بعد أن شهدت أسوق العقار زيادة غير طبيعية بالارباح ، وهذه الزيادة لها مسبباتها ومن أهمها احداث الحادي عشر من سبتمبر التي اعادت الينا الكثير من رؤوس الاموال المهاجرة الى دولنا الخليجية حيث فرحنا بعودتهم وعودت الاستثمارات الى المنطقة ولكن للاسف يبدوا بأن التفكير البدوي مازال يطغي على أفكارهم .
فبدلا من انشاء المصانع أو المشاريع التنموية رأيناهم جميعهم اتجهو لسوق العقار ، فبدأوا يتفننون ببيع المخططات والعمارات السكنية والاستثمارية والجزر الصناعية الخلابة، وبذلك ارتفعت الاسعار الى حد الجنون ، وهذا ناهيك ايضا عن الأسباب الأخرى لارتفاع الاسعار ومنها:
التشريعات الحكومية (التسهيلات)المشجعة وخاصتا فيما يتعلق بالتملك الحر في دولنا الخليجية، وايضا ارتفاع السيولة بسبب العوائد النفطية وهذا سيساعد لاقامة البنية التحتية لهذه المشاريع وراح يؤدي الى التضخم في اسعار العقارات ، وايضا من الاسباب المهمة سهولة الحصول عل قروض عقارية مع فوائد تنافسية و المضاربات الوهمية في العقار الى ان تكونت في النهاية اسعار غير حقيقية للعقار.
لو نلاحظ بعد حدوث الازمة ماذا حدث ؟
1-انخفاض في سعر البرميل مما يؤدي الى تأخير الكثير من المشاريع وخصوصا في البنية التحتية.
2-خسارة الكثير من البنوك بسبب بأن أغلب البنوك لديها استثمارات خارجية و خصوصا في سوق السندات الأمريكي ، مما يؤدي الى صعوبة اعطاء القروض(العقارية) الى التجار النخبة الذين يعتبرون سببا رئيسيا في المشاريع العقارية.
3-لعدم وجود سيولة بسبب (الاسباب الموضحة اعلاه) راح تؤدي وبشكل مباشر الى ندرة المضاربات، وراح تؤدي الى حركة تصحيحية في الاسعار.
4-بعد التضخم راح نشهد ركود اقتصادي.
والاسباب التي ذكرتها بشكل مبسط ليست الا جزء من اسباب كثيرة راح تؤدي الى انخفاض الاسعار .
ولكن أتمنى أن تتكاتف الجهود وأن نواجه الأزمة ككتلة واحدة وهي مجلس التعاون الخليجي هل حان الوقت لنتحد مع بعضنا البعض وخصوصا في هذه الازمة ؟
أثمن فيك هذا الوعي الإقتصادي …والنظرة الواقعية..
أصبح التنبأ بالمستقبل الإقتصادي … صعب..
خصوصا مع غياب المصداقية لدى العديد من
الأطراف في هذه الأزمة …
…نتمنى الخير لجميع العالم …
كنت أتوقع أزمة إقتصاديه في المستقبل ولكن لم
أتوقع قدومها بهذه السرعه ….
تحياتي لك …وصدقت… الديره ملفانا…