(وداعاً لأيام الجهد وأهلاً بالرشوة)
بسبب تدني رواتبهم ” أساتذة جامعيون يبيعون الامتحانات والدروس الخصوصية
في ليل دامس ، انتابني الضجر فالعالم من حولي نائم بلا ضجيج ، والطرقات ما زالت مفتوحة العينين ، تضيء أسرار المارين ، فكرت كثيراً كيف أطرد كل هذا الملل ، فإذا بي أمسك جهاز التلفاز حتى أختار ما يروق لي ، ولكن للأسف لم أجد سوى عتمة في القنوات الفضائية ، فلجأت وقتها للانترنت لأدخل هذا العالم المصغر وبقيت ساعات أدقق في العالم الالكتروني ، ولم أجد المتعة الحقيقية ، وخطرت لي فكرة كانت صائبة وهي قراءة القرآن وكان البشر نيام في قريتنا الصغيرة الجميلة ، وعندما انتهيت من قراءة بعض السور ، جاءتني رغبة قوية في قراءة أي مرجع ثقافي وبينما كنت أبحث وأفتش بين أكوام الجرائد وجدت مجلة وعندما وجدت على صدر المجلة صور للفنانين تجاهلتها ولكن فجأة جذبني هذا العنوان ولم تكن إذن مجلة للفنانين فقط بل تضم أخبار العالم وماذا كان الخبر الذي جعلني أضع كمْ هائل من علامات الاستفهام حول رأسي وكان الخبر كالصاعقة وهو بالحرف الواحد يقول ” بسبب تدني رواتبهم ” أساتذة جامعيون يبيعون الامتحانات … والدروس الخصوصية”
فأين المصداقية إذن وكيف تحول مجتمعنا العربي إلى ذلك والأخطر أن يحدث عملية التلاعب هذه في بلاد العلم والمعرفة جمهورية مصر العربية وسوريا وهي ظاهرة أزداد انتشارها في الآونة الأخيرة وتشكل خطراً كبيراً على المستقبل العلمي وماذا سيحل بأجيالنا القادمة إذا ما فكر بعض الأساتذة ببيع أسئلة اختبارات الجامعة للطلاب فهل سنقول وداعاً لبذل الجهد في سبيل تحقيق التفوق والنجاح وأهلاً بالرشوة والواسطة وأين هو دور الإدارات الجامعية في كل ما يجري أو أننا سنردد المثل القائل عندنا ” بفلوسك ماحد يدوسك” .
وللأسف يلجأ الأساتذة إلى هذا النمط في المساقات الصعبة التي تدرس بالجامعات ويحصل الأستاذ على المال أيضاً من أجل إنجاح بعض الطلاب ولكن الأهم من ذلك حتى يزيد ماله ،
وفي لقاء مع الطالب وائل سلقيني الذي يعترف بأنه قام بشراء امتحانات الجامعة من العديد من الأساتذة بمبلغ مالي ويؤكد عدم خوفه من العواقب لأنه متخرج من 5 سنوات وكما يقول لن تسحب عني الشهادة الآن بسبب الغش وكم من جامعة تستخدم هذا الأسلوب في عدة بلدان ويقول وائل هناك بعض الطلاب الذين ينجحون في مواد بعض الأساتذة بسبب علاقاتهم الطيبة فيهم أو لوجود الواسطة بين الآباء والأساتذة والطلاب الذين لا يمتلكون هذه الواسطة يلجئون لنفس طريقتي وهي شراء الاختبارات وذلك بالاتفاق مع أستاذ المساق قبل الدخول لقاعة الاختبار وذلك بتركنا صفحتان فارغتان بدون إجابة ويسلم الطالب الورق بعدها وبعد الانتهاء من الاختبار يذهب الطالب لمنزل الأستاذ ليكمل إجابات الأسئلة المتبقية ويكتب الإجابات الصحيحة.
