قالت مديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم شيخة راشد الشامسي لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة تدرس تطبيق معايير عالمية للاعتماد الأكاديمي على جميع المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، خلال العام الدراسي بعد المقبل 2010 ـ .2011
وأضافت أنه سيتم تطبيق نظام الاعتماد الأكاديمي خلال أبريل المقبل على 70 مدرسة حكومية كمرحلة أولى من مراحل الاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى مدرستين من التعليم الخاص، تمهيداً لتطبيقه على مختلف مدارس التعليم الخاص على مستوى الدولة.
وأشارت الشامسي إلى أنه سيتم منح 25 مدرسة الاعتماد الأكاديمي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وأوضحت انه في حال لم تلتزم إدارة المدرسة بتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي المعتمدة، فإن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة ضدها، مع الاستمرار في حثها على تطبيق المعايير الاكاديمية كاملة.
ويتكون نظام الاعتماد الأكاديمي من سبعة معايير أساسية و28 مؤشراً يجب على إدارة المدرسة تطبيقها للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
ويهدف النظام إلى التحقق من أداء المدرسة، والعمل على تحسينه من خلال التقييم الذاتي، الداخلي والخارجي.
ويتعين على المدرسة تحقيق جميع المعايير والمؤشرات المصاحبة لها حتى يتم اعتمادها أكاديمياً.
رسالة المدرسة
يعتمد المعيار الأول على رسالة المدرسة وتوقعاتها المستقبلية، وهو يتكون من خمسة مؤشرات، يعتمد كل مؤشر منها على أربع درجات لقياس مستوى المدرسة.
ويجب على المدرسة أن تكون لها رسالة ذات خطة استراتيجية واضحة وصريحة، وتنسجم مع خطة المنطقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، ويشارك فيها جميع شرائح المجتمع المدرسي والمحلي، إضافة إلى مشاركة خبير من الميدان التربوي للمشاركة في صياغة وإعداد رسالة المدرسة.
وفي حال لم يتوافر الخبير التربوي من داخل المدرسة، فيمكن الاستعانة بتوجيه الإدارة المدرسة أو أي جهة ذات اختصاص للاستشارة التربوية.
كما أن على إدارة المدارس الحكومية صياغة رسالة قابلة للتنفيذ، ومتوافقة مع الخطة الاستراتيجية للمدرسة، والعمل على نشر الرسالة داخل المدرسة وخارجها، والعمل على مراجعة الرسالة وتطويرها بشكل مستمر بما يتناسب مع المستجدات التربوية التي تطرح في الميدان التربوي.
القيادة
معيار القيادة الثاني للاعتماد الأكاديمي، يتكون من 10 مؤشرات تهدف إلى توفير قيادة قادرة على تسهيل عملية التطوير، وترتكز على تعلم الطالب المهارات الأساسية العلمية التي من شأنها أن تعمل على نمو الطالب بشكل سليم.
وأشارت مديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي إلى أنه في حال أرادت إدارة المدرسة تحقيق الاعتماد الأكاديمي فيجب أن تكون لديها هيئة إدارية تدريسية مؤهلة، لتتحمل المسؤوليات التعليمية الكاملة من أجل تنفيذ المهام التربوية والتوقعات التعليمية في المدرسة، وتلبية احتياجات الطلبة التعليمية.
وأوضحت أن على إدارة المدرسة تطبيق نظام تقويمي يدعم مرحلة النمو المهني للعاملين في الميدان التربوي، بصورة فعالة ودقيقة، وإيجاد مناخ إيجابي متمثل في الاحترام والأمن والنظام داخل المؤسسة المدرسية، على نحو يشجع على التطوير والتجديد والمجازفة البناءة بين أعضاء الهيئة التدريسية.
وأضافت الشامسي أن على إدارة المدرسة أن تقدر إسهامات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وإنجازاتهم، بشكل منتظم بهدف تطوير العملية التعليمية، مشيرة إلى ضرورة تطبيق إدارات المدارس الحكومية والخاصة مجموعة من اللوائح والنظم المرنة التي تسهم في ضبط السلوك الطلابي وتشجعه على الانتظام المستمر.
ومن ضمن مؤشرات معيار القيادة تشجيع إدارة المدرسة على التواصل المستمر والفعال بين آباء الطلبة وإدارة المدرسة والمحيط المجتمعي وتوفير الوسائل المناسبة للرد على استفسارات واهتمامات آباء الطلاب، إضـافة إلى إدارة المـدرسة، مع المجتمع المحلي بطـريقة إيجـابية تضمن المشاركة في المسؤولية وفي صنع القرار.
ولفتت الشامسي إلى ضرورة تطبيق المدرسة بصورة واضحة ومحددة نظام التقويم والإشراف على عمل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية التي تعمل على التحسين المستمر المرتبط بنوعية البرامج المدرسية، موضحة أنه يجب على جميع الموظفين في المبنى المدرسي، التعرف إلى خطط الرد والتعامل مع الأزمات والطوارئ التي من شأنها أن تحدث في المبنى المدرسي.
التعليم والتعلم
يتكون المعيار الثالث للاعتماد الأكاديمي المسمى بـ«التعليم والتعلم» من سبعة مؤشرات، تهدف إلى عكس إدارة المدرسة على ثقافتها المطورة عن التعليم والتعلم وتبني استراتيجيات تعلم فعالة تحفز الطلاب بمختلف فروقهم الفردية للوصول إلى مستوى أكاديمي مرتفع، لتحقيق رسالة المدرسة، ولتلبية توقعات آباء الطلاب.
ومن مؤشرات الاعتماد الأكاديمي اهتمام المدرسة بقدرات الطلاب ومهاراتهم التفكