تحليل فني: «صروح» يعدل اتجاهه نحو مستوى 2.70 درهم

من صحيفة الرؤية الاقتصادية

تحليل فني: «صروح» يعدل اتجاهه نحو مستوى 2.70 درهم
الرؤية الاقتصادية الخميس 14 مايو 2009 11:51 ص

وشهد هذا التحرك العرضي عدداً من الموجات التصاعدية والهبوطية، كان آخرها الموجة التصاعدية التي تسيطر على أداء السهم خلال الفترة الراهنة، والتي ارتقت بالسهم من مستوى 2.27 درهم إلى مستوى 2.95 درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة قاربت الثلاثين بالمئة، خلال الفترة الممتدة من الثامن والعشرين من إبريل الماضي إلى العاشر من الشهر الجاري.

إلا أن ارتفاعات السهم شهدت نوعاً من التباطؤ خلال الفترة الحالية، أدت إلى تراجعه إلى مستوى 2.76 درهم خلال تداولات أمس الأول، الأمر الذي أثار الشكوك حول قدرة السهم على الاستمرار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

النظرة الفنية

تشير المعطيات الفنية الحالية إلى امتلاك السهم القدرة الكافية للاستمرار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً مستوى الثلاثة دراهم على المدى القصير، وصولاً إلى مستوى الأربعة دراهم على المدى المتوسط.

إلا أن الوصول إلى هذه المستويات المرتفعة، قد يسبقها تراجعات تصحيحية قصيرة الأمد (مرجح) تستهدف الوصول إلى منطقة الدعم المهمة 2.70 – 2.75 درهم أولاً.

وتستند هذه الرؤية في ذلك إلى عدد من القراءات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، أبرزها الإغلاق المحايد للسهم خلال تداولات يوم أمس، الأمر الذي يؤيد تراجع السهم أولاً قبل العودة إلى الارتفاعات مرة أخرى.

ثاني الظواهر، تدشين السهم لقناة سعرية تصاعدية ثانوية في الثامن والعشرين من شهر إبريل الماضي، ويتحرك داخلها السهم حالياً بين مستوى دعم يبلغ 2.80 درهم ومستوى مقاومة يبلغ 3.10 درهم، الشيء الذي يمنح صفة التصحيح للتراجعات الحالية، التي تستهدف تجربة مستوى دعم القناة السعرية مع المحافظة على الاتجاه التصاعدي العام.

ثالثاً، تدشين السهم لنموذج بياني يدعى «الرأس والكتفين الانعكاسي» inverse head and shoulders، وهو من النماذج البيانية التي تشير إلى نهاية الاتجاه الهبوطي وبداية الاتجاه التصاعدي. وتمثل تحركات السهم الحالية، إحدى المراحل الأخيرة في تكوين «الكتف الأيمن»، الذي يمثل هو الآخر الركن الأخير في تكوين النموذج الانعكاسي، علماً بأن أولى مراحل تكوين هذا النموذج، بدأت في الثاني والعشرين من يناير الماضي، حينما كانت تداولات السهم تدور في فلك مستويات 2.30 درهم.

إلا أن اكتمال أركان «الرأس والكتفين الانعكاسي» يتوقف على نجاح السهم في اختراق مستوى «خط الرقبة» neckline الموجود حالياً لدى مستوى 3.03 درهم، وهو الشيء المرجح تحقيقه على المدى المتوسط، ليواصل بعد ذلك السهم الارتفاع مستهدفاً مستوى الأربعة دراهم التي تمثل الهدف المتوقع من اكتمال أركان النموذج البياني الانعكاسي.

رابعاً، القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 يوم، إضافة إلى القراءات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية، أمثال مؤشري«الماكد» و«القوة النسبية».

أما أبرز الظواهر الفنية على الرسومات الأسبوعية، فتتمثل في تكوين السهم لشمعة يابانية انعكاسية خلال تداولات الأسبوع المنتهي في الثالث من الشهر الجاري، تدعى «المطرقة» bullish hammer، وهي من الشموع اليابانية التي تشير إلى انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط.

ثاني الظواهر الأسبوعية، تدشين سهم «صروح» لنموذج بياني انعكاسي يدعى «الوتد الهابط» falling wedge، تكون خلال تداولات الفترة الممتدة من الأسبوع المنتهي في السادس عشر من نوفمبر العام الماضي إلى الأسبوع المنتهي في العاشر من الشهر الجاري.

ويعد «الوتد الهابط» من النماذج البيانية الانعكاسية التي تشير إلى انتهاء الاتجاه الهبوطي وبداية الاتجاه التصاعدي، وقد اكتملت أركان هذا النموذج، حينما نجح السهم في اختراق مستوى مقاومة «الوتد الهابط»، مسجلاً مستوى 2.95 درهم، علماً بأن مستوى مقاومة «الوتد» كان موجوداً حينها لدى مستوى 2.78 درهم، الأمر الذي يرجح مواصلة السهم الارتفاع على المدى المتوسط مستهدفاً مستوى 4.80 درهم، الذي يمثل الهدف المتوقع من اكتمال أركان النموذج البياني. ويلقى هذا السيناريو الدعم من بعض المؤشرات الفنية، أبرزها مؤشرا «القوة النسبية» و«الماكد»، اللذان يشيران إلى وجود «ميل إيجابي» positive divergence واللذان يصدران قراءات إيحابية على الرسومات اليومية كما أن الحال لا يختلف كثيراً بالنسبة لمتوسطات الحركة 50،21 يوماً.

«استنتاج»

نستطيع أن نستنتج مما سبق، أن سهم «صروح» معرض لتراجعات تصحيحية مؤقتة خلال الفترة القصيرة المقبلة، تستهدف الوصول إلى منطقة الدعم 2.70-2.75 درهم، ومنها يعاود السهم الارتفاع مستهدفاً الوصول إلى مستوى الثلاثة دراهم التي قد تعرقل ارتفاعات السهم لفترة قصيرة، يعاود من بعدها السهم الارتفاع بوتيرة متسارعة مستهدفاً الوصول إلى مستوى الأربعة دراهم.
إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 2.27 درهم بصفة يومية.