وما رأيكم لو قلنا بأن النيران تصاعدت ووصلت كلية الطب في مصر وبالأخص جامعة القاهرة حيث يتم فيها تأجير المركز الطبي لمن يريد من الأساتذة والمعيدين أن يعطي الطلاب دروساً خصوصية والأسعار في تصاعد مستمر وصلت إلى 8000 جنيه وهذا راتب لا يتقاضاه حتى معلم عادي حتى لو عمل 5 سنوات في مصر أما المبلغ الذي يتقاضاه الأستاذ المساعد أو المعيد من الطلاب في هذه الدروس يتوقف على مدى شهرة الأستاذ وإمكاناته .
أما درس الجراحة فله سعر خاص وذلك كما يؤكد الكثير من الطلاب بسبب اعتذار أغلب الأساتذة عن محاضراتهم ومن ثم يطالبوهم بضرورة حضور هذه الدروس الخصوصية التي لم تشرح والأخطر أن يعترف أحد الطلاب هذا الاعتراف عندما قال طبعاً بدون ذكر أسمه : في بعض الأحيان يطلب منا الأستاذ سيارة ويحدد نوعها وعلى آبائنا أن يقوموا بشرائها للأستاذ كتعويض عن الدروس الخصوصية ويتم تسجيل السيارة باسم الأستاذ ولابد أن يسلم مفاتيح السيارة قبل بدأ الحصة وفي قسم هندسة الاتصالات يتراوح ثمن الدرس الواحد ما بين 600 جنيه و800 جنيه وتقول الطالبة هيام من جامعة عين شمس: بأن دروس الكيمياء الخصوصية لديهم تبدأ ب 1700 جنيه وهي في تصاعد مستمر ولاسيما مع الأساتذة المشهورين ولهم مكانتهم الخاصة بينما دفعت الطالبة رشا من قسم الكيمياء مبلغ 2000 جنيه حتى تضمن امتحان العملي حسب قولها بينما قام أحد الطلاب باستضافة العديد من الأساتذة من الكلية في قرية سياحية ملك والده أسبوع كامل كتعويض لهم من تلك الدروس الخصوصية ليقوموا بإلقاء الدروس الخصوصية في هذا المكان مع العديد من الطلاب وقد فوجئ أحد الطلاب من فئة الذين لم يسددوا قيمة الدروس الخصوصية كاملة وماذا كانت النتيجة رسوب الطالب فقام الطالب برفع شكوى وتم التحقق من أوراقه داخل الكنترول ولذا عذل الأستاذ عن العمل داخل هذه الكلية فاستقال ثم تراجع عن قراره فتم إعادته إلى عمله وطبعاً عودته كانت برغبة وبموافقة من الكلية فهل أصبحنا نيام عن كل ما يجري من حولنا وكيف أصبح علم المعرفة سلعة تشترى بالمال فهل سيصدر بعد ذلك شعار بعنوان لا لبذل الجهد وأهلاً بالرشوة .
وللأسف يلجأ الأساتذة إلى هذا النمط في المساقات الصعبة التي تدرس بالجامعات ويحصل الأستاذ على المال أيضاً من أجل إنجاح بعض الطلاب ولكن الأهم من ذلك حتى يزيد ماله ،
وفي لقاء مع الطالب وائل سلقيني الذي يعترف بأنه قام بشراء امتحانات الجامعة من العديد من الأساتذة بمبلغ مالي ويؤكد عدم خوفه من العواقب لأنه متخرج من 5 سنوات وكما يقول لن تسحب عني الشهادة الآن بسبب الغش وكم من جامعة تستخدم هذا الأسلوب في عدة بلدان ويقول وائل هناك بعض الطلاب الذين ينجحون في مواد بعض الأساتذة بسبب علاقاتهم الطيبة فيهم أو لوجود الواسطة بين الآباء والأساتذة والطلاب الذين لا يمتلكون هذه الواسطة يلجئون لنفس طريقتي وهي شراء الاختبارات وذلك بالاتفاق مع أستاذ المساق قبل الدخول لقاعة الاختبار وذلك بتركنا صفحتان فارغتان بدون إجابة ويسلم الطالب الورق بعدها وبعد الانتهاء من الاختبار يذهب الطالب لمنزل الأستاذ ليكمل إجابات الأسئلة المتبقية ويكتب الإجابات الصحيحة.
