ان الازمة المالية الحالية التي تمر بها العالم وطريقة تطويق الازمة من قبل راعاة نظرية السوق الحر والراسمالية لدليل قاطع على انهيار وفشل هذه النظرية في توفير الرافاهية للشعوب والاستقرار للاسواق المالية …. الازمة التي نمر بها تعبر ازمة القرن بالنسبة للكثيرين منا لاننا قد لا نشهدها ثانية … فهذا الازمة كما قال عنها “غرين اسبان — مدير المصرف الامريكي السابق والسبب الرئيسي لهذه الازمة” بانها لا تحدث الا كل 50 الى 100 سنة …
فهذه الازمة قد كشفت واعرت النظام الراسمالي القائم على الربا… وفضحت واحرجت المدافعين عن هذا النظام الفاشل الذي كان يدعو الى نظرية السوق الحر وعدم التدخل في السوق والتشجيع على الخصخصة الكاملة لجميع المرافق والمؤسسات الحكومية … الولايات الامريكية والدول الغربية وكل الدول التي تطبق الراسمالية هرعت بخطة وبرنامج اشبه ما يكون بنظام الدول الشيوعية ايام الثورات البلشفية “الفاشلة ايضا” في تأميم الموسسات المالية ومنع البيع بالمكشوف ومنع الشورت سليينغ ومنع المضاربات على النفط وضخ السيولة من اموال دافعي الضرائب في المؤسسات المالية الفاشلة والمنهارة لانقاذ ما تبقى منها وارجاع الثقة للمستثمرين …
كبر و ضخامة عملية الانقاذ التي توازي قيمتها 700 مليار دولار لارجاع الثقة وهيبة هذا النظام المنهار لديل قاطع على فشل نظرية السوق الحر التي يتغنى بها الكثيرين وفشل النظرية ايضا في اصلاح نفسها كما كان يدعى بها عشاق هذا النظام من خلال الدورات الاقتصادية “economic cycle”.
الازمة لم تنتهي بعد … وكن شاهدا على هذه اللحظات الحرجة للنظام المالي العالمي
تحياتي مشرفنا…
استوقفتني مشاركتك…
بالنسبة للزكاة، في المجتمعات الإسلامية …. أليست المجتمعات الإسلامية من أفقر شعوب الله !!
حتى في الدول الإسلامية الغنية هناك الكثير الكثير من الفقراء…
موضوع الأخ السائح عقلاني.. ويستحق أن نقاربه بمنهج عقلي وليس عاطفي.
أميركا··· من العالم الثالث!
جريدة الاتحاد 22/9/2008
روزا بروكس
كاتبة ومحللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست
Al Ittihad ط£ظ…ظٹط±ظƒط§آ·آ·آ· ظ…ظ† ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط«ط§ظ„ط«! – ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط§طھط*ط§ط¯
ليس من المتوقع أن تقوم قوة عظمى كل يوم بمحاولة لتحويل نفسها إلى دولة من دول العالم الثالث؛ ولكننا هنا في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، نريد أن نكون من بين أوائل من يرحبون بكِ في مجتمع الدول المصنفة على أنها في حاجة ماسة إلى مساعدات اقتصادية دولية عاجلة، وبما أنكِ تمرين بمرحلة تدهور اقتصادي كارثي، فإنه يسرنا هنا أن نستجيب للطلب الذي تقدم به وزير خزانتك كي نقوم بإجراء ”تقييم استقرار مشترك” لقطاعك المالي؛ ففي هذه الأوقات العصيبة، يسرنا أن نخبرك أننا نستطيع أن نقدم لكِ خدمات تتراوح ما بين القروض المدعمة، إلى المستشارين و الخبراء، الراغبين في إجراء عملية إصلاح شامل لحكومتك برمتها.
وكل ما نأمله هو ألا تشعرين بالحرج عندما نجري تقييما لقطاعك المالي ولاقتصادك، ولا عندما نقترح عليكِ أن الأمر يحتاج إلى إجراء تعديلات شاملة على ذلك الاقتصاد؛ تذكري هنا أنك لستِ الوحيدة التي نمد لها يد المساعدة، حيث سبق لنا أن فعلنا ذلك مع دول مثل الارجنتين والبرازيل واندونيسيا وكوريا الجنوبية، علاوة على أننا وكما نفعل الآن في السودان وبنجلاديش، وكما سنفعل معكِ، سنكون ملتزمين بالتدخل في اقتصادك بأقصى قدر من العناية والحساسية؛ علاوة على ذلك نرغب ان نعترف بالتقدم الذي تحقق لك في مجال التطور من قوة عظمى إلى حالة مرضية اقتصادية عالمية خلال فترة وجيزة، إن مثل هذا التطور عادة ما يستغرق 100 عام أو أكثر، ولكنك تمكنت من خلال تأرجحك بين التطرف في حرية السوق، وبين تأميم الشركات الخاصة، في تحقيق ذلك التطور في ظرف سنوات قليلة، وهو ما يمثل علامة مميزة من علامات اقتصادات دول العالم الثالث.
