إن برامج الوقاية في مجال الإعاقة تعتمد على مدى إدراكنا وتفهمنا للعوامل المسببة وكيفية حدوثها وأثارها الجسمية والنفسية والعقلية وعلى تفاعل كل عامل منها مع غيره من هذه العوامل ، وعلى أساس هذه المعلومات نستطيع أن نخطط بأسلوب علمي سليم البرامج الوقائية ذات الفعالية والشمول والجدوى والتوقيت الصحيح.
إن الوقاية من الإعاقة تبدأ من الأسرة وتنتهي عند المجتمع . فمنذ الحمل يبدأ دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة عبر العناية بالمرأة الحامل واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والإشراف التام على جميع الاحتياجات للحامل حتى وصول الطفل للحياة ، وتبرز مسئولية الأسرة في ملاحظة الطفل في جميع الأوقات فإذا ما ظهرت عليه أعراض غير طبيعية عليهم بالإسراع فوراً إلى الطبيب المختص والاستمرار في العلاج تفادياً لحدوث المضاعفات التي قد تؤدي إلى الإصابة بأي نوع من الإعاقات المختلفة. فالأسرة فقط هي التي تستطيع اكتشاف المرض عند إصابة الطفل به فور ظهوره وذلك عن طريق ملاحظة الطفل عند ظهور أي أعراض للمرض . كما أن إرشاد الوالدين جينياً وتشجيعهما على عمل فحوصات العامل الرايزيسي يعد من الأمور الهامة لتجنب حدوث الإعاقة، ففي حالة إذا ما ثبت اختلاف دمهما فإنهما يُنصحا بعدم بالزواج ، وإن حدث ذلك فيمكن حقن الأم الحامل بالأجسام المضادة لمهاجمة الأجسام المضادة التي يفرزها دم الأم ،أو إلى تغيير دم الطفل عند الولادة مباشرة ، كما يمكن معالجة الأم الحامل المصابة بالسكري أو الزهري أو نقص في إفراز الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعده ومن ثم يمكن تفادي إنجابها لأطفال معاقين ، كما أن تزويد الطفل بحليب الصويا بدلاً من حليب الأم يعمل على تجنب إصابته بالإعاقة العقلية في بعض الحالات.
وللوقاية من الإعاقة جوانب متعددة واتجاهات مختلفة بعضها يتصل بالعوامل الوراثية وبعضها الآخر يتصل بالظروف البيئية والأحوال الاجتماعية والاقتصادية وأساليب التغذية والإجراءات الصحية وإلى غير ذلك من الأمور التي تؤثر في صحة الفرد والأسرة والجماعة، هذا إلى جانب أن كثيراً من هذه العوامل متداخل وربما يشترك عدد منها في حدوث الإصابة التي تؤدي إلى إعاقة الفرد.
ومن هذا المنطلق دعوني افسر لكم إجراءات الوقاية والحد من تأثير الإعاقة
ونبدا من
الوقاية من الاعاقة تتكون من ثلاثة مستويات
فالمستوى الاول ==== القصور Impairment (منع حدوث المرض وبالتالي خفض نسبة الإصابة به في المجتمع(كالتطعيم والوقاية من الإصابات والحوادث وإزالة المخاطر البيئية).
المستوى الثاني === العجز Disability (الكشف المبكر عن المرض ومعالجته لتخفيف مدة الإصابة وشدتها، وبالتالي خفض أعداد الأفراد المصابين به في المجتمع.
المستوى الثالث ==== الإعاقة Handicap (التغلب على الإصابة من خلال مساعدة الفرد على استعادة قدراته ومنع حدوث المضاعفات أو الحد منها.
وبالتالي اذا حصلت الاعاقة لابد من
*نتائج للفرد ( تاثيرها على الشخص نفسة )
* نتائج للاسره ( وهي الحده من ثايرها على الاسره
* نتائج المجتمع
وبتالي يحتاج هذا الامر الى تأهيل ورعاية المعوقين
وفيما يلي توضيح لهذه المستويات بشيء من التفصيل :
ملون جينات بها شذوذ ما وذلك تفاديا لإنجاب أطفال معاقين ، وذلك من خلال ما يلي :
(أ) معرفة التاريخ المرضي لكل من الرجل والمرأة منذ الولادة حتى تاريخ الفحص بتحديد الأمراض المزمنة لدى كل منهما.
