
لو سمحتوا ارفعوا أسعار النفط!
بقلم: دون كيشوت
المصدر- منتدى الامارات للاوراق المالية
نعم لو سمحتوا ارفعوا أسعار النفط وأوقفوا هدر الأموال العامة للدولة وصرفها على من لا يستحق. كتركيبة سكانية نحن نشكل 15% من السكان ولا اعتقد كل هذه النسبة تستخدم النفط بشكل مباشر، المستفيدون الأكبر هم الأجانب سواء كأفراد أو شركات والذين بدل أن نلقى منهم رد المعروف نرى منهم محاربة كل ما هو مواطن واستغلال كل مواردنا.. إلا من رحم ربي.
نعلم مع كل ارتفاع يسبب فوضى أسعار في الأسواق، والسبب ليس هو ارتفاع سعر النفط ولكن غياب الرقابة وضعف القوانين الاقتصادية في شتى أنحاء البلاد. مسئولينا الكرام ربما فهموا مصطلح اقتصاد حر “عيثوا في الأسعار فسادا!”، فأصبح التجار يسعّرون أي سلعة بمزاجهم غير مرتبطة بأي مؤشر ولا حتى بمؤشر الماوس! ويرفعون الأسعار متى ما شاءوا دون ارتباطها بمؤشر التضخم السنوية كما متعارف عليه عالميا.
لنأخذ جولة في الأسواق ونعرج أولا إلى المطاعم كونها بترول الإنسان..أحيانا كثيرة تجد مطاعم أبو ثلاث نجوم قوائمها مسعرة تسعيرة مطاعم فنادق خمس نجوم..كزبون تحتار.. تنظر حولك في المطعم وتدقق في كل شي باحثا عن سبب يقنعك مضاهاتهم لأسعار الفنادق الفخمة فلا تجد أي شي مقنع، بل أحيانا تجد مطاعم مسعرة قوائمها بثلاث أضعاف المطاعم المجاورة ويقلها فخامة وخدمة وجودة في الأكل مما يضعك في حيرة من أمرك..هل ربما يكون السبب في هذه المبالغة إن الشيف هو اشهر شيف من كيرلا او من جبل قاسيون؟ ام ان السوق سايب! دعونا نخرج من السوق لأنه يرفع الضغط ومهما كتبنا لن نخلص من رداءة الجودة وسوء الخدمات والمبالغة في الأسعار والجشع والغش التجاري ناهيكم عن المنتجات الصينية التي غزت أسواقنا وتباع بأسعار الأصلية.
إذا كمواطنين ماذا نريد أن كنا مع رفع الأسعار؟ كل ما نحتاجه هو حصولنا على حقوق امتياز المواطنة الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا عن إصرار وترصد بدل تطويرها، بسبب وجود أشخاص غير مناسبين لا يقدرون أي أهمية للتنمية الاجتماعية ونظرتهم للأمور فقط تضخيم وتوفير الإيرادات على حساب الشعب، وكأن الأمم تبنى على الأرقام لا التنمية، اصحوا يا مسئولين، إنكم تهدمون كل ما بناه من سبقكم!
رغم كون الدولة في مصاف الدول الغنية وقلة تعداد سكاننا، إلا إننا إلى اليوم نعاني خللا كبيرا في التعليم والصحة والتركيبة السكانية والمؤسف تدني الدخل لبعض الإمارات.. إما بسبب سوء الإدارة أو إسنادها إلى غير أهلها أو الميزانيات الشحيحة وسوء توزيعها. أصبحت هذه الأمور تحتاج إلى وقفة حازمة وفورية على ارض الواقع بعيدا عن ذر الرماد في العيون من خلال وسائل الإعلام.
ولا يخفى على احد اليوم مشكلة التركيبة السكانية والتي أصبحت تزداد سوءا يوم بعد يوم مسببة خللا كبيرا في المجتمع منها طمس الهوية الإماراتية وسلب حقوقنا كمواطنين وتضررنا من ضمنها رفع سعر النفط وما يجاريه من غلاء معيشي مع تراجع الدعم الحكومي للمواطن في بعض المجالات وتدني الرواتب في القطاعات الحكومية خاصة في بعض الامارات التي شهدت تضخما غير مسبوق ورغم رفع الرواتب الا انها غير مواكبة للتضخم، كل هذه الأشياء تسير على غير الخطى التي رسمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله – والذي كان من أهم أولوياته بناء الإنسان لأنه أساس التقدم. نحن لسنا ضد الجذب السياحي ولا جلب مختلف قطاعات الأعمال العالمية للدولة..ولكن بنفس الوقت نريد أن يتم الحفاظ على حقوقنا كمواطنين وان نستفيد من وجودهم لا إضرارنا وسلبنا حقوقنا. لان ما يحصل حاليا من جلب لقطاعات الأعمال في الدولة ما هو إلا استغلال للبنية التحتية والتسهيلات لان بالمقابل لا نحصل على شيء غير الفتات من الرسوم التي تذهب إلى خزينة الدولة او جيوب بعض الأشخاص مستفيدين من الشراكة دون ان يخرجوا شيئا للزكاة نهاية العام! ولم يكتفوا بذلك بل الكثير من هؤلاء الأجانب يتعمدون إلى تشويه سمعة المواطنين من خلال وسائل الإعلام المحلية الأجنبية والعالمية وشبكة الانترنت لضمان استمرارية استغلالهم وعدم إتاحة أية فرصة للمواطنين للعمل معهم، صدق من قال خيرا تعمل شرا تلقى.
