تحليل فني: 2700 نقطة هدف مؤشر «سوق أبوظبي» على المدى القصير

تحليل فني: 2700 نقطة هدف مؤشر «سوق أبوظبي» على المدى القصير
الإثنين, 25 مايو 2009

أمين الحناوي – أبوظبي

شهد أداء مؤشر «سوق أبوظبي»، تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من الحادي عشر من مايو الجاري إلى السابع عشر من الشهر نفسه، تراجع خلالها المؤشر من مستوى 2643 نقطة إلى مستوى 2561 نقطة، مسجلاً انخفاضاً بنسبة جاوزت الثلاثة بالمئة، الأمر الذي جاء متوافقاً مع تحليلنا السابق المنشور في الرابع من الشهر الجاري، والمعنون بـ «مستوى 2600 نقطة سقف طموحات الارتفاعات الحالية لمؤشر سوق أبوظبي على المدى القصير».

وتولدت هذه التراجعات من رحم سلسلة من الارتفاعات تجاوزت نسبتها الثمانية بالمئة في السابق، استطاعت أن ترتقي بالمؤشر من مستوى 2444 نقطة إلى مستوى 2646 نقطة، خلال الفترة الممتدة من التاسع والعشرين من أبريل الماضي إلى العاشر من مايو الجاري.

إلا أن تراجعات المؤشر الأخيرة وجدت لها حداً بحلول الثامن عشر من الشهر الجاري، حينما ارتد المؤشر مرتفعاً إلى مستوى 2565 نقطة في اليوم نفسه، واستمرت ارتفاعات المؤشر إلى وقتنا الحاضر مسجلاً مستوى 2634 نقطة.

فهل يستمر المؤشر في ارتفاعه خلال الفترة القادمة، أم يعود للتراجع مرة أخرى؟

النظرة الفنية

ترجح المعطيات الفنية الحالية، استمرار ارتفاع مؤشر «سوق أبوظبي» خلال الفترة القادمة، مستهدفاً العودة إلى مستوى 2646 نقطة على المدى القصير وصولاً إلى مستوى 2705 نقاط، ومنها إلى مستوى 3000 نقطة على المدى المتوسط، علماً بأن مستوى 2705 نقاط سوف يعرقل ارتفاعات المؤشر لفترة قصيرة، يعود من بعدها المؤشر لمواصلة الارتفاع.

ويدعم هذه الرؤية التحليلية العديد من الظواهر الفنية، أبرزها تكوين المؤشر لنموذج بياني على الرسومات اليومية، يدعى «الراية» Pennant Pattern، تكوّن خلال الفترة الممتدة من العشرين من أبريل الماضي إلى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ونجح المؤشر في تأكيد هذا النموذج حينما سجل مستوى 2618 نقطة، مخترقاً مستوى مقاومة النموذج البياني الذي كان تواجد حينها لدى مستوى 2600 نقطة.

ويعد نموذج «الراية» من النماذج البيانية التي تدل على استمرار الاتجاه التصاعدي للمؤشر خلال الفترة القادمة مستهدفاً الوصول إلى مستوى 3000 نقطة على المدى الطويل.

كما يدعم هذا السيناريو التصاعدي تدشين المؤشر لقناة سعرية تصاعدية في الخامس من شهر فبراير العام الجاري، يتحرك داخلها المؤشر حالياً بين مستوى دعم يبلغ 2535 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ حالياً 2836 نقطة، الشيء الذي يعني أن الاتجاه العام للمؤشر هو الاتجاه التصاعدي، وأن أي تراجعات قد تمر بالسهم سوف تكون بهدف تجربة مستوى دعم القناة السعرية مع الحفاظ على الاتجاه العام التصاعدي.

كما تمد نظرية موجات «اليوت» هذا السيناريو بالدعم اللازم، حيث إنها تشير إلى انتهاء الموجة الرابعة الرئيسة في الاتجاه التصاعدي، حينما سجل المؤشر مستوى 2441 نقطة، الأمر الذي يعني أن تحركات المؤشر الحالية تأتي ضمن تكوين الموجة الخامسة التصاعدية، التي تستهدف الوصول إلى مستوى 2705 نقاط بصفة مبدئية، علماً بأن أولى موجات «اليوت» بدأ تكوينها في الثاني والعشرين من يناير الماضي، حينما كانت تحركات المؤشر لدى مستويات 2130 نقطة.

وتعد أهم القراءات الفنية الإيجابية للمؤشر على الرسومات اليومية، هي تدشينه لنموذج بياني يدعى «الرأس والكتفين الانعكاسي» inverted head and shoulders، وقد دشن هذا النموذج خلال الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من ديسمبر العام الماضي إلى الرابع والعشرين من مارس العام الجاري.

ويعد نموذج «الرأس والكتفين الانعكاسي» من النماذج الفنية التي تدل على انتهاء الموجات الهبوطية على المدى المتوسط، وبداية الموجات التصاعدية التي من المرجح أن تستهدف الوصول إلى مستوى 2900 نقطة.

أما آخر الداعمين لهذا السيناريو، فيتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 يوم على الرسومات البيانية اليومية، إضافة إلى القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية».

الخلاصة

نستطيع أن نستخلص مما سبق، أنه من المرجح استمرار موجة المؤشر التصاعدية خلال الفترة القادمة، مستهدفة مستوى 2646 نقطة على المدى القصير، وصولاً إلى مستوى 2700 نقطة، التي قد تشهد هجمة جديدة من هجمات جناة الأرباح، قد تعيد المؤشر إلى مستوى 2646 مرة أخرى، أما في حالة نجاح المؤشر في اختراق مستوى 2700 نقطة والإغلاق أعلاه بصفة يومية في ظل ارتفاع ملحوظ في السيولة، يتأكد الاتجاه التصاعدي للمؤشر على المدى المتوسط، ويواصل الارتفاع مستهدفاً منطقة المقاومة المهمة 2900 – 3000 نقطة، إلا أن هذا السيناريو مشروط تنفيذه بعدم قدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 2560 نقطة بصفة يومية.