ان الازمة المالية الحالية التي تمر بها العالم وطريقة تطويق الازمة من قبل راعاة نظرية السوق الحر والراسمالية لدليل قاطع على انهيار وفشل هذه النظرية في توفير الرافاهية للشعوب والاستقرار للاسواق المالية …. الازمة التي نمر بها تعبر ازمة القرن بالنسبة للكثيرين منا لاننا قد لا نشهدها ثانية … فهذا الازمة كما قال عنها “غرين اسبان — مدير المصرف الامريكي السابق والسبب الرئيسي لهذه الازمة” بانها لا تحدث الا كل 50 الى 100 سنة …

فهذه الازمة قد كشفت واعرت النظام الراسمالي القائم على الربا… وفضحت واحرجت المدافعين عن هذا النظام الفاشل الذي كان يدعو الى نظرية السوق الحر وعدم التدخل في السوق والتشجيع على الخصخصة الكاملة لجميع المرافق والمؤسسات الحكومية … الولايات الامريكية والدول الغربية وكل الدول التي تطبق الراسمالية هرعت بخطة وبرنامج اشبه ما يكون بنظام الدول الشيوعية ايام الثورات البلشفية “الفاشلة ايضا” في تأميم الموسسات المالية ومنع البيع بالمكشوف ومنع الشورت سليينغ ومنع المضاربات على النفط وضخ السيولة من اموال دافعي الضرائب في المؤسسات المالية الفاشلة والمنهارة لانقاذ ما تبقى منها وارجاع الثقة للمستثمرين …

كبر و ضخامة عملية الانقاذ التي توازي قيمتها 700 مليار دولار لارجاع الثقة وهيبة هذا النظام المنهار لديل قاطع على فشل نظرية السوق الحر التي يتغنى بها الكثيرين وفشل النظرية ايضا في اصلاح نفسها كما كان يدعى بها عشاق هذا النظام من خلال الدورات الاقتصادية “economic cycle”.

الازمة لم تنتهي بعد … وكن شاهدا على هذه اللحظات الحرجة للنظام المالي العالمي

18 thoughts on “انهيار النظام الرأسمالي وفشل نظرية السوق الحر

  1. هناك فارق كبير بين النظرية و التطبيق و لا يعنى سوء التطبيق أن النظرية خاطئة أو فاشلة .

    فواضعى النظريات يحاولون جاهدين الوصول بها إلى المثالية المطلقة على أساس تطبيقها فى المدينة الفاضلة أما مطبقى النظريات فهم يصطدمون دائماً بالواقع و متغيراته و من هنا يبدأ التحريف فى أصل النظرية على إعتبار أنه تطوير لها و فى النهاية نصل إلى مسخ مشوه لا معالم له و لا يمت بصلة للنظرية الأصلية إلا من ناحية الإسم فقط .

    و من ثم أرى عدم اللوم على النظرية و وصفها بالفشل أو الخطأ .

    فعلى الرغم من إنهيار النظرية الإشتراكية فى روسيا و الكتلة الشرقية و كلنا يعلم الظروف التى أدت إلى ذلك إلا أنها ما زالت ناجحة حتى الأن فى الصين .

    و هناك بعض الدول التى تطبق الشريعة الإسلامية فى مختلف النواحى و منها النواحى الإقتصادية فهل إذا حدث إنهيار إقتصادى لتلك الدول سيكون هذا عيباً فى الإقتصاد الإسلامى و الشريعة الإسلامية أم سيكون عيباً فى التطبيق .

    فعلى سبيل المثال فى مصر ظهرت فى وقت ما العديد من شركات توظيف الأموال الإسلامية و باركها وقتها أكبر الشيوخ و أكثرهم شهرة و صيتاً ثم إنهارت تلك الشركات فهل كان هذا إنهياراً لنظرية الإقتصاد الإسلامى أم خطأ فى تطبيقها .

    أخوانى الكرام

    أفعال المسلمين لا تأخذ حجة على الإسلام .

    و كذلك فإن أفعال مطبقى النظريات لا تأخذ حجة على النظريات .

  2. على العموم هناك من يتحدث من بعض المحللين عن حالة (هروب جماعي للسيوله) الى اسواق ناشئه بحثاً عن فرص كبيره للنمو .. وتلافياً لاي هبوط متوقع لتلك الاسواق .
    .
    تحياتي

  3. اللي يخوف في الموضوع ان بنك مثل ليمان براذر اللي صار له 158 على تاسيسه صمد فترة الكساد في امريكا و الحرب العالمية الاولى و الثانية و الحين في وقتنا الحالي ما قدر يصمد و انهار و الامريكان بنفسهم يصرحون ان الازمة في بدايتها….

  4. ان الازمة المالية الحالية التي تمر بها العالم وطريقة تطويق الازمة من قبل راعاة نظرية السوق الحر والراسمالية لدليل قاطع على انهيار وفشل هذه النظرية في توفير الرافاهية للشعوب والاستقرار للاسواق المالية …. الازمة التي نمر بها تعبر ازمة القرن بالنسبة للكثيرين منا لاننا قد لا نشهدها ثانية … فهذا الازمة كما قال عنها “غرين اسبان — مدير المصرف الامريكي السابق والسبب الرئيسي لهذه الازمة” بانها لا تحدث الا كل 50 الى 100 سنة …

    فهذه الازمة قد كشفت واعرت النظام الراسمالي القائم على الربا… وفضحت واحرجت المدافعين عن هذا النظام الفاشل الذي كان يدعو الى نظرية السوق الحر وعدم التدخل في السوق والتشجيع على الخصخصة الكاملة لجميع المرافق والمؤسسات الحكومية … الولايات الامريكية والدول الغربية وكل الدول التي تطبق الراسمالية هرعت بخطة وبرنامج اشبه ما يكون بنظام الدول الشيوعية ايام الثورات البلشفية “الفاشلة ايضا” في تأميم الموسسات المالية ومنع البيع بالمكشوف ومنع الشورت سليينغ ومنع المضاربات على النفط وضخ السيولة من اموال دافعي الضرائب في المؤسسات المالية الفاشلة والمنهارة لانقاذ ما تبقى منها وارجاع الثقة للمستثمرين …

    كبر و ضخامة عملية الانقاذ التي توازي قيمتها 700 مليار دولار لارجاع الثقة وهيبة هذا النظام المنهار لديل قاطع على فشل نظرية السوق الحر التي يتغنى بها الكثيرين وفشل النظرية ايضا في اصلاح نفسها كما كان يدعى بها عشاق هذا النظام من خلال الدورات الاقتصادية “economic cycle”.

    الازمة لم تنتهي بعد … وكن شاهدا على هذه اللحظات الحرجة للنظام المالي العالمي

    تحياتي لك اخي السائح واشكرك على هذا الموضوع الرائع
    .
    اعذرني اخي لدي سؤالين :
    – هل هي اول ازمة تمر على الاقتصاد الامريكي ام لا ؟؟؟
    – ان سبق هذه الازمه ازمات كبيره فماذا حدث لهذا الاقتصاد بعدها ؟؟
    .
    تحياتي

  5. الأسلام هو الحل .. والي يتغنى بالصين فهو لا يعلم ان نظامها الأساسي شيوعي وفي الآونة الأخيرة حاولت تطورة ليتماشى مع الراسمالي وفي النهاية سيكتشفون انهم سلطة لا تصلح الا للأكل كما اكل العلج الأحمر في ليلة وضحاها.

Comments are closed.