كم هو رائع برنامج شاعر المليون وكم هو شيق ذلك التنافس على البيرق ونيل المركز الأول، ولتحديد الفائز وكما هو المعتاد في جميع المسابقات توجد لجنة التحكيم وتعين بدقة متناهية حتى يكون قرارها صائبا محايدا دقيقا.
في نسخته الأولى تُوّج الشاعر القطري اللامع بن فطيس بالمركز الأول بجدارة واقتدار وتبعه في المراكز الاولى مجموعة تميزت بقوة الشعر وجزالة الكلمة والمعنى.
وفي نسخته الثانية تم تغيير عضو واحد فقط حيث غاب المسعودي وحضر بدر الصفوق من الكويت.
لكن ما أريد الإشارة إليه هنا عن دور هذه اللجنة في تقييم القصائد والتعليق عليها ومنح الدرجات المناسبة ومن ثم دورها الرئيس في إعلان الشاعر الاول في المسابقة.
المتتبع لحلقات البرنامج يرى جليا عدة أمورغريبة ولم يحالفها الصواب أذكر منها :-
· اختلاف وتباين رأي المحكمين في أكثر من مناسبة ولا يعلل تحجج أحد أعضاء اللجنة باختلاف المدارس الشعرية هذا التباين الواضح وفي رايي والأرجح أن بعض المحكمين ليس ملما بالنقد والتقييم او أنه لم يعر له اهتماما كافيا ولربما اصابه الخجل.
· أغلب المحكمين اعتاد على ذكر جمل تقييم متشابهة ولمعظم المتسابقين اشتملت على الثناء والمدح والتميز علما أن تلك الجمل لم تصف موضوع القصيدة ولم تقيم مستوى الشاعر ابدا ومن هذه الجمل :- فالك البيرق ، صح لسانك ، قصيدة رائعة ، شاعر رائع ، شاعر جميل ، الخ الخ
· الدكتورغسان الحسن والاستاذ سلطان العميمي هما فقط من المحكمين ممن يذكر محاسن ومساوىء القصيدة ويبين جمال المعنى والصور البلاغية ومواضع القوة والضعف و يفيد المستمع والمشاهد في نقده الأدبي المعهود ود.غسان فقط (واحيانا أ.سلطان) من يبين القصائد الضعيفة والمتواضعة بصراحة قوية ولم نسمع من غيره ذلك ولعل تعليقه الشهير على المتسابقين في إحدى حلقات التأهل كان شديدا ولكنه عادلا منصفا عندما نعت القصائد بالضعف وأنها بعيدة عن المستوى المطلوب وكان ذلك عندما طُلب من المتسابقين وصف قصر الحصن.
· نتيجة لجنة التحكيم ودرجاتها لا تؤثر ابدا رغم وجودها في تتويج الفائز الأول وإنما هو التصويت ورسائل المحمول كما أن تفاوت التقييم بين حكم وآخر متقارب جدا رغم تفاوت المستويات وتميز شاعر عن شاعر في نفس المجموعة.
· ما أريد ان اختم به موضوعي ان لجنة التحكيم لم توفق في تقييمها وقراراتها وشخصيا لم استفد أدبيا إلا من الدكتور غسان وأحيانا من الاستاذ سلطان العميمي ولم يستفد الشعراء كذلك من اللجنة لأنهم مدركون تماما ان التصويت هو الفيصل.
· تساؤل أخير من هو الذي يستحق البيرق ومن هو المميز من الشعراء حتى الآن ؟
عن نفسي أرفض مثل هالتفسيرات والتأويلات … والمعنى في بطن الشاعر … وكل واحد يقدر يفسر على كيفه ….
الصراحة التلاعب واضح من اول المسابقة
والغريب ان جمهور ناصر الفراعنة رشح ب 2% فقط
ابتعد اخي عن التجريح المباشر
إن بعض الظن إثم
أعضاء اللجنة خمسة وليس واحدا فقط وخروج الشعراء هو نظام المسابقة والبرنامج
==
صدقني أن الوزن والقافية ليس باهم من الصور البلاغية والمحسنات البديعية لان أغلب القصائد المطروحة كانت موزونة مقفاة ولم يرجح بعضها على بعض سوى جمال الكلمة والمعنى.
وهل تعتقد ان هؤلاء الشعراء المميزين ممن وصلوا مرحلة الـ 48 وقد اجازتهم اللجنة هل تعتقد انهم لا يحفظون الأوزان ؟ ولا سيما أن علم الأوزان هو اول ما يدرسه الشاعر ويحفظه ، لكن الباقي ياتي مع القراءة المستمرة والبحث والتنقيب في أمهات كتب الشعر ودراسة النقد والبلاغة وعلم البديع
مرة اخرى اقول اني اريد من اعضاء اللجنة أن يكونوا صريحين جدا في تقييمهم ولا يقتصروا على المدح فقط
أخي ، مداخلاتك جميلة طيبة مثمرة بالنقاش الجاد الراقي
سعدتُ بما كتبتَ كثيرا واختلاف وجهات النظر لا يفسد بين ودنا اي قضية سوى قضية اللجنة
==
حياك الله أخي الإماراتي
وجود أكثر من عضو مهم طبعا حتى تتنوع الآراء وتختلف و لكي يؤخذ بمتوسط الدرجات ويحدد الفائز الذي يحصل على أكبر نصيب من درجات المحكمين ولجنة بعضو واحد لا تسمى لجنة
أما بخصوص ما ذكرته عن أعضاء اللجنة فأنا لا أنتقد سلبا ايا منهم من ناحية الثقافة والعلم بالشعر وما يتبعه من وزن وقافية ومعنى و صور ولكن انتقد عدم إظهار اعضاء اللجنة للنقد الصريح سواء كان مدحا أو ذما للقصائد المطروحة وعدم توضيح اغلبهم لأخطاء المتسابقين واعتمادهم دائما على مدح الشعراء فحسب
أما بخصوص النساء من الجمهور فلربما افردت له موضوعا آخر منفصل
شكرا جزيلا جزيلا