بهدوء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله مساؤكم
لاحظت خلال متابعتى لصفحات المنتدى خلال الأربعة أيام الأخيرة نبرة التفاؤل الواضحة و بدأ الحديث عن إنتهاء التصحيح و بداية دورة إقتصادية جديدة فى أسواق المال و ترواحت حدة النبرة التفاؤلية ما بين حديث عن إرتفاعات شاهقة و وصول المؤشر إلى أهداف بعيدة قد تصل إلى 7200 نقطة بينما كان الحديث الأخر أكثر هدوءا و حذراً و تحدثت عن بعض النقاط التى يجب على المؤشر إجتيازها للحديث عن الأهداف البعيدة و ما بين ذلك و تلك بدأ المتداولون فى تهيئة انفسهم لحصد الأرباح و تعويض خسائر المرحلة الماضية و أعتقد أن الكل متلهف و يسأل الزمن فى الإسراع ليأتى يوم الأحد و تبدأ التداولات و يبدأ تحقيق الحلم فى تحقيق الربح الوفير .
أخوانى الكرام
مع إتفاقى التام مع كافة المحللين الفنيين فى تحليلاتهم و إتفاقى أيضاً مع المحللين الأساسيين فى جاذبية الأسعار الحالية للكثير من الأسهم للشراء و الإستثمار و لكن تبقى بعض الأسئلة التى يجب على كل متداول التوقف امامها و البحث عن إجابة لها قبل أن يشرع أسلحته و يدخل ساحة المعركة و ألخصها فى الأتى : –
1- هل كان يسير السوق وفق هذه التحليلات الفنية و الأساسية خلال الثلاثة أشهر الماضية و هل سيسير عليها خلال المرحلة المقبلة ؟
2- هل كان يتوقع أحد سلوك صانع السوق أو كبار المضاربين او الهوامير فيما حدث فى أسهم أسماك و العلف و ميثاق و هل يستطيع أحد توقع خطتهم خلال المرحلة المقبلة ؟
3- هل ما حدث بتداولات يوم الخميس الماضى فى الأسهم القيادية يعد بداية الإرتداد الفعلى و هل يقبل العقل ما حدث بسهم صروح بعد فترة سبات عميق و هبوط متدرج ان يرتفع فجاة خلال جلسة واحدة أكثر من 75 فلس مع وجود فجوات بين أسعار الطلبات و العروض و كذا سهم تمويل أما فيما يختص بأسهم رأس الخيمة العقارية و رأس الخيمة للأسمنت الأسود فهل إكتشف المتداولون فجأة جاذبية هذه الأسهم ؟
4- هل إنتهت الحيرة ما بين الإستثمار فى سوق الأسهم أو سوق العقار و إنتهت برغبة الجميع فى الإتجاه لسوق الأسهم كفرصة إستثمارية واعدة ؟
5- هل ما تفعله و سائل الإعلام حالياً من دق الطبول و نواقيس الخطر من تشبع سوق العقار و الإنفجار المتوقع للفقاعة و الحديث عن أزمة للرهن العقار قد تطيح بالجميع و فى ذات الوقت نسمع المزيد و المزيد من الإعلان عن المشروعات العقارية الجديدة يعد أمراً منطقياً او يستسيغه العقل بكل سهولة و بساطة ؟
أخوانى الكرام
عندما إرتفع السوق فى شهر سبتمبر الماضى كان حجم السيولة يصل يومياً إلى 3 مليارات درهم و حدث فى بعض الأيام تداولات قياسية تخطت حاجز 6 مليار درهم و إكتشفنا بعدها أنها اموال ساخنة جاءت و ضربت و ربحت و هربت و تعلق من تعلق .
أخوانى الكرام
إن الفرص فى السوق ستظل قائمة ما دام وجود سوق المال و لكن رأسمالك قد لا يدوم و يتآكل وراء الرغبة فى الثراء السريع .
اموالكم امانة ستسألون عليها يوم القيامة كيف إكتسبتموها و فيما أنقتموها .