أحرز حرس الحدود كأس السوبر المصرية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه 2 – صفر على الأهلي بطل الدوري بإستاد الكلية الحربية في القاهرة اليوم الثلاثاء.
وضع أحمد حسن مكي حرس الحدود بطل كأس مصر الموسم الماضي في المقدمة بهدف بعد خمس دقائق من البداية ثم أضاف المهاجم أحمد عبد الغني الهدف الثاني في الدقيقة 57.
ولعب الأهلي بطل الدوري الممتاز في المواسم الخمسة الأخيرة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 33 بعد طرد قائده أحمد السيد بسبب التحام عنيف ضد أحمد عيد عبد الملك مهاجم حرس الحدود ومنتخب مصر.
وظهر الأهلي بمستوى غير مطمئن على الإطلاق الأمر الذي سيجعل جماهير القلعة الحمراء تشعر بالقلق الشديد قبل انطلاق الموسم الجديد خوفاً من ضياع البطولات و الألقاب التي حصدها الأهلي طوال الفترة الماضية، وبذلك يحصل الحدود على جائزة مالية قدرها 150 ألف جنيه باعتباره بطلاً للمسابقة في حين سيحصل الأهلي باعتباره الوصيف على جائزة قدرها 50 ألف جنيه.
الشوط الأول
وبدأت المباراة سريعة و مفتوحة من الجانبين دون أن تدخل مرحلة جس النبض وتبادل الفريقان الهجمات منذ أول دقيقة في اللقاء حيث بدا لدى لاعبي الفريقين رغبة وإصرار في إحراز هدف مبكر يربك به أي منهما حسابات الآخر وظهرت علامات التفاؤل على اللاعبين في التتويج بتلك البطولة .

ودخل حسام البدري المدير الفني للأهلي اللقاء بطريقة 4-4-2 و بتشكيل جديد مكون من أمير عبد الحميد لحراسة المرمى و أمامه أحمد علي و محمد سمير وأحمد السيد وسيد معوض و في وسط الملعب المعتز بالله إينو و حسام عاشور وأحمد فتحي و محمد أبوتريكة و قاد الهجوم الثنائي هاني العجيزي و محمد طلعت.

على الجانب الآخر، لم يجر طارق العشري أي تغييرات في التشكيلة عن المباراة السابقة التي خاضها أمام باييلسا يونايتد النيجيري في الكونفيدرالية باستثناء الدفع بأحمد حسن مكي منذ البداية بعد غيابه عن المباراة السابقة.
وجاءت الدقيقة الخامسة لتحمل معها الهدف الأول للحدود عندما نفذ لاعبوه هجمة تكتيكية رائعة بدأت بانطلاقة سريعة من أحمد عيد عبد الملك في الجبهة اليسرى الذي مرر كرة عرضية وصلت إلى عبد السلام نجاح فأهداها الأخير بدوره إلى أحمد حسن مكي وسط رقابة دفاعية ولكن مكي استدار بخفة ومرونة وسدد الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس أمير عبد الحميد محرزاً هدف التقدم.
بعد الهدف شعر لاعبو الأهلي بخطورة الموقف فبادلوا الحدود الهجمات وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي القلعة الحمراء واحدة تلو الأخرى في الوقت الذي مال فيه أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة و أحكم مدافعو الحرس الرقابة اللصيقة على جميع الأوراق الرابحة في صفوف الأهلي .
وظهرت حالة من عدم تركيز من جانب اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وبدا واضحاً حالة من عدم التفاهم و التجانس بين نجوم القلعة الحمراء لعدم إجادتهم لطريقة 4-4-2 الأمر الذي جعل الأداء تظهر فيه حالة من العشوائية و الغريب أن أبوتريكة مال أداؤه للجبهة اليسرى على حساب مركزه الأصلي ألا و هو صانع ألعاب الأمر الذي جعله غائباً عن الأنظار .
وفي الدقيقة العاشرة أضاع هاني العجيزي هدفاً مؤكداً عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء مررها من فوق الحارس كاميني ثم سددها بغرابة شديدة في المرمى الخالي من حارسه لتصطدم بالقائم الأيمن متعاطفة مع الحدود، تلاها مباشرة عرضية من سيد معوض وضعها أبوتريكة إلى خارج المرمى.
وأشهر الحكم حمدي شعبان البطاقة الحمراء في وجه كابتن الأهلي أحمد السيد ليلعب أبناء القلعة الحمراء منذ الدقيقة 35 بعشرة لاعبين.
وانخفض أداء الأهلي وجاءت هجماته على استحياء حيث حاول أبوتريكة أن يثبت تواجده في الملعب فسدد كرة ضعيفة وجدت طريقها في يد الحارس كاميني.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أجرى البدري تغييراً اضطرارياً بنزول مصطفى شبيطة بدلاً من هاني العجيزي لتعويض غياب أحمد السيد المطرود وتحقيق التوازن في وسط الملعب بين خطي الدفاع و الهجوم وتمر الدقائق المتبقية من الشوط بسلام على لاعبي الحدود و يخرج أبطال كأس مصر فائزين بالشوط بهدف نظيف.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني، تسيد الحذر في الأداء من جانب لاعبي الفريقين وأحكم لاعبو الأهلي سيطرتهم على وسط الملعب لكن دون أدنى فاعلية على مرمى الحارس الكاميروني كاميني في الوقت الذي نجح فيه لاعبو الحدود في تضييق المساحات على لاعبي القلعة الحمراء وغابت الهجمات الحمراء إلى أن جاءت الدقيقة 11 و شهدت معها أول فرصة حقيقية عندما تلقى محمد طلعت عرضية نموذجية انقض عليها برأسه إلا أن كاميني كان لها بالمرصاد وأخرجها بأطراف أصابعه إلى ركنية.

وحطم أحمد عبد الغني الآمال الأهلوية في التعويض بإحرازه الهدف الثاني للحدود عندما ضرب محمد مكي مصيدة التسلل و تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء أهداها بدوره إلى عبد الغني الذي سددها أرضية زاحفة مرت من الحارس أمير عبد الحميد مرور الكرام و سكنت الزاوية اليمنى، ليجري بعدها البدري ثاني تغييراته بنزول الأنجولي جيلبرتو بدلا من سيد معوض لتنشيط الجبهة اليسرى.

وفي الدقيقة 27 حاول أحمد عيد عبد الملك أن يجرب حظه فسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلى خارج المرمى، ودفع البدري بآخر أوراقه بنزول عبدالله فاروق بدلاً من معتز إينو و مع ذلك لم يتغير أداء الأهلي و ظهرت العشوائية في الأداء .

ومال أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة و كذلك اللعب من لمسة واحدة و ذلك بناء على تعليمات طارق العشري المدير الفني للفريق الذي أراد الخروج بالمباراة إلى بر الأمان.

ومع حلول الدقيقة 40 دب اليأس في نفوس جماهير الأهلي التي كانت متعطشة لاستهلال الموسم الجديد ببطولة إلا أن اللاعبين رفضوا تقديم هدية لتلك الجماهير التي حرصت على مؤازرة الفريق في الإستاد، و أهدر طلعت في 44 فرصة تقليص النتيجة .

ورفض الحكم حمدي شعبان احتساب هدف مؤكد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما أطلق فتحي تصويبة قوية تصدى لها كاميني و أكملها أبوتريكة في الشباك إلا أن حكم اللقاء كان له رأياً آخر لتمر الدقائق المتبقية بسلام على لاعبي الحدود و يحققوا أغلى بطولة لهم هذا الموسم و هي كأس السوبر .
المصدر: وكالات