وسياساتك غير المسؤولة في تخفيف القيود التنظيمية إلى درجة مبالغ فيها، وفي قطاعات حيوية مهمة، جعلتك تقعين في أزمة طاقة، وأزمة رهن عقاري، وازمة ائتمان، وأزمة أسواق مالية مرة واحدة؛ ليس تخفيف القيود والضوابط التنظيمية وحده هو المسؤول عن تلك الأزمات بالطبع، ففي الحقيقة أنه كان مقرونا بمستويات كبيرة من الفساد، والمضاربات غير المسؤولة؛ وعلى الرغم من كل ذلك، فإن قادتك السياسيين الذين كان يجب عليهم التنبه لكل ذلك مقدما إما كانوا يغطون في نوم عميق أو كانوا متواطئين مع لوبيات المال والأعمال.
وكان لا بد أن يأتي اليوم الذي تواجهين فيه الحقائق وجها لوجه؛ فعدم المساواة في الدخول الفردية تفاقمت، حيث نجح الأغنياء والرأسماليون في مراكمة ثروات طائلة في حين تجمدت مداخيل الطبقة الوسطى أو كادت؛ كما قل عدد ابنائك القادرين على تدبير مساكن لائقة، أو الحصول على رعاية صحية كافية، أو تحقيق الآمان في سنوات الشيخوخة؛ الأكثر من ذلك أن متوسط أعمار شعبك قد هبط عما كان عليه من قبل، وعندما تفاقمت المشكلات الاقتصادية من درجة ”مزمنة” إلى ”حادة” فإن كل ما قمت به هو أنك استجبت كما تستجيب معظم دول العالم الثالث ببرنامج مكثف لتأميم الشركات والأصول الخاصة؛ فالشركتان العملاقتان في مجال الرهونات العقارية وهما ” فاني ماي” و”فريدي ماك” أصبحتا الآن مملوكتين للدولة، بل إن شركة التأمين العملاقة ”آيه آي جيه” قد تأممت تقريبا هي الأخرى، وذلك بعد أن حصل الاحتياطي الفيدرالي على نصيب يعادل 80% من رأس مالها.
قد يذهب البعض إلى أن تلك إجراءات تميز الدول الاشتراكية ولكني أقول إن الأوقات الصعبة تستدعي إجراءات يائسة؛ أوافقك على أن تحولك للعالم الثالث لا يزال بعيدا، وأنه لن يكون بلا ألم، وعلى الرغم من أنك ستشعرين بالغرابة وعدم التعود في البداية، إلا ان كل شيء سيصبح على ما يرام بمرور الأيام وسوف تصلين إلى اللحظة التي ستجدين نفسك فيها قد تأقلمت على الوضع وأصبحت جزءا من المشهد العام.
ربما تمثل هذه الرسالة مفاجأة لكِ، وربما تشعرين بأنكِ لست مستعدة بعد للانضمام إلى دول العالم الثالث، ولكن لا تقلقي من جراء ذلك، فالحقيقة أنك وأنك كنت لم تدركي ذلك أبدا، إلا أنك كنت تستعدين لهذه اللحظة منذ سنوات.
شيء ما
ما بعد الاثنين الأسود
د. حسن مدن
22/9/2008 جريدة الخليج
ط¯ط§ط± ط§ظ„ط®ظ„ظٹظ€ظ€ظ€ظ€ط¬-ط*ط³ظ† ظ…ط¯ظ†-ظ…ط§ ط¨ط¹ط¯ ط§ظ„ط§ط«ظ†ظٹظ† ط§ظ„ط£ط³ظˆط¯
لن تمر مرور الكرام الأزمة التي عصفت بالأسواق المالية منذ الاثنين الأسود الذي صادف الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث انهارت مؤسسات عرفت بوضعها المتين، ولم يخطر في الأذهان أنها يمكن أن تتعرض لهزة بهذا العمق والجدية.
قام البناء الرأسمالي العالمي، في الأساس، على نبذ فكرة تدخل الدولة في ضبط الأداء الاقتصادي، وترك القوة العمياء للسوق تتحكم في هذا الأداء، تحت حجة أن السوق قادرة بنفسها على تصحيح أي خلل تقع فيه.
