“انتي حرمه وإلا برمه؟” (وطبعا بالصور)

وحتى ألعابنا اليومية كانت كلها رياضة وحركة

طبعا كلكم تعرفون الكرّابي والحوّيم والصنم والمييت

لكني ما أنسى يوم كانوا الفريخات يلعبون يوريد …

اللي “المفروض” يكون مغطي عيونه ويعد …
يتريا لين الكل يندس …

وبسرعة يصب ماي على الساباط (عشان يطيحون ويزخهم) ويسوي عمره يدورهم …

وطبعا من ضروريات اللعبة انهم يردون لنقطة البداية (اللي هي عند الساباط)
عشان يفوزون !

واعليّه عنهم !

ما يوعون بأعمارهم إلا منزلقين ومتسدحين ومترضضين على الساباط
والمفاجأة ! انهم ما عوّلوا ولا ياهم انزلاق غضروفي

وعندكم مثلا يوم نتختــّـل مثل الثعلب وندق جرس أي بيت عدالنا ونشرد (حركة ندالة الصراحة

لكن اذا بغينا نشبه الإمارات بـ شـِـيـَـره شو بتختارون ؟

أكيد معظم اجاباتكم بتكون النخلة !

لكن بالنسبة لي أحس ان الإمارات هي …

^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
اللوزه !

لأنها كانت موجودة في كل بيت …
وفي كل فريج …
وكل أحداث الذكريات كانت تدور فوقها وتحتها وحواليها.

وطبعا هي داخلة من ضمن أنشطة الفريج …
حيث كانت متعة تشلبيح اللوزه متعة لا تضاهيها متعة !

ورغم ان الموضوع ما كان يسلم من فدعة صبع ولا وريم صيم
لكن كان كله يهون من أجل …

^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
طعم السعادة !

وأنا تشجيعا مني للأجيال اليديدة لإحياء التراث المندثر …

^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
خليت اليهال يتشلبحون على اللوزه عشان يكون الدرس التراثي عملي

تسلم لي هالكراعين

وعودة للفريج …

كانن البنات يطلبون من الأولاد انهم يتشلبحون عشان ييبولهم اللوز …

فألقيت على عاتق الفريخات مهمتان :

أولا ، اثبات صلابتهم جدام بنات الفريج
وثانيا، اثبات رجولتهم المبكرة جدام فريخات الفرجان الثانية اللي يصدف وجودهم في فريجنا

فكانوا يرقون اللوزه ولسان حالهم يقول :

سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق (يعني بنات الفريج)
وأما ممات يغيظ العدى (يعني فريخات الفرجان الثانية)

(قصيدة للشهيد الشاعر عبدالرحيم محمود)

فكان مشهد اليهال وهم يتسابقون لارتقاء أعلى اللوزة للحصول على الغنيمة أشبه بـ …
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^

بدون تعليق

ورغم المغامرات السارة وغير السارة اللي كانت تدور أحداثها في الفريج
واللي قد يصدر عنها بعض المناوشات والخصامات والمعاتبات بين أبناء الفريج الواحد إلا أن الألفة والصحبة كانتا
هما السائدتان على منوال هذي القصيدة :

أدعي عليكم من غلاكم
والا عليّه ما تهونون

يعل العدو يدفع بلاكم
ويغيب وانتوا الي إتــّــمـُّـون

ما اشوف لي حد شراكم
غالي معي واقول مضنون

امريح وأتـْـسَمَّع نداكم
ويالي زقرتوا قلت يا عون !

ماحيد لي قلب سلاكم
منكم بحبل الود مشطون

حيث ان رضايه من رضاكم
ويا لي زعلتوا صرت مينون

مبخوت جان الله هداكم
واصير وياكم على لون

(قصيدة للشاعر الكبير والمتميز: خلفان بن يدعوه)

ولا زالت ذكريات فريج الأول متدفقة في خيالي