موضوع مهم حبيت ان انقله بعد رؤيتي لمشاركة احد الاخوان وذكر في تعليقه وقد خرج به من صلب الموضوع وكان الموضوع عن العقارات ولقد ذكر مواطن اصلي ومواطن تقليد هنا ارتأيت ان انقل هذه المقال للدكتور احمد بن شبيب لما به من توضيحات تختص هذه الامر ولكي يعرفه اكثر الاعضاء لما تحتويه من نظرية عامة لموضوع الوطنية
2007-04-20 00:04:20 UAE
الوطنية والمواطنة بين النظرية والتطبيق
بقلم :د.راشد أحمد بن شبيب
منذ فجر الخليقة كان الإنسان يبحث عن معنى الانتماء، وقد حرص على بناء تكوين اجتماعي له مفاهيم فلسفية قائمة على أسس العلاقات الإنسانية المتبادلة والقائمة على دعائم قوية وبهذا تطورت فكرة الانتماء مع تطور فكرة الوطنية وبدأت تظهر أول بذور هذا الانتماء عن طريق انتساب الإنسان إلى أبيه ثم إلى أسرته ومع تطور الفكرة والنظرية العامة للوطنية ومع ظهور التجمعات البشرية فقد تمسك الإنسان بانتمائه إلى الجماعة وهكذا حتى وصل انتماؤه إلى الوطن.
وهذا الإطار من الانتماء الوطني يجعل الإنسان يتفاعل مع الآخرين في سبيل تلك المواطنة ومن أجل الوطن وهو بذاته يسعى إلى هذا التعامل لخلق مواطنة اجتماعية متزنة متفاعلة تؤمن الخدمة الفعالة للوطن. ذلك أن الإنسان يدرك جيداً أنه في حالة كونه بلا وطن يكون والعدم سواء وتتلاطم به الأمواج ويبقى ضائعاَ بين الأمصار.
إذن الانتماء إلى الأب والأسرة والجماعة والوطن شيء متأصل في النفس البشرية وأن مجموع الانتماءات لوطن واحد وبأفكار واحدة سيولد عنها مجتمع قوي متأخراً مع بعضه ودولة قوية والعكس هو صورة سلبية متمثلة في الانتماء الكاذب أو الانتماء الخالي من الولاء فإن وجود مثل هذه الصور السلبية يكون من شأنه تفكيك المجتمع وضعفه وقد يكون من الخطورة بمكان ضعف الانتماء في صورة بروز الفردية والاهتمام المادي (المصالح المادية) بشكل مفرط مما يؤدي إلى ضعف المواطنة.
وفي موضوع الوطنية والمواطنة نتوقف عند مفهومهما العام والرؤية الصحيحة لهما وهما أساساً يهدفان بشكل مشترك إلى السمو وبناء المجتمع وتقدمه وقوته، ونأخذ ابتداء الوطنية والتي تمثل النظرية العامة للمواطنة وفيها معاني الانتماء الوطني والتعامل الاجتماعي الإيجابي وعطاء المنتمي واحترامه للنظام والقانون واحترامه لحريات الآخرين ونصرة أبناء وطنه والدفاع عن الوطن، وتكون هذه النظرية في مجملها تدل على أنها انتماء وجداني لمكان الوطن الذي يعيش فيه الإنسان أو ولد فيه أو انتمى إليه بالجنسية وفي جميع هذه الصور تؤطرها العاطفة للوطن وحبه للوطن والقتال من أجله بمعنى أن الوطن مقدس في روحه ووجدانه ويفديه بنفسه وبكل غال ونفيس.
وقد تكون هناك مفاهيم أخرى للوطنية غير أنها في كل الأحوال هي النظرية أو الفكر العام أو الكتاب المفتوح للمفهوم العام للمواطنة أما أداة التطبيق فهي المواطنة التي يجب أن يتحلى بها المواطن وهي مجموعة أفعاله وتعامله مع المجتمع إظهاراً لخدمته وولائه له والمحافظة عليه وعلى تقدمه وهي ترجمة فعلية للعاطفة التي يكنها الإنسان لأرضه وهي الحالة المادية التي يؤديها الإنسان تطبيقاً لنظرية الوطنية.
وقد تكون هناك عناصر يجب أن يتحلى بها المواطن والتي تدخل كجزء من مواطنته وتكون تلك الأسس التي تدخل في تقوية مجتمعه ورقيه ومن هذه العناصر نذكر منها الأبرز وهي التواضع والاحتشام والأمانة والاستقامة والآداب والفضيلة والنخوة والشجاعة.
وهذه العناصر جميعها يجب أن تطفو على تصرفات المواطن لإظهار حسن مواطنته، بل يجب أن تكون هذه العناصر هي السلوك اليومي له من أجل رفعة الوطن ومجتمعه، إذن المواطنة في مفهومها الوطني العام هي تأدية الواجب الوطني، وأن لا تأخذ من الإنسان منافعه الشخصية على حساب مواطنته بل يجب عليه السمو على الحسابات الشخصية وهذا هو روح المواطنة مما يخلق معه تعاطفا بين المواطنين من أجل سمو الوطن الذي يسمو على كل مصلحة فردية وشخصية.