هذه المشاكل مثل الكرة الثلجية المتدحرجة تكبر شيئا فشيئا حتى ترتطم شيئا بالأسفل…وتنفجر! لذا على الحكومة العمل على إيجاد حلول عاجلة وتنفيذها فورا لأنها تحتاج إلى سنين طويلة وأجيال لتصحيحها بدل الحاصل حاليا التباطؤ والتجاهل.
التركيبة السكانية: رفع مستوى التعداد السكاني للمواطنين بشكل مدروس ومن خلال دعم مباشر لتشجيع الإنجاب، وخفض العمالة الفائضة وتقنين عملية الدخول للدولة
التعليم: إضافة إلى وضع استراتجيات للتعليم على المدى القريب والبعيد، بناء مدن جامعية حكومية في كل إمارة تضاهي مواصفات أفضل المدن الجامعية العالمية، ودعم ميزانية التعليم وخاصة رواتب المدرسين المواطنين لتحفيزهم للعمل في السلك التعليمي..لأننا لن نجد من هم أفضل ولاءً من ابن البلد في إيصال العلم إلى إخوانه المواطنين. على الرغم من إننا لا نزال نحتاج إلى خبراء إلا إننا نطالب باختيارهم على أسس علمية وبعد اجتياز اختبارات حالهم حال ستار أكاديمي للتأكد من أهليتهم ونسميها تعليم أكاديمي!
الصحة: تشجيع المواطنين للانخراط في دراسة الطب بمختلف مجالاته ووضع خطة إستراتيجية لتخريج 500 دكتور مواطن خلال 10 سنوات القادمة من جامعات عالمية وتدريبهم في مستشفيات عريقة، وكذلك تأهيل مواطنين لإدارة الهيئات الصحية على ان يتم تحديد نسبة مئوية للتوطين كل سنة حتى تصل النسبة إلى 80% خلال 10-15 سنة القادمة
حقوق امتياز المواطنة: توفير مساكن ملائمة للمواطنين لا يقل من مستوى المشاريع الإسكانية الخاصة وتغطية جميع الطلبات خلال 5-10 سنوات القادمة من خلال إنشاء مجمعات سكنية حديثة، دراسة رواتب الجهات الحكومية ومواكبة غلاء المعيشة مثلما يحصل لأسعار النفط والاستفادة من القطاع الخاص حيث اغلبها توفر المسكن ووسائل النقل والبترول ورسوم الخدمات لموظفيها من الفئة الوسطى بينما دخل الشركة لا يضاهي شيئا ان تم مقارنتها مع دخل الدوائر الحكومية، تمييز المواطنين في تسعيرات جميع الخدمات الحكومية كحق امتياز من خلال إبراز الهوية الوطنية. تخصيص نسبة مئوية بسيطة من دخل البترول لكل مواطن يحمل شهادة جامعية(بكالوريوس ماجستير – دكتوراه) كدعم غير مباشر من الحكومة لتحسين دخل المواطن وتشجيعهم على مواصلة الدراسة والحصول على شهادات عليا. رفع سقف الراتب للحصول على منحة الزواج إلى 30 ألف درهم…وهناك الكثير…
نعم ارفعوا أسعار النفط..بالمقابل راعوا حقوقنا..
وختام المقال مسك..من اقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة
“ان الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات ..ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه .. وغير قادر على الاستمرار إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره ،القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها .”
بقلم..دون كيشوت..محارب الطواحين..
منتـدى الامـارات لــلاوراق المـــــــالية
منتـدى الامـارات لــلاوراق المـــــــالية
عند النقل يرجى ذكر المصدر
مجرد رأي شخصي..يحتمل الصواب او الخطأ..إن أصبت فبتوفيق من الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
السلام عليكم
اولا اشكر صاحب الموضوع على الطرح الطيب. بالنسبة لاسعار وقود السيارات اعتقد ان الخوف الاكبر زي ما ذكرت جشع التجار ومبادرتهم برفع الاسعار كردة فعل لارتفاع اسعار الوقود.
