تأخر نقل ولدي الى مستشفى دبي بسبب التصريح

والد “ناثان” و”تشيلسا” لبرنامج “ظل الكلام”:
تأخر نقل ولدي الى مستشفى دبي بسبب التصريح

روى والد الطفلين “ناثان” و”تشيلسا” اللذين توفيا مؤخراً بعد تناولهما وجبه طعام من أحد المطاعم الصينية، القصة الكاملة للحادث المأساوي الذي تعرضت له أسرته لبرنامج “ظل الكلام” على تلفزيون دبي ليلة الجمعة . وقال الأب باترك، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، إن زوجته وطفليه تناولوا الوجبة مساء وفي الصباح الباكر ظهرت عليهم أعراض تسمم غذائي، وبدأوا بالتقيؤ وعلى الفور قامت الزوجة التي كانت هي الأخرى بوضع صحي سيئ بنقلهما إلى مستشفى خاص قريب من المنزل، “فلم يكن هناك متسع من الوقت” وفقاً لباترك .

اضاف انهم وصلوا المستشفى عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وقامت زوجتي والتي كانت تحت تأثير الصدمة والإعياء الشديد برواية القصة إلى الأطباء، وقالت لهم أي نوع من الطعام تناولوه، وماذا حدث في الليل عندما تقيأ الولدان الطعام، وكل ما فعلوه انهم فصلوا الطفلين، واجروا بعض الفحوصات، وزودوهما بالمصل، وبعد ساعتين تم صرفهم وكانوا يجلسون في قاعة الاستقبال مع الخادمة، استعداداً للعودة الى المنزل، المستشفى أبقى زوجتي في المستشفى لأنها كانت تنتقدهم لأنها كانت لا تستطيع المشي ايضاً ومنحوها سريراً، وفي ذات الوقت كانوا يسألونها اذا ما كانت تريد مغادرة المستشفى .

وأضاف الأب المنكوب “في ذلك الوقت كان ولديّ يجلسان في قاعة الاستقبال وقد تم صرفهما، كان على المستشفى عدم فعل ذلك . كيف للأطباء أن يصرفاهم وهما في هذه الحالة؟ مصابان بتسمم غذائي، ويفترض، أن الاطباء يعرفون ماذا يعني ذلك فقد مرت عليهم حالات من قبل كان يجب عليهم ان يخضعوهما للرقابة، لمدة 24 ساعة وغسل معدتهما وان ينظفوا جسميهما، لكن ذلك لم يحدث” . واضاف “زوجتي وهي تهم بمغادرة المستشفى بعد ان تم صرفها من قبل الاطباء طلبت من إحدى الممرضات ان تساعدها وتقوم بالاتصال باحدى سيارات الأجرة اجابتها الممرضة: هل تستطيعين أن تجري الاتصال انت”؟

وأكد باترك أن جزءاً من المسؤولية تقع على المطعم، وقال “أنا منزعج من المطعم لأن القصة بدأت من هناك، تناولوا وجبة فأصيبوا بالتسمم انا اعيش في هذا البلد منذ 18 سنة وأحبه اكثر مما احب بلدي كل اصدقائي من المواطنين . . وانا ممتن لهذا البلد لأنه اعانني وعائلتي على العيش ومنحنا حياة افضل أنا دائماً ممتن لهذا البلد، لكن السؤال في ظل وجود هذا العدد من المطاعم هل طواقم البلدية لدينا مجهزة؟ دبي معروفة بمطاعمها المختلفة هل هناك عدد كاف من مفتشي البلدية لمراقبة هذه المطاعم؟” .

وقال باترك “المستشفى الذي ذهبت اليه لم يكن مهتما وليس مجهزا ولم يفعلوا شيئا لإنقاذ ولديّ انها ابسط حالات التسمم الغذائي كل من يعرفون بالقصة مستغربون اعتقد انه كان من الافضل ان الجأ إلى جيراني على الذهاب الى المستشفى” .

وقال “اذهب الى غرفة الاولاد لأني أشعر بأنهما ما زالا هناك لا استطيع تقبل الحقيقة انها صعبة علينا أنا وزوجتي هي لا تتوقف عن لوم نفسها وانا كذلك ربما لأننا ما زلنا بانتظار الإجابات، الناس اليوم يشفون من امراض كالسرطان، الاطباء يسعون لاكتشاف علاجات ولأمراض اخطر من التسمم الغذائي كإلايدز والامراض الجديدة، التسمم الغذائي يفترض أنه مرض من الماضي مثل نزلات البرد والانفلونز” .

وأضاف “اعياد ميلاد ولديّ الاثنين، في ديسمبر/كانون الأول وابنتي كانت فخورة جداً لأنها ولدت في العيد الوطني للامارات وكانت دائماً تقول ان يوم ميلادها عطلة رسمية كانت تذهب الى المدرسة بالزي الوطني وزوجتي تحتفظ بصورة لها بهذا الزي . على هاتفها النقال” .

وعن مدى تعاون السلطات معه ورعاية اصدقائه في هذه المحنة يقول “السلطات كانت متعاونة جداً، وقد اسعدتني طريقة تعاملهم معي عندما كنت ادلي بأقوالي في مركز الشرطة لدي اصدقاء في الشرطة وفي الجمارك وكلهم يدعمونني بشكل كبير لانهم يهتمون بأمرنا”، وينقل باترك عن احد الاطباء العاملين في المستشفى “لو كنت مكانكم لأخذت البنت الى مستشفى دبي هذا يعني ان الاطباء انفسهم في هذا المستشفى لا يثقون بقدراتهم” .

وعلى الرغم من أن الحالة طارئة فقد استغرقت عمليات النقل الى مستشفى دبي كما يقول باترك “4 ساعات”، وكان قبلها الابن قد توفي، ويضيف باترك “تأخر نقل ابنتي وزوجتي الى مستشفى دبي كل هذا الوقت لأنهم كان عليهم أن يأخذوا تصريحا بالنقل إلى مستشفى دبي، كانوا ينتظرون موافقة إدارة المستشفى جميع من كان معي كان يحاول الاتصال ادارة المستشفى للحصول على تصريح” .

خلالها يؤكد باترك “كنت اشعر بالعجز ابنتي كانت ترقد على السرير وتتلوى من الألم كنت أشعر بالضعف في تلك اللحظات لم اكن ارغب في خسارة طفلي الثاني، كنا ننتظر الموافقة من مستشفى دبي واخيراً وبعد 4 ساعات تم النقل كان ابني قد توفي بين الثانية والثانية والنصف، ولم ننل التصريح لنقل ابنتي وزوجتي قبل السادسة، وفي مستشفى دبي نقلوها الى الطابق الثاني حيث العناية المركزة، زوجتي كانت في قسم الطوارئ وكانت تشعر ببعض التحسن وكان ضغط الدم عند ابنتي منخفضاً للغاية وكان الاطباء يقولون انهم يحاولون رفع ضغط الدم”