*الوزراء ومكافحة السمنة
سامي*الريامي*
التاريخ:
23/09/2009*
مع أول أيام العيد أرسلت وزارة الصحة رسالة نصية، تحذر فيها من «الإفراط في تناول الحلويات»، حيث يؤدي ذلك إلى مضاعفات وخيمة لمرضى السكري، فالحياة حلوة والسكري مر، ومعظمنا قرأ هذه الرسالة وهو إما يستعد لفتح «قوطي الحلوى العمانية» لضيوف العيد، أو يلتهمها التهاماً في مجالس الأهل والأصدقاء، فلا جدوى من رسالة نصية في تغيير نمط حياة، وعادات اجتماعية متأصلة الجذور!
شخصياً لم تفلح الساعة التي أقضيها مشياً في ممشى «المزهر» قبل الإفطار في إنقاص ما كنت أتمنى من وزن، فما يحرقه الجسم قبل الإفطار يتضاعف أضعافاً مضاعفة بعده بساعات قليلة، لم أستمع لنصيحة محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الذي يفضل ممارسة رياضة المشي وركوب «السيكل» في الممشى نفسه، بعد صلاة التراويح، وهو يرى أن الرياضة أثناء الصيام فيها نوع من الخطورة، لأنها تفقد الجسم سوائل كثيرة قد تؤدي إلى «الجلطة»، وعلى الرغم من أن بعض الأطباء يؤكدون ذلك، فإن وزير الصحة حميد القطامي يمشي في الممشى نفسه وقبل الإفطار أحياناً، كما أن مدير عام بلدية دبي المهندس حسين لوتاه يفضل هو الآخر المشي قبل الإفطار، وبالتالي فإني سألقي بالمسؤولية عليهما في حال «انجلطت».
عموماً اختلاف الآراء ليس مهماً بقدر أهمية قناعة كبار المسؤولين بأهمية الرياضة، فهم على كثرة مشاغلهم، إلا أنهم يخصصون لها ساعات بشكل دوري منتظم، ليس المسؤولون فقط حتى رجال الأعمال والتجار، حيث مر علينا ماجد الغرير وهو يجري بشكل يدل على ارتفاع معدل لياقته البدنية، فقال لي صديقي العزيز علي شهدور نائب رئيس تحرير «البيان» معاتباً: «يا أخي غلبونا في التجارة رضينا، لكن حتى في الرياضة غلبونا قوم الغرير»! تذكرت حينها جانباً من اللقاء الرمضاني الذي جمع عدداً من القيادات الإعلامية برئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز الغرير في «فيلته» القريبة جداً من ممشى المزهر، حين كان الغرير يتحدث مع الأخ حبيب الصايغ عن الشعر والشعراء، فسأل الصايغ الغرير: «هل لديك أية ميول شعرية؟»، وقبل أن يجيب الغرير قاطعته سريعاً وقلت:
«يا أخي كفاية عليه المال والتجارة فهل تريده أن يجمع معهما الشعر أيضا؟!».
عموماً نعود إلى الرياضة فعبدالعزيز الغرير أيضاً يمارسها قبل الإفطار، لكن في صالة «الجيمنازيوم» الخاصة في منزله، فهو لا يحبذ الذهاب إلى الممشى مثل ابن عمه، وله في ذلك رأي مخالف للقرقاوي، فهو يؤكد أن التمرين قبل الإفطار له فائدة مباشرة في حرق الدهون المتراكمة، أما التمرين بعد الإفطار فهو يحرق الأكل الجديد الذي لم ينضم بعد إلى كتلة الدهون.
أعود إلى نقطتي، وهي اهتمام الوزراء وكبار المسؤولين بالرياضة على الرغم من كثرة مسؤولياتهم، فلا يوجد وزير «متين» في مجلس الوزراء، وربما يكون الأخ العزيز راشد بن فهد وزير البيئة هو أكثرهم وزناً، إلا أنه لا يمكن تصنيفه في فئة السمان، كما أنه يحرص على لعب «الكرة الأميركية» بشكل متواصل في نادي بلدية دبي، وهو متمكن جداً من هذه اللعبة، إذن أليس من الأولى أن يهتم بقية البشر بصحتهم بشكل أكبر؟ أليس من الأفضل أن يستغل الناس إمكانات الحدائق والمماشي، ليحدوا من انتشار مرضي السكري والسمنة الزائدة اللذين أصبحا من العلامات المميزة لمجتمع الإمارات؟!
مشكورة على النقل
في أبوظبي المسئولين الكبار وين يمشون
سامي الريامي
له غلطه بارزه في هذا المقال
في فرق بين اللياقه البدنيه والنحافه !!!
يقولك مافي وزير متين !! هل معناته كل ضعيف عنده لياقه بدنيه
لا طبعا
اللياقه البدنيه الها مقاييس
انا افضل الاهتمام بالصحه المهنيه للوزراء والقاده ولتبادر وزارة الصحه بذلك
لان هي اللي بتحدد لياقة الوزراء من عدمه وفي نفس الوقت بتساعدهم في اداء مهامهم الجسيمه
والمحافظه على سلامتهم وصحتهم مب بالعين المجرده يا سامي !!
والنعمـ والله..
بمنتهى القدوة بجميع النواحي..
المفروض يعرض فيلم وثائقي عن هذه الأمور..تشجيعا لليميع…
ومما نلحظه..إن الجيش بدأ بسن هذا القانون بحالة الترقيات للعسكريين..
وأيضا وزارة التربية سنته لمعلمي الرياضة بحالة تجديد العقود..
أختي..
Lost in you
لك جزيل الشكر،،
مقال رائع
تسلمين على النقل المفيد
ارباب
العقل السليم في الجسم السليم
بس الواحد يقول من وين اجيب وقت للرياضة واقلها رياضة المشي
شوف الوزراء مساكين مع كثرة مسؤولياتهم فانهم يخصصون وقت للرياضة
لو يسون دعاية للرياضة ويجيبوا واحد من هذين الوزراء يمارس نوع معين من الرياضات
بتكلون لها فايدة كبيرة على الافراد
وبعد يستفيد الوزير انه بيطلع في الاعلام في موضوع غير ما يخص وزارته