Tue, 17 Jun 2008 17:06:00 وكالات
بعد يوم من تحذير بريطانيا لمواطنيها من ارتفاع خطر الارهاب إلى مستوى “عالٍ” في الإمارات العربية المتحدة، أطلقت الولايات المتحدة الامريكية تحذيراً مشابهاً الثلاثاء 17-6-2008، قالت فيه إن “خطر حصول اعتداء إرهابي في المنطقة، بما فيها الإمارات، حقيقي فعلاً”، داعية الأمريكين لـ”التنبه باستمرار”. وجاء في بيان رسمي صدر في واشنطن, ان الامريكيين قد تلقوا تحذيرا من “الوضع العام على الصعيد الامني” في المنطقة قبيل فترة “اجازات الصيف والاستعدادات للرابع من تموز/يوليو (العيد الوطني الامريكي) في الامارات العربية المتحدة”.
وقد حذرت السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي الامريكيين في وثيقة من أن “خطر حصول اعتداء (…) حقيقي فعلاً، ولهذا السبب يتعين على الرعايا الامريكيين التنبه باستمرار الى مستوى التهديد المرتفع وخصوصا في الاماكن العامة”. كما بادرت السفارة الامريكية إلى إرسال تحذيرات إلى البريد الإلكتروني لرعاياها المسجلين، على أن ينشر التحذير على موقع السفارة على الانترنت ابتداء من الثلاثاء. ولا تتضمن الرسالة أي معلومات إضافية وتطلب من الامريكيين المواظبة على تصفح موقع السفارة على الانترنت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية غونزالو غاليغوس في مؤتمر صحافي ان الحكومة الامريكية اخذت في الاعتبار التحذير البريطاني الموجه الى المسافرين، وانها تنوي تجديد تحذيرها. واضاف “نراقب الوضع في البلاد لنبلغ المسافرين والرعايا الامريكيين بالتدابير الامنية التي يتعين عليهم اتخاذها”.
الامارات تستغرب التحذير البريطاني
ويلي هذا الاعلان التحذير الذي وجهته السفارة البريطانية الاثنين الى الرعايا والسائحين البريطانيين في الامارات العربية المتحدة, والذي لفت نظرهم الى “تهديد ارهابي مرتفع”.
ورفضت القنصلية البريطانية في دبي ذكر السبب الذي دفعها للقيام بهذا التغيير، قائلة ان درجة التأهب تحسبا لأي تهديدات تخضع لمراجعة بشكل مستمر اعتمادا على مجموعة من المعلومات. وكان المستوى السابق “تحذيراً عاماً من الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم القنصلية سايمون غولدسميث لرويترز الاثنين إن التحذير “ارتفع درجة ليصبح على مستوى عال، ولكن معظم المستويات ترفع وتخفض، نحن لا ننصح البريطانيين بتغيير خططهم المتعلقة بالسفر. لا نقول هذا”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الثلاثاء، عن مصادر إماراتية لم تسمّها، استغرابها للتحذير البريطاني، خاصة وأن السلطات البريطانية لم تخطر مثيلاتها الإماراتية به مسبقاً، كما لم تفيدها بأية معلومات بهذا الخصوص.
وفي لندن امتنعت وزارة الخارجية البريطانية، كالعادة، عن التعليق مباشرة على هذا التغيير. وقال الناطق باسم الخارجية باري مارسدن: “عادة لا نعطي اسباباً لوصولنا الى هذه القرارات” موضحاً ان أي تغيير في التقييم البريطاني “يأتي من مصادر عدة، منها المعلومات الاستخباراتية ومعلومات محلية من سفاراتنا والخبراء المعنيين”، وفق الصحيفة.
وتعيش في الإمارات جالية بريطانية يصل تعدادها إلى 100 ألف نسمة، فيما زار الإمارات نحو مليون بريطاني عام 2006 وفق تقديرات بريطانية رسمية.
وواجهت العديد من الدول الخليجية هجمات من إسلاميين متشددين، ولكن لم يقع أي هجوم كبير أو اضطرابات سياسية في الامارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في موقعها على الإنترنت “نعتقد أن الارهابيين ربما يخططون لتنفيذ هجمات في الامارات العربية المتحدة”، مضيفة أن الهجمات “يمكن أن تحدث دون تمييز وفي أي وقت بما في ذلك في أماكن يتردد عليها مغتربون ومسافرون أجانب مثل المجمعات السكنية والمصالح النفطية والعسكرية ووسائل النقل والطيران”.
نفي إبعاد المعلمين
وفي شأن إماراتي آخر، نفت وزارة التربية الاماراتية ان تكون فصلت ايا من كوادرها لاسباب فكرية، وذلك غداة اعتصام عشرات المعلمين الذين قالوا انهم نقلوا من وظائفهم التربوية بسبب توجهاتهم الاسلامية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاماراتية مساء الاحد, قال المدير التنفيذي
للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة التربية والتعليم محمد بن هندي ان الوزارة “لم
تتخذ اي قرار بفصل المدرسين الذين تجمعوا امام مبناها في دبي”. وشرح أن ما حصل “كان في اطار تنقلات ادارية تمت وفق التقليد المتبع في دولة الامارات والذي ينطلق من الحرص على تأمين استمرارية المواطنين والمواطنات في اعمالهم دون ان تؤدي التنقلات الى اي تأثير مادي عليهم”، مستغرباً “محاولة اقحام التوجهات الفكرية للمدرسين في هذه العملية”.
ونفذ عشرات التربويين الاسلاميين الاماراتيين الاحد اعتصاما امام وزارة التربية في دبي احتجاجا على استمرار فصلهم من وظائفهم التربوية “بسبب انتمائهم الفكري” ونددوا بما اعتبروه تضييقا على زوجاتهم العاملات في الوزارة
بعد بريطانيا.. أمريكا تحذر رعاياها بالإمارات من خطر “اعتداء إرهابي”
مكرر يابو سلطان
الله يزولهم من الوجود هالاعداء