ومن سخرية الأقدار أن تجد المؤسسات المالية التي رأت في تدخل الدولة حجراً على الحرية الاقتصادية تستغيث بهذه الدولة ذاتها لإنقاذها من المأزق، حين أثبتت الحلول الأخرى عجزها، أو على الأقل عدم كفايتها، في وقف الانهيار، فكان المخرج الوحيد للأزمة هو تدخل الحكومة الأمريكية بضخ مئات المليارات من الدولارات في الأسواق.
والأمر نفسه حدث في بريطانيا حين تدخلت الحكومة لإنقاذ “هاليفاكس- بنك اوف سكوتلاند” عن طريق قيام بنك لويدز بشرائه بمبلغ 12 مليار جنيه استرليني، وبالمثل قام البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان، بضخ 180 مليار دولار في الأسواق عن طريق زيادة مشترياتهما من سندات الخزانة الأمريكية.
وترتفع أصوات الخبراء الاقتصاديين الداعية لإعادة النظر في الموقف من تدخل الدولة في ضبط الاقتصاد، انطلاقاً من الدروس المريرة للأزمة الأخيرة، حيث تتم المطالبة بقواعد أكثر تشدداً، وإلا فإن تداعيات هذه الأزمة مرشحة للاستمرار، مما يُنذر بالمزيد من الخسائر.
وتلفت النظر الانتقادات الحادة التي وجهها كل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جون براون لفوضى السوق، فالأولى انتقدت النظام المالي الأمريكي لسماحه بمعاملات تحمل قدراً كبيراً من المخاطرة، بما يلحق الضرر بمختلف الأسواق المالية في العالم، واستهجنت ضعف الإشراف الحكومي على هذا النظام.
وقالت إنها دعت إلى فرض رقابة أكبر وشفافية أوسع على الأسواق الدولية خلال اجتماعات قمة الثمانية العام الماضي، التي عقدت في ألمانيا، إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية من قبل المسؤولين الأمريكيين.
مثل ميركل وجه رئيس الوزراء البريطاني بدوره انتقادات لاذعة لأداء الأسواق المالية، وهو الآخر وصف سلوك حي المال والأعمال في لندن، بغير المسؤول.
كأن الاثنين الأسود يُشكل يوماً فاصلاً بين عهدين في الاقتصاد العالمي.
شكر وتقدير خاص لكل من شارك وتفاعل مع الموضوع
ان ضخامة وعمق الازمة الراهنة قد لا يوازي اي أزمة سابقة لان الازمات السابقة كانت محدودة ومحصورة في قطاع او دولة او اقليم معين … وانما الازمة الحالية قد اصابت النظام الراسمالي العالمي فتضررت منها مؤسسات عالمية على مستوى الدول اجمع … وهذا هو عيب النظام الراسمالي بأن كل ازمة تكون اكبر من الازمة السابقة وهو قائم على خلق الفقاعات ومن ثم تفجيرها لخلق فقاعة ثانية …
____________
هل هذه نهاية الرأسمالية؟
سعد محيو — جريدة الخليج
22/10/2008
ط¯ط§ط± ط§ظ„ط®ظ„ظٹظ€ظ€ظ€ظ€ط¬-ط³ط¹ط¯ ظ…ط*ظٹظˆ-ظ‡ظ„ ظ‡ط°ظ‡ ظ†ظ‡ط§ظٹط© ط§ظ„ط±ط£ط³ظ…ط§ظ„ظٹط©طں
الذعر الشامل هو المصطلح الدقيق للتعبير عما يجري الآن في الغرب الرأسمالي.
وهنا ليس المقصود فقط رعب المستثمرين والمضاربين والمصرفيين المتورطين في “كازينو” النظام المالي العالمي. فهذه مسألة كلاسيكية رافقت النظام الرأسمالي منذ ولادته قبل نحو أربعة قرون وستبقى معه حتى مماته.
المقصود هو الهلع الذي ضرب مفكري الرأسمالية ومنظّريها، بمن فيهم كبيرهم ألن غريسبان حاكم الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، للمرة الأولى منذ الكساد الكبير العام 1929 وهو هلع لم يهدئ من روعه قرار الإدارة الأمريكية التاريخي بضخ تريليون دولار إلى الشرايين المتصلبة للمصارف العملاقة.