اعتقد ان رفع سعر الوقود جاء لاعادة اجواء النمو الاقتصادي اللتي كانت في الامارات قبل الازمة المالية, خاصة بعد ان تم التصريح بان الازمة المالية انتهت وان الخلل في البنية التحتية للاقتصاد العالمي تم تعديله وتطويره لكي لا تحصل ازمة مماثلة في المستقبل القريب.
هنا ياتي دور وزارة الاقتصاد في تشديد الرقابة ومعاقبة المخالفين
للاسف العقوبات عندنا مخففة جدا يعني عمري ما سمعت ان محل تم اغلاقه شهر كامل لانه رفع الاسعار, العقوبة لازم تكون رادعة وموجعة للمخالفين. حتى في تصريحات المسؤولين من وزارة الاقتصاد على برامج اذاعية مثل استيديو 1 يقولوا دائما انهم يحاولوا يوازنوا بين الطرفين !!! يعني التحيز واضح.
الدولة عندنا تتحول لدولة مؤسسات والحكومة تحاول توازن بين الاطراف المختلفة (المستثمر,المؤسسات,الناس) المستثمرين والمؤسسات في جهة والناس في جهة والحكومة في النص تحاول تنسق. انا في رأي الحين لازم يتم تشديد قوانين الرقابة ومعاقبة المتجاوزين وجعلهم مثالا لمن تسول له نفسه رفع اسعار المنتجات بما فيها المواد الاستهلاكية.
اشكرك على هذا الطرح الجميل
بلغني ان في المملكة العربيه السعودية ان سعر البترول مدعوم من قبل الحكومة , اي ان سعر الجالون الواحد يصل الى 6 ريال , ولكن الفرد يدفع 3 ريال والحكومة تتكفل بالمبلغ المتبقي ,, ( لست متأكد ولكن هذا ما بلغني من احد الاخوه السعوديين سابقا )
من هذا المنطلق ,, وبناءا على الكلام الطيب الذي تم سرده في الموضوع , انا اطالب بحق الامتياز كوني مواطن , وابن البلد , ويكون بتدعيم البترول للمواطنين , بأن يتم صرف بطاقة لكل مواطن حاصل على رخصة قيادة , يستطيع من خلالها تموين سيارتة بالبترول بدعم من الحكومة , حتى ولو ب30% اقل من سعر السوق , بهذا العملية , سوف نوقف نزف الاموال العامة , وسوف نحفظ للمواطن كرامه وهيبته ,
قد يضع البعض هذا الطلب تحت دائرة العنصرية ,, ولكن مطلي لا يحوي اي عنصرية , بل هو مطالبه بحق , كون ان الاجنبي الآن يعيش فالدولة افضل مني بعشرات المرات ,,
اليكم بعض امتيازات الاجنبي في دولة الامارات
1- راتب اساسي لا يقل عن 15 الف درهم
2- بدل سكن لا يقل عن 60 الف درهم سنويا
3- تذاكر سفر سنوية له ولعائلتها
4- تأمين صحي بنسبة 85%, وبنسبة 100% للعمليات
5- سيارة
6- تعليم الابناء في مدارس خاصة – لكل طفل 25 الف سنويا
7- ارباح ( بونس ) لا يقل عن 3 اضعاف الراتب سنويا
اضافة الى ذالك , ترى الاجنبي يعمل , وزوجتة تعمل وتحصل على نفس الامتيازات ,, بمعنى , اضرب كل الامتيازات في *2
امتيازات المواطن
1- راتب اساسي لا يقل عن 15 الف
ودبر حالك فالباجي
تنفسنا الصعداء في التامين الصحي ( ثقة ) ولكن انصدمنا ان التامين لا يستحق الا في امارة ابوظبي فقط , بمعنى لو كنت مواطن من رأس الخيمة او الفجيرة , يجب عليك الذهاب لابوظي وتتالج في مستشفايتها لكي تحصل على امتياز التامين
المواطنين يسكنون بالايجار , ويدفعون تكاليفة من راتبهم , وغيرة الكثير والكثير
هناك مواطنين يتمتعون ببعض الامتيازات التي يتمتع بها الاجنبي , ولكنهم قله
لذا نحن نطالب بحق الامتياز
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
والله يعين المواطن والله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شكرا على الرفع وعلى مرورك الطيب..
واسمحوا لي على بعض الاخطاء اللغوية…