ولما كان الوطن يعني المكان الذي يستوطنه الإنسان ويعيش فيه مما يعني ووفقاً للمفهوم العام للوطنية أن للمواطن ارتباطا وثيقا مع هذه الأرض. وهذا الارتباط في حقيقته هو ارتباط روحي ومادي ومؤداه أن الوطنية تعني الانتماء والولاء التام لهذا المكان وهو الوطن.
وهذا بحد ذاته انعكاس أخلاقي للإنسان في ممارسة مواطنته والتي تمثل انعكاساً لتربيته، ذلك لأن الإنسان يعرف تماماً ما هو فضل الوطن عليه كإنسان، فالوطن أمن له الحياة الاجتماعية الآمنة والأسرية وأمن له معاشه وصنعته وحريته وكافة المكتسبات الأخرى ومنها الكرامة وعزة النفس والتعليم وتوفير الخدمات الصحية وغيرها فهذه المكتسبات، يجب أن تقابلها واجبات قد يكون البعض منها ينبع من ضمير الإنسان نفسه قبل وطنه والأخرى مفروضة عليه، غير أنه قد يعترض موضوع الوطنية كفكر والمواطنة كتطبيق موضوع اختلاف الناس في ثقافاتهم الفكرية فتولد عنها انتماءات وطنية مختلفة من خلال سلوك فكري ذي مفاهيم مختلفة في التطبيق.
والمشكلة التي قد تعاني منها الأوطان أن هذا الاختلاف الفكري لا ينصب في المصالح الوطنية العليا، بل قد تشكل خرقا للمجتمع في وطنيته وتصيبه بخلل كبير تتحرك معه الانقسامات والفتن والانقسام الاجتماعي ويغذي قنوات من شأنها أن تكون في النهاية مؤذية للمجتمع. فنكون أمام مجتمع ممزق وبالتالي دولة متآكلة ضعيفة.
والحالة الصحيحة التي يجب أن تكون عليها هذه الأفكار المختلفة أنها يجب أن تصب في مصلحة الوطن العليا أولاً وأخيراً. وان الاختلاف الفكري إنما هو من أجل أخذ الأحسن في تطبيق المواطنة، وليس وفق المفهوم الذي سلف ذكره.
وكما ذكرنا أن من ارتباط المواطن بوطنه هي جنسيته، وقد يكون البعض ممن يرتبطون بالوطن بواسطة هذه الوسيلة غير أن لديهم أو يحملون أفكاراً بشأن الوطنية كفكرة، والمواطنة كتطبيق مختلفة عن المفهوم العام للوطنية والمواطنة. وهذا متأتى من تأثر أفكارهم بأفكار خارجية ذات مفهوم مخالف تماماً لأفكار مجتمعاتهم. فنلاحظ أن درجة المواطنة عند هؤلاء ضعيفة ولا تؤدي دورها الوطني والاجتماعي، من حيث الواجبات الملقاة على عاتقها قبل الوطن والمجتمع، وإنما تكتفي بمطالبتها بالحقوق المكتسبة لها، وهذا خلل مؤشر فلا يمكن للإنسان أن يأخذ فقط وإنما عليه أن يعطي كذلك.
وإذا ما سلمنا بنظرية هؤلاء وهي الانتماء إلى الأرض وقطف ثمارها غير أن الولاء يكون لغير الوطن، فإننا سنكون أمام وطن فيه من هو ينخر فيه وبمرور الوقت ستجد ذلك الوطن متآكلا. لذا نجد أن على مثل هؤلاء مراجعة أنفسهم أولاً والعودة إلى المفهوم الصحيح للوطنية والمواطنة ليكون وطنهم ومجتمعهم جزءاً أساسياً منه والوطن لهم وحقه عليهم.
كلية القانون ـ جامعة الشارقة
ارباب
يسلموووووووووووووا
[align=center]كل الشكر أخوي أرباب
ألوطن والمواطن شراكه ينتج عنها المواطنه
الوطن معلوم والمواطن معلوم اما المواطنه فهي مختلف على تعريفها
وأنا تعريفي للمواطنه
هي قيد يربط المواطن بالوطن وليس كل قيد يقيدنا هو قيد أضطهاد وأستبداد بل أغلب القيود هي أساور
زينه نفتخر بأنها تحيط بمعاصمنا مثل التقيد بتعاليم الأسلام والتقيد بأتباع سنه الرسول عليه الصلاه
والسلام والتقيد بالقانون
ومقياس كل القيود الجميله هو أرتباطها كل ماكانت عروه وثقى كل مازانتنا بصفتها حتى تغلب على
صفاتنا الأصليه فيقال فلان شديد الألتزام بدينه وسنه نبيه أو فلان شديد الألتزام بالقوانين أو شديد
ألأنتماء لوطنه أو……….وهذا يعني نقلناه الى منزله وصفه طفت على سطحه البشري غيرت ملامحه الأصليه
أو أخذت صفه جديده نصفه بها.
مجرد رأئي
لاهنــــــــــــــــــــت[/align]
ارباب موضوع رائع ومهم
لي عوده للتعليق
كل الود
العفو عزيزي
ارباب
شكرآ أرباب ……