بلدة صغيرة (سوريا) من معالم سوريا الاثرية عاش شعبها على السلام والمحبة مع بعضهم البعض
معلولا ( يبرود) منطقة جبلية يسكنها اسلام ومسيحين
يبرود ما قبل التاريخ :
يبرود مدينة من محافظة ريف دمشق الواسعة،وتعد من المواقع الأثرية القديمة وخاصة وادي فيها ويدعى (اسكفتا ) حيث كان هذا الوادي حوضاً لبحيرة من الماء العذب ،وكانت أطراف يبرود غنية بالمراعي والأحراش التي تستوطنها العديد من الحيوانات ، وتعتبر الأدوات الحجرية الصوانية التي وجدها الباحثون في وادي اسكفتا هي الآثار المادية المباشرة للعصور الحجرية لأنها قاومت عوامل الاندثار إلى جانب بعض المخلفات كبقايا عظام الحيوانات(الأحصنة البرية -الدببة-وحيد القرن-الغزلان)ومخلفات بشرية كرماد النار وطبعة قدم بشرية على الطين الغضاري وبقايا موقد للنار يعتبر الأهم في العالم إلى جانب مئات الأدوات الحجرية الصوانية المصنعة كالفأس والمخرز والمقحف وغيرها.
تعتبر الحضارة اليبرودية من أكثر الحضارات المشرقية تميّزاً ،وتعتبر الطبقات اليبرودية من أكثر الطبقات تميزاً بأدواتها الحجرية والتي أكثرها أصالة المقحف اليبرودي .
لقد أظهرت الأبحاث المستمرة أن اليبروديين عاشوا ما بين (150-100 )ألف سنة خلت وانتشروا على منطقة واسعة في فلسطين جنوباً مروراً بلبنان وحتى البادية السورية شمالاً ،ودلت طبعة قدم إنسان وجدت في يبرود على أنه من نوع ما قبل النياندرتال أو الهوموراكتوس المتطور ،وهذه الطبعة تعتبر الأولى من نوعها في منطقتنا العربية.
بالرغم من أنها ليست من الناحية المناجية والطبيعية صحراوية التكوين إلا أنها مناطق زراعية فقيرة ويثبت هذا القول العديد من المخلفات المعمارية والقنوات المائية القديمة وما نقش على الصخر من معاصر الزيت والعنب .ويبرود أغنى المناطق بالمياه الجوفية مما أدّى إلى تكوين أماكن استقرار حيوية في العصور القديمة كما أنها لطيفة المناخ صيفاً لذا كانت ولفترة المقر الصيفي لملكة تدمر زنوبيا .