قضية الشاب خالد سعيد حدثت قبل أقل من شهر ونصف تقريبا وهي باختصار أنه تم اعتقاله من قبل اثنين من أجهزة الاستخبارات المصرية أمام مقهى كان برفقة زملائه وتم اقتياده إلى مركز الشرطة وبعد ساعتين تم إعادته مرة أخرى إلى المقهى جثة هامده مسجاه على الأرض ، وزعمت الأجهزة الأمنية في حينها أن موته بسبب لفافة بانجو ( مخدر ) كانت بحوزته فأراد التخلص منها عن طريق بلعها فانحشرت في بلعومة وأدت إلى اختناقه ووفاته ، طبعا الرأي العام المصري لم يصدق تلك المزاعم وطلب تشريح الجثة خاصة أنه يوجد عليها كدمات وآثار ضرب مبرح في الرأس والوجه كما أن طول اللفافة 10 سم فأي إنسان عاقل يستطيع بلعها ، في النهاية رضخت الحكومة لمطالب الشعب فعرضت الجثة للتشريح وجاءت نتائجها مطابقة تماما لمزاعم الأجهزة الأمنية ، وعلى ضوء ذلك شكك الرأي العام المصري في مصداقية ونزاهة التقرير وطالبوا بتشريح آخر من قبل لجنة مستقلة محايدة تشكل لهذا الغرض تكون أكثر نزاهة ومصداقية ، فتم تشكيل تلك اللجنة وعرضت عليها الجثة للتشريح وخلصت نتائجها أيضا مطابقا تماما لتقرير اللجنة الأولى ولمزاعم الأجهزة الأمنية المصرية ، طبعا الرأي العام المصري لم يصدق ولم يقتنع بتلك النتائج فأقام المظاهرات في القاهرة والإسكندرية وبقية المحافظات من أجل استجلاء الحقيقة ، ضف إلى ذلك فإن وكالات ومنظمات حقوقية دولية والاتحاد الأوروبي تدخلت في الموضوع وطالبة الحكومة بالنزاهة والحيادية في التعاطي مع القضية وشنت حملة إعلامية داخلية شرسة ضد ما خلص إليه التقرير كما أن عم الشاب وهو دكتور هدد بتدويل القضية من أجل كشف الحقائق المغيبة، ونتيجة لتلك الضغوط الداخلية والخارجية اذعنت الحكومة للأمر الواقع وتم إيداع رجلي الأمن التوقيف بانتظار محاكمتهما لتسببها المباشر في مقتل الشاب .
وفي إحدى المقابلات التلفزيونية مع رئيس لجنة التشريح المستقلة أكد وجود كدمات عنيفة بالوجه ولكن أبى أن ينسبها لرجلي الأمن إذ ادعى احتمال أن تكون خبط في عمود أو حائط أو شجرة أو على الأرض !! ، فذكر المذيع عن الأدلة الظرفية لأن الشاب اقتيد من المقهى إلى مركز الشرطة ومن ثم جيئ به ثانية إلى المقهى جثه هامدة وعليها الكدمات ، فيا ترى من أين جاءت تلك الكدمات ، طبعا المذيع وعلى مدى ساعة من المقابلة فشل في استنطاق رئيس اللجنة للربط بين تلك الكدمات ورجلي الأمن وادعى أنه لا دخل له بالأدلة الظرفية فهي مسألة جنائية بحته !!! ، هنا ساد اعتقاد في أن رئيس لجنة التشريح إما أن يكون محسوبا في صف الأجهزة الأمنية ، وإما أن يكون قلقا من تبعات وعواقب البوح عن الحقيقة ، وهذه الحادثة مضى عليها كما ذكرت أقل من شهر ونصف تقريبا ، وقبل اسبوع حدثت قضية مقتل المواطن الإماراتي أحمد برشود الشحي فهل يتوقع أحد أن تكون لنتائج التشريح الجنائي مصداقية ونزاهه وشفافية من حكومة لا تملك أدنى مصداقية تجاه شعبها أصلا ، وهذه القصة ليست من مخيلتي بن منشورة في جميع المواقع والمنتديات ، فمن أين لنا نحن بالمصداقية والحقيقة في قضية المواطن المرحوم أحمد برشود الشحي .
في مقابل ذلك عندما ألقي القبض محسن السكري وهشام طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم وقدمت شرطة دبي الأدلة الدامغة في صلتهما بمقتل الفنانة ، إلا أنهم شككوا في كل الأدلة وبدأو يطالبون بمزيد من المعطيات والدلائل والقرائن والصور، ويجزم الجميع أن المتهمان في طريقهما نحو البراءة عاجلا أم آجلا ، كما أنه عندما أدين الطبيبان المصريان في السعودية بتسببهما في وفاة الأميرة ، فقامت الدنيا في مصر ولم تقعد وشنوا حملة إعلامية شرسة ضد نتائج التحقيق والتشريح السعودي إلى أن تدخل الرئيس المصري شخصيا لدى الأمير الملك عبدالله فتم إطلاق سراح الطبيبان وعادا إلى مصر سالمين وتم استقبالهما استقبال الأبطال في احتفال بهيج واستضافتهما مجموعة من القنوات التلفزيونية المصرية بكل فخر واعتزاز ، أيضا في حادثة التمثيل بجثة المصري في بلدة كرماية اللبنانية بعد اقترافه جريمة بشعة بقتله رجل وامرأة وطفلين ، فإن الإعلام المصري دافع بشراسة وانتقد بشدة وشن حملة إعلامية ضد السلطات اللبنانية حول مسألة التمثيل بجثة المصري وتناسى تماما بل تجاهل إلى أبعد الحدود الشق الآخر في القضية وهي مقتل الأربعة من أسرة واحدة وتقطيع جثثها بدم بارد ، وهذه بعض المواقع التي تناقلت قضية الشاب خالد سعيد :
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=239233
http://www.arabbab.com/?p=35916
اسعدني تواجدك ^_^
اسعدني تواجدك ^_^
خبرك عتيييييج
فى الاسكندرية..
النيابة تحقق فى مقتل شاب على يد مخبرين
الخميس، 10 يونيو 2010 – 23:10
2010/7/1 الساعة 7:41 بتوقيت مكّة المكرّمة
شكر ا على التعب
وبارك الله فيكي
لاحول ولاقوة الابالله
الله المستعااان