديم …
” يداك أوكتا وفيك نفخ ”
وهذا ليس وقت اللوم .. ولكن وقت الحديث للبحث عن الحلول …
برأيك من المتسبب بهذا الخلل في الهوية وماهي طرق العلاج؟
أختي مستثمرة
الاتيكيت الصحيح هو التمسك بالعادات السلميه والتقاليد المتوافقه مع الشريعه أما من ذكرتي من ” متأجنبين ” فأخشى أن يصدق فيهم المثل العربي …
” نسى مشيته ومشية الحمامة ”
مداخلة على السريع .. يذكر أن غرابا أراد ان يقلد الحمامه في مشيتها فجلس دهراً طويلاً يحاول تقليدها في مشيتها ولكن لم يفلح فحاول ان يعود لمشيته الأصليه ولكنه قد نساها ولهذا قيل .. نسى مشيته ومشية الحمامه …
تكلم وعبر وانطلق بكل جراه وشجاعة ولا ياخذ الروح الا خالقها 000
قبل لا ينشف الادرينالين 00 ويجف الدم في العروق 00 وتموت الهوية العربية لا الوطنية 00
صحيح فمعظم المواطنين يتفلسفون بكم كلمة انجليزي اتعلموها 00 من حيث اللغة
وبماركات الغش العالمية 00 من حيث اللبس
والاتيكيت الزائف 00 من حيث العادات والتقاليد 000
اخوي مضارب مغامر .. كلمه و أبى أقولها ..
نحن المواطنون من جلب هذا لأنفسنا .. فشو تتوقع يعني .. سواءا من حيث اللغه أو اللبس أو العادات و التقاليد و بمعنى أصح الهويه .. فلماذا نلوم أنفسنا بعد كل هذا و ذاك ..
تحياتي لك ..
بصراحة …. الواحد أحيانا يخاف يتكلم … لكن متى ما شعرت بالشجاعة للمناقشة سأعود … ارجو ان يكون هناك من هو اكثر مني شجاعة .. حتى يزيد من معدلات الأدرينالين في دمي !!