مهلاً .. لا تعقدها فهي أسهل مما تتصور …
في الكثير من الأمور ننظر للحلول على أنها لابد أن تكون صعبة التكاليف والجهد لا سيما إن كانت المشكلة كبيرة … من دون أن نكلف أنفسنا وعقولنا جهداً يسيراً من التفكير للوصول لأنسب الحلول …
يذكر أن الأمريكان حين أرادوا الذهاب للفضاء صادفتهم بعض المشاكل .. ومن هذه المشاكل مسألة إنعدام الجاذبية هناك .. وبالتحديد مسألة الكتابة .. فقلم الحبر لايمكن الكتابه به في حال انعدام الجاذبية وتستطيع التأكد من ذلك بعكس القلم للأعلى ومحاولة الكتابة …
فما كان من العلماء الا ان بذلوا الكثير من الجهد وانفقوا الكثير من المال لصناعة أقلام حبر يمكنها الكتابة في حال إنعدام الجاذبية …
حين عرضت هذه المشكلة لعلماء الفضاء السوفييت لم يجهدوا أنفسهم كثيرا وقالوا أن الحل ببساطه في هذه الحالة يكمن في ….
الكتابة بقلم الرصاص …
كثير هي تلك الأمور التي يستصعبها العقل ( لاسيما الأمور التي يترتب عليها مصاعب كبيرة ) فتتولد لدى الشخص قناعة داخلية تدفعه للإعتقاد بأن الحل لابد أن يكون صعباً كذلك …
أي أن صعوبة الأثار تعني صعوبة الحل …
أيضاً من الأمور التي تجعل العقل يرفض الحلول التقليدية ( ان صح التعبير ) هو توارث الأمور وإعتبارها من المسلمات لا سيما في العمل الإداري .. وأعطيكم مثالاً لعله يوضح مقصدي …
في المبنى الذي أعمل به يوجد عندنا مواقف للسيارات ولكنها لا تتسع للمراجعين في أوقات الذوره .. وأمام المبنى قمنا بوضع لافتات ممنوع الوقوف .. بالرغم من ان وقوف السيارات في هذه الأماكن لن يعيق مسأله الدخول او الخروج من المبنى … وكان امر المنع هذا قد صدر من المدير السابق .. ولكن بعد ان تبدل المدير وجاء المدير الجديد قال لي :
ياترى كيف نمنع الناس انهم يخالفون ؟ كيف نمنعهم من الوقوف أمام المبنى؟
قلت له باختصار .. ليش نمنعهم من الاساس دام ان مافي مشكله من وقوفهم؟ ليش ما نسمح لهم بالوقوف ونقوم بتنظيم عملية وقوفهم بدل ما نمنعها …
لا ادعي الفهم والعبقرية ولكن هناك بعض الأمور يجب ان لا نسلم بانها من المشاكل إبتداءً … فكم من مشكله عقدتها تكمن في اعتبارها مشكله …
مجرد فكرة : أعتقد في بعض الأمور ونظراً ربما لكثرة إطلاع بعض الأشخاص فقد يتولد لديهم مثل هذه الموانع ( صعوبة الأثار تعني صعوبة الحل ) .. فإن واجهتك بعض الأمور التي تظن بصعوبتها فاستشر بسطاء الناس .. فلابد ان تفكيرهم سيقودهم لحل بسيط لم يخطر على بالك …
أتفلسفت عليكم شوي لكنها فكره ومرت …
يُقال،
أنا مديرا عاما في دائرة ما، نهى جميع العاملين لديه أنا يدخلوا غرفة معينه. شاء الله أن يتم إحالة هذا المدير الى التقاعد بعد هذه الحادثة بأيام.
عندما أتى المدير التالي الذي كان بالأساس موضفا في الدائره، قام هو الآخر بنهي العاملين من الدخول للغرفة المعنيه. و زاد على ذلك بأن أصدر تعميما يحذر كل العاملين بمغبة الدخول للغرفه !
بعد مضي عدة سنوات، تم تعيين أحد المدراء من خارج الدائره. و كذلك إكتشف أن هناك غرفة في الدائره ممنوع على كل العاملين أن يدخلوها. سأل المدير عن السبب و لم يجبه أحد، لكنهم قالوا أن أول من أصدر هذه الأوامر هو المدير العام في سنة كذا (المتقاعد).
ذهب الدير الجديد الى المدير المتقاعد، و عند سؤاله عن سبب المنع قال:
“كانت الغرفة مدهونة (مصبوغه) حديثاً، فمنعت الموضفين من دخولها كي لا تتسخ ملابسهم !”
أترك لكم التعليق.
بكل بساطه .. موضوعك زي الإشطه
تسلم والله يعطيك العافيه
موضوع جميل تسلم افكارك الغير تقليديه
يا باشا .. تشريفك للموضوع بالرغم من بساطة الرد هو النحل والعسل وغذاء الملكات بعد…
ممتن لحضورك
موضوعك
زي العسل يا باشا