توفي شاب مواطن يدعى «ع.أ» في السجن المركزي في العوير متأثرا بتعاطي جرعة زائدة من الهيروين وتم دفنه أمس الأول، ونقل نزيل آخر إلى المستشفى في السجن المركزي عقب إصابته بالأعراض نفسها، وتم إنقاذه من الموت، فيما ألقي القبض على شخص يمني الجنسية يدعى «أ.أ» حاول تهريب مخدرات إلى نزيل في توقيف مركز شرطة الراشدية، من خلال لفها حول منطقة حساسة بجسده.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة إن الشرطة بصدد وضع آلية جديدة للحد من محاولات تهريب المخدرات إلى داخل السجون بأشكالها المختلفة، مشيرا إلى أن هناك رقابة صارمة ونظام تفتيش محكماً يطبق على السجون كافة، لكن يحاول البعض اختراق هذا النظام بأساليب مختلفة وهذا ما تستهدفه الآلية الجديدة.

وأضاف أن هناك قوانين تخضع لها المؤسسات العقابية ولا يجوز لأي شخص انتهاكها، معتبرا أن إحدى صور التجاوز التي تحدث هي تهريب المخدرات إلى داخل السجون، لافتا إلى أنه سيتم تسجيل بلاغ جنائي ضد الشخص الذي يخضع للعلاج حاليا بالمستشفى إثر تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات داخل السجن وسيعاقب مجددا على ذلك حتى لو ظل محتجزا طوال عمره.

وأشار المزينة إلى أن بعض الأشخاص يضع تفسيرا قانونيا على هواه لهذه الحالات، يحاول من خلاله إخلاء مسؤولية المتعاطي عن الجريمة باعتبار أنه مسجون ويتحمل الحراس مسؤولية وصول المخدرات إليه لأنهم المعنيون بحراسته وعليهم عدم السماح له بتعاطي المخدرات في السجن، لافتا إلى أنه يرد على ذلك بمنتهى الوضوح بأن «هناك قوانين تخضع لها المؤسسات العقابية وعلى السجين أن يتقيد بهذه الأنظمة والقوانين، خصوصا أن رجال الشرطة كانوا يتفادون سابقا تفتيش أماكن معينة في جسم السجين يهرب فيها المخدرات، وأشار إليها القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان في تصريح سابق».

وكان خلفان أفاد بأن بعض النزلاء يهربون المخدرات داخل أماكن حساسة في أجسادهم وتفتيش هذه الأماكن أو لمسها يعد خدشا للحياء، موضحا أن عدد حالات التهريب إلى داخل السجون قليلة للغاية مقارنة بعدد النزلاء، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن تصلح أحوال جميع السجناء ولكن بعضهم يحاول الحصول على المخدرات من خلال أقاربهم أو أصدقائهم في المستشفيات، حيث يتركها البعض داخل دورات المياه ويحصل عليها السجين بعد ذلك، مؤكدا أن التفتيش مستمر ولن تتوانى شرطة دبي عن إحباط هذه المحاولات.

وسجلت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية نحو 30 قضية لأشخاص حاولوا تهريب المخدرات إلى داخل السجون وتمت إحالتهم على النيابة، فيما تنظر محكمة جنايات دبي قضايا تعاطي مخدرات داخل التوقيف بعدد من مراكز الشرطة متهم فيها نحو خمسة متهمين.

وكشف المزينة، أن الآلية الجديدة التي تعتزم الشرطة تطبيقها للحد من عمليات تهريب المخدرات إلى داخل السجون تسير في اتجاهين الأول يتمثل في تشديد الرقابة على السجناء أثناء خروجهم سواء لتلقي العلاج في المستشفيات أو لأي سبب آخر وتفتيشهم بشكل دقيق عقب عودتهم باستخدام أجهزة مسح اليد للتأكد من عدم إمساكه بمواد مخدرة وكذلك فحص أي مكان في جسده بغض النظر عن حساسيته إذا اشتبه في احتوائه على مخدرات.

وأوضح أنه سيتم تشديد الرقابة كذلك على النزلاء أثناء وجودهم في المستشفيات الخارجية، خصوصا في ظل تكرار حالات الحصول على المخدرات في هذه المستشفيات، لافتا إلى أن أفراد الشرطة سيشرفون بأنفسهم على دورات المياه في حالة طلب سجين دخول دورة المياه، كما ستراقب مكافحة المخدرات أية محاولات من جانبه للتواصل مع أشخاص في المستشفى.

ولفت المزينة، إلى أن الاتجاه الثاني في الآلية الجديدة هو تشغيل جزئي بالتنسيق مع هيئة الصحة في دبي للمستشفى الموجود بالسجن المركزي، تمهيدا لتشغيلها بكامل طاقتها على فترات زمنية متفاوتة على ضوء الميزانية المخصصة لذلك، لافتا إلى أن هذا المستشفى متكامل ولا يحتاج النزلاء إلى الخروج من السجن في حالة تشغيله بكامل طاقته، وبالتالي سيقلل من فرصة حصول النزلاء على المخدرات أثناء وجودهم في عيادات خارجية.

وحول مفهوم الجرعة الزائدة من المخدرات وكيفية تسببها في قتل شخص معتاد فعليا على التعاطي، قال نائب القائد العام لشرطة دبي إن هؤلاء السجناء يخضعون فعليا لنوع من العلاج داخل السجون وبمرور الوقت تبدأ أجسادهم في التخلص من المخدر الموجود بها وفي حالة تعاطيهم أية كمية من المخدرات حتى لو كانت أقل من المعدل الذي كانوا يتعاطونه قبل سجنهم قد تتسبب في وفاتهم.

تهمة التعاطي

قال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة إن «هناك تهماً محددة توجه إلى الشخص الذي يحاول تهريب المخدرات إلى داخل السجون أو مراكز التوقيف، ومنهم الشخص الذي قبض عليه أخيرا، في مركز الراشدية، وتتمثل التهم في حيازة مخدرات ومحاولة إدخالها إلى السجن وفي حالة فحصه تبين وجود آثار في دمائه توجه إليه تهمة التعاطي، لافتا إلى أن غالبيتهم يكونون متعاطين للمخدرات».

الامارات اليوم

7 thoughts on “الهيرويـن يقتـل شاباً مواطنا في السـجن المركزي

  1. لاحول ولا قوة الا بالله

    هي السوالف جديمه وتهريب المخدرات في السجون سامعينها من اسنين وانا سمعت الي يهربون هم السجانين مقابل مبلغ مالي من المسجونين

    الله يرحمهم ويرحم كل امة محمد

Comments are closed.