وما رأيكم لو قلنا بأن النيران تصاعدت ووصلت كلية الطب في مصر وبالأخص جامعة القاهرة حيث يتم فيها تأجير المركز الطبي لمن يريد من الأساتذة والمعيدين أن يعطي الطلاب دروساً خصوصية والأسعار في تصاعد مستمر وصلت إلى 8000 جنيه وهذا راتب لا يتقاضاه حتى معلم عادي حتى لو عمل 5 سنوات في مصر أما المبلغ الذي يتقاضاه الأستاذ المساعد أو المعيد من الطلاب في هذه الدروس يتوقف على مدى شهرة الأستاذ وإمكاناته .
أما درس الجراحة فله سعر خاص وذلك كما يؤكد الكثير من الطلاب بسبب اعتذار أغلب الأساتذة عن محاضراتهم ومن ثم يطالبوهم بضرورة حضور هذه الدروس الخصوصية التي لم تشرح والأخطر أن يعترف أحد الطلاب هذا الاعتراف عندما قال طبعاً بدون ذكر أسمه : في بعض الأحيان يطلب منا الأستاذ سيارة ويحدد نوعها وعلى آبائنا أن يقوموا بشرائها للأستاذ كتعويض عن الدروس الخصوصية ويتم تسجيل السيارة باسم الأستاذ ولابد أن يسلم مفاتيح السيارة قبل بدأ الحصة وفي قسم هندسة الاتصالات يتراوح ثمن الدرس الواحد ما بين 600 جنيه و800 جنيه وتقول الطالبة هيام من جامعة عين شمس: بأن دروس الكيمياء الخصوصية لديهم تبدأ ب 1700 جنيه وهي في تصاعد مستمر ولاسيما مع الأساتذة المشهورين ولهم مكانتهم الخاصة بينما دفعت الطالبة رشا من قسم الكيمياء مبلغ 2000 جنيه حتى تضمن امتحان العملي حسب قولها بينما قام أحد الطلاب باستضافة العديد من الأساتذة من الكلية في قرية سياحية ملك والده أسبوع كامل كتعويض لهم من تلك الدروس الخصوصية ليقوموا بإلقاء الدروس الخصوصية في هذا المكان مع العديد من الطلاب وقد فوجئ أحد الطلاب من فئة الذين لم يسددوا قيمة الدروس الخصوصية كاملة وماذا كانت النتيجة رسوب الطالب فقام الطالب برفع شكوى وتم التحقق من أوراقه داخل الكنترول ولذا عذل الأستاذ عن العمل داخل هذه الكلية فاستقال ثم تراجع عن قراره فتم إعادته إلى عمله وطبعاً عودته كانت برغبة وبموافقة من الكلية فهل أصبحنا نيام عن كل ما يجري من حولنا وكيف أصبح علم المعرفة سلعة تشترى بالمال فهل سيصدر بعد ذلك شعار بعنوان لا لبذل الجهد وأهلاً بالرشوة .
بس المعلميين اولى .. هم اللي انتجوو هذا الجيل .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا الأخت ريم الشحي على موضوعك ونتمنى من الله العلي القدير ان يبعد هذة الرشاوي عن مجتمعنا .
بصراح اكثر فئه متضرره دائما هم المدرسون والمدرسات ورواتبهم حتى بعد الزياده الجديده لا ترقى الى هذه المهنه المقدسه فنلاحظ دائما رواتب الاطباء والمهندسين وحتى بعض الفنيين وكثير من الوظائف الاخرى تكون الرواتب الاساسيه والعلاوات الاخرى تفوق رواتب المدرسين ونتناسى بان المدرسين هم من علموا كل هؤلاء لو كان االامر بيدي لجعلت رواتب المدرسين والمدرسات سواء في المدارس او الجامعات او المعاهد من اعلى الرواتب على الاطلاق لاهميه هذه الوظيفه وحساسيتهاا وكل الشكر للاخت ريم على هذا الموضوع الرائع القديم الجديد
عبارات تضفي على مساحتي رونقاً خاص .تحياتي
يسلمووو عل موضــــوع…. ريــم