(ب) معرفة التاريخ المرضي لعائلة كل منهما بنفس الطريقة السابقة .
(ج)إجراء الفحص الطبي السريري لكل منهما .
إجراء الفحص المخبري للإفرازات لكل منهما مع تحليل الالمستوى الأول: الوقاية الأولية Primary Prevention
وتتمثل في التخلص من أسباب الإعاقة أو الظروف المؤدية إليها عن طريق الإجراءات الممكن اتخاذها سواء قبل فترة الحمل أو أثنائها لرعاية الجنين وضمان سلامة نموه الجسمي والعقلي بشكل طبيعي ، ويمكن تصنيف إجراءات الوقاية في المستوى الأول على النحو التالي :
مرحلة ما قبل الزواج والحمل:
(د) (1)فحص وتوجيه الراغبين في الزواج لإجراء الفحوص في مرحلة ما قبل الزواج وخاصة في الأسر التي تظهر فيها حالات متكررة من الإعاقة أو ثبت عن طريق الفحص الكروموزومي أو غيره من الفحوص الطبية بأنهم يحدم .
(هـ) إجراء الفحوصات الإشعاعية .
(و) إجراء تحليل للنطفة المنوية عند الذكر .
(ز) إجراء دراسة وتحليل للعوامل الوراثية ( الجينات ) .
ثم يتبع ذلك التثقيب الصحي لكلا الطرفين وتحذير أحد الزوجين من الزواج بالآخر إذا كان في تاريخ عائلته مشكلات تتعلق بالإعاقات المختلفة ، وإذا كان لابد من إتمام الزواج فإن كل من الزوجين عليهما تحمل مسئولية ذلك.
(2) تنصح السيدات بعدم الإنجاب قبل سن العشرين وبعد سن الأربعين تفاديا لحدوث إعاقات لدى الأطفال المولودين ( المتوقع ولادتهم ) ، فمن المشكلات الشائعة لدى الأمهات عند الإنجاب دون سن العشرين حدوث حالات التسمم العضوي والولادة المبكرة . أما الأمهات فوق سن الأربعين فإن احتمالات إنجابهم لأطفال يعانون من بعض أنواع الشذوذ الكروموزومي وخاصة التخلف العقلي ،هذا بالإضافة إلى احتمال ولادة أطفال قبل نهاية فترة الحمل أو دون الوزن الطبيعي.
(3) ضرورة توعية الأمهات بالتباعد بين الولادات بمعدل سنتين على الأقل حتى تستعيد الأم صحتها وتعود إلى حالتها الطبيعية وذلك لأن الحمل المتكرر في فترة زمنية متقاربة قد يؤدي إلى حدوث إصابات وعيوب خلقية، وفي الوقت نفسه لكي تتمكن الأم من توفير أسباب الرعاية الصحية والرضاعة الطبيعية لطفلها السابق.
(4) تنصح الفتيات بعدم ملامسة القطط ، والتي قد تصيبهن بفيروس التوكسوبلازما والذي قد يؤدي إلى إصابة الجنين بإحدى الإعاقات التي من بينها الإعاقة البصرية، والإعاقة السمعية ، والإعاقة العقلية ، والشلل الدماغي.. وغيرها.
(5) ضرورة تطعيم الفتيات قبل الزواج أو الحمل ضد الحصبة الألمانية ، لأن إصابة الأم بهذا المرض أثناء الحمل سوف ينجم عنه إصابة الجنين بفقد البصر أو السمع أو الشلل الدماغي.. وغيرها من الإعاقات الأخرى.
ويتبع في محاضره 2
د . فيصل
البراجيل اشكرك كل الشكر على توضيح الاسم فلقد تعلمت من المعنى الكثير
ولعل الجميع يؤمن بان المعرفه هي نص العلاج
ولكم تقديري
شاكراً لك سيدتي هذا المرور
مع تمنياتي لك بالفائدة
تتبعو المحاضره القادمه
و الوقاية خيرا من العلاج
معلومات مفيدة بالفعل…
أدام الله عليكم وعلينا جميعا صحتنا…
ولك جل تقديرنا دكتور فيصل…؛
جزاك الله خير ان شاء الله