تربويون يطالبون بإيجاد بديل لقرار إلغاء “الإجازات العرضية”

طالب معلمون ومعلمات يعملون مع وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن قرارها القاضي بإلغاء “الإجازة العرضية”، أو يجاد بديل له لتمكينهم من الحصول على فرصة للوقوف إلى جانب أولادهم أو أثناء حدوث طوارئ للمعلم نفسه بشكل طارئ.

وجاءت هذه المطالبات عقب قرار صدر عن وزارة التربية والتعليم مؤخراً، ويقضي بإلغاء الإجازة العرضية، الذي سرى العمل به منذ الخامس من فبراير/شباط الماضي، واعتبره المعلمون بمثابة “عقبة” وضعت في طريق قيامهم بالمهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.

قالت المعلمة أسماء الحج: “بكل ألم ينظر المعلمون والمعلمات إلى هذا القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم، فمن حقهم الحصول على إجازة عرضية طارئة كما يتاح لكل الموظفين في الدولة، ولماذا تلغى هذه الإجازة عن المعلمين دون غيرهم”؟

وطالبت المعلمة ابتسام حمدان وزارة التربية والتعليم بوضع بدائل تتيح للمعلمين الخروج في إجازات طارئة قد يحتاجونها في حال حاجة الأم لرعاية أطفالها أو حدوث مكروه لا قدر الله لأي معلم كما يحدث لكل البشر.

وذهبت المعلمة رضا الملا إلى اعتبار أن المعلمات أصبحن كالخادمات يعملن في المدارس من دون مناقشة أي قرار يتخذ بحقهن وعليهن التنفيذ فقط، وهذا سوف يقود إلى عزوف الشباب عن مهنة التدريس والذهاب إلى مهن أخرى.

وتحدث المعلم علي الأحمدي عن امتيازات تصرف للعاملين في مختلف الشركات بالدولة منها تذاكر السفر والزيادات الكبيرة في الرواتب، وغيرها من الامتيازات التي يحرم منها مربو الأجيال، وفي المقابل يطلب منهم الالتزام بكل ما من شأنه التقليل من قدرتهم كما يقول.

وقال أحد المعلمين فضل عدم ذكر اسمه: “نسأل الله العلي القدير أن يعفو عنا ويرحمنا ويرحم أولادنا من الأمراض والحالات الطارئة والتي تستدعي معها الغياب عن العمل، ونرجو من الوزارة أيضا كما قررت أن تلغي الإجازة العارضة أن توفر لنا البديل عنها ونحن في الانتظار لكي لا يشعر الجميع أن الهدف الأساسي من هذا الإلغاء هو العملية المادية فقط وهو استقطاع مبالغ من رواتبنا والله المستعان”.

وقالت أمل الصوري إنها تعرضت وعدد من زميلاتها في العام الماضي لظلم من قبل إدارة المدرسة، وفرضت عليهن أن لا يحصلن على إجازة عارضة، “واليوم جاءت الوزارة لتحرمنا من الإجازة بشكل كامل”.

وأضافت: لدي ظروف شخصية تتعلق برعاية والدي، وهذا أصبح غير ممكن القيام به في ظل إلغاء الإجازة العارضة التي كانت تمنح في السابق للمدرسين.

الإجازة ضرورة

ورأى المعلم محمد السنوار أن الإجازة العرضية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا في الظروف الطارئة التي يمر بها الإنسان خلال مسيرة حياته الطبيعية، واضعين احتمال وقوع حوادث عارضة، أو سفر طارئ، أو مرض يصيب أحد الأبناء، أو حتى ظرف قهري يستدعي التغيب الطارئ عن العمل من دون وجود أسباب مرضية تتعلق بالموظف نفسه، فالعنصر النسائي في التربية يشكل النسبة الأكبر وهن العنصر الأساسي في رعاية الأبناء والأسرة.

ورأى أن القرار يتضمن إنكارا للدور الذي يقوم به الموظف في خدمة مؤسسته ووطنه، وان الموظف في سبيل الولاء الوظيفي والضمير يبذل طاقته من اجل الارتقاء بمؤسسته التعليمية.. والقرار يبتعد كل البعد عن المرونة الواجب توافرها من اجل إنجاح بيئة العمل والابتعاد عن الضغط الذي يؤثر سلبا على نفسية الموظف وأدائه الوظيفي.