وهكذا تطرح الآن أسئلة من نوع:
هل هذه نهاية الرأسمالية، أم هي فقط نهاية الرأسمالية في حلتها الأنغلو- ساكسونية؟
ماذا سيحل بظاهرة العولمة التي كانت هي الأخرى الوليد الشرعي للرأسمالية الأنغلو – ساكسونية منذ أن أرست دعائمها الامبراطورية البريطانية في أوائل القرن التاسع عشر، ثم بعد أن أطلقتها الامبراطورية الأمريكية مجدداً بعيد نهاية الحرب الباردة؟
ثم: هل ستبث الروح مجدداً في الدولة القومية لتعود معها الحروب الكبرى بين الامبرياليات التي شكلت تاريخياً الامتداد الطبيعي للقوميات الرأسمالية؟
بالطبع، ليست هذه الأسئلة هي كل ما في جعبة منظّري الرأسمالية. فالعديد منهم يعيدون طرح السؤال- الإجابة القديم: ما الجديد في كل ما يجري. ألم يشهد النظام الرأسمالي مرات عديدة سلسلة أزمات دورية كان يخرج منها دوماً ليس فقط سالماً، بل أقوى؟ أليست الازمات هي تعبير عن السر الكبير الذي يمنح النظام الرأسمالي طاقته الهائلة على التجدد والانبعاث “كما مع مصاصي الدماء الذين يقومون دائماً من الموت” (على حد تعبير ماركس) وهو: “التدمير الخلاق”؟ بعد كل من أزمات ،1876 و،1929 و،1971 و1997-1998 و،2001 كان النظام الرأسمالي يعاين الدورة التقليدية للأزمات ويثبّت أقدامه بعدها بشكل أفضل.
كما ثمة من يضيف أن الأزمة الحالية قد تكون مفيدة وضرورية لإعادة بناء النظام المالي العالمي على أسس جديدة متوافقة مع طابعه الدولي الجديد ومع متطلبات العولمة. وبالتالي، فللننتظر مرور عاصفة “التدمير الخلاق” الراهنة لنرى طبيعة الخلق الذي سيأتي بعدها.
هذه التوقعات قد تكون صحيحة بالطبع. لكن الصحيح أيضاً أن أحداً هذه المرة لا يعرف طبيعة المخلوق الجديد الذي سيولد من رحم التدمير الجديد، خاصة بعد تبادل الأدوار الكبير الذي حدث بين المعسكرين الرأسمالي الحالي والاشتراكي السابق. ففي حين تقوم أمريكا اليوم بعمليات تأميم “اشتراكية” عملاقة لا سابق لها، في إطار ما يُطلق عليه في أوروبا اسم “الاشتراكية الديمقراطية”، تقوم الصين، وبعدها روسيا، بالاندفاع نحو نمط جديد من الرأسمالية التي أسماها البعض “الشيوعية الرأسمالية”.
هل كان أحد قادراً على ان يتنبأ بهذا التطور الغريب قبل سنوات قليلة؟ حتماً لا.
وهل ثمة من هو قادر الآن على أن يتنبأ بطبيعة العالم الجديد الذي سيولد من بطن الأزمة الكبرى الراهنة؟ حتماً لا أيضاً.
وهذا بالتحديد ما يسبب الآن الهلع بين أوساط قباطنة الفكر الرأسمالي الغربي. وهم على حق. فحين تتوقف كوابح شاحنة مندفعة بأقصى سرعتها عن العمل، لا يعرف المرء ماذا ينتظره.. سوى الكوارث بالطبع.
أخي العزيز مثالك ليس في محله .. ما حصل في مصر لم يكن نظاما اسلاميا تدعمه الدوله وتأخذه كنظام اقتصادي شامل.. وانما كان اجتهاد من افراد ولا اعلم ان كان افلاسهم بسبب تدخل الدولة او من الأفراد نفسهم كنوع من التحايل ..
ايضا لا توجد دولة في العالم الآن تتبنى الأقتصاد الأسلامي .. كل ما نراه هو مؤسسات فردية او بنوك تتخذ الشريعة في معاملاتها .. اما كنظام دولة فللأسف لا يوجد.
وبالنسبة للأنظمة الأخرى فنحن كمسلمين عندنا قرآن يقول لنا ” يمحق الله الربا ” واي نظام يكون اساسه الربا سيمحق آجلا ام عاجلا و كما نشهد احداثه هذه الأيام.. ومن يظن غير ذلك الآية امامه فاليفسرها.
بالنسبة للشيوعية فهو نظام اثبت فشله وان كانت الصين تأخذ به فهي سائرة الى حتفها لا محالة والأيام دول.
سواء اكان من اخترع هذه النظريات اراد الخير ام غير ذلك تبقى بشرية ولن تصلح وستظهر عيوبها ولو بعد حين.