وقال زميله حمدي رحمان: إنه وزملاءه يعيشون حالة من اليأس والقلق في ظل هذا القرار، الذي جعلهم يتخذون قرارات مؤلمة في حق عائلاتهم بإعادة ترتيب الأمور، والاتفاق مع احد آخر في الحالات العرضية بالاهتمام بها، وهو قرار اجبروا على اتخاذه في ظل الظروف المعيشية الصعبة، خاصة وان القرار يفرض على المتغيب خصم 600 درهم من راتبه الشهري عن اليوم الواحد.

ويتفق معهم الموجه أحمد البوريني الذي يعتبر أن الإجازة العارضة ضرورة ولا يمكن الاستغناء عنها، ويتمنى على وزارة التربية إعادة النظر في قرارها.

الإجازات يساء استغلالها

المعلمة هدى القاسمي كان لها رأي مختلف عن زملائها، إذ قالت ان كثرة الغيابات والإجازات تؤثر سلبا على مستوى الطلاب في المدارس وعلى سير الفصل الدراسي بالكامل.

وأضافت إن إدارات المدارس متعاونة مع المعلمات ويمكن أن تقوم بمنح المعلمات إجازات في وقت الطوارئ، ولا داعي لقيام المعلمات بالغياب لمدة أسبوع مثلا تحت حجج وذرائع المرض وغيرها.

أما مديرو المدارس، فأكدوا أن الإجازة المرضية حق للمعلمين ولكنها كانت تستخدم بشكل غير صادق كما ترى عائشة الهاملي مديرة مدرسة مريم للتعليم الأساسي.

وأضافت أنه يتوجب على الوزارة وعلى مديري ومديرات المدارس مراعاة ظروف المعلمين والمعلمات والسماح لهم بالخروج في حال حدوث أي طارئ لهم أو لعائلاتهم.

وأكدت أن عمل المعلمين والمعلمات أمانة وهو عمل مرتبط بالطلبة ويصعب تعويض الطلبة عن المواد التي يفقدونها في حال غياب المعلم يومين أو أكثر عن المحاضرات، إضافة إلى أن كثيراً من المعلمين والمعلمات أصبحوا يعتبرون أن الإجازة العارضة حق لهم ويقوم بالتغيب لمدة أسبوع رغم عدم حدوث ظرف طارئ لهم.

من جانبها، طالبت وفاء شبلاق موجهة الجغرافيا بأن لا يتم إلغاء الإجازات بالكامل، بل أن تقوم وزارة التربية بتقليل عدد أيام الاجازات العرضية من ستة أيام إلى أربعة أيام، وبعدل يومين لكل فصل مثلا، فالمعلمة بحاجة إلى الذهاب إلى مدرسة أبنائها لمشاركتهم في احتفالاتهم على الأقل.

9 thoughts on “تربويون يطالبون بإيجاد بديل لقرار إلغاء “الإجازات العرضية”

  1. هذا كله من حسد العاملين في الدوائر المحلية والقطاع الخاص!!

    اجازات الاتحادية واجازات الاتحاديين !!!

    مساكين رواتبهم أقل من رواتبكم ،،خلوهم يستانسون بإجازاتهم تعويضا عن قلة رواتبهم…

    فعلا معاناة والله

    يعني إلغاء إجازة (العارضة) سبب للدوائر الحكومية الإتحادية إرباك شديد !!

    حتى والله أمس سرت في وزارتنا عند شؤون الموظفين يقولي واحد من ربعي أن الإجازات المرضية زادت بشكل كبير جدا ، لأن القانون الجديد للموارد البشرية ألغى إجازة (العارضة) ولم يستبدل هذه الإجازة بإجازة أخرى ؟!!!

    سؤالي هو معقولة الموظف ما يستوي له أي ظرف ويغيب عن دوامه ؟!!!

    أنا عن نفسي أضطر أني أسير عيادة خاصة وأدفع 100درهم عشان آخذ إجازة مرضية !!!!

    أدري أن هذا الشيء مب زين لكن مضطر شو أسوي ؟؟!!!!!

    وما أقول غير : لا حول ولا قوة إلا بالله

  2. هذا كله من حسد العاملين في الدوائر المحلية والقطاع الخاص!!

    اجازات الاتحادية واجازات الاتحاديين !!!

    مساكين رواتبهم أقل من رواتبكم ،،خلوهم يستانسون بإجازاتهم تعويضا عن قلة رواتبهم…

  3. الله يعينهم، اسمها اجازه عارضه (( عااااااارضه )) و يلغونها ……… !! سبحان الله

    و الكريسماس

  4. ماقصرتي آآنة

    والله يعين التربويين ، وراهم مكدة بلا رحمة وبلا عين رأفة وبلا حتى شكر وتقدير لما يقومون به من جهد مظني

    لك الله أيها المعلم المواطن وموعدك بإذن الله الجنة.

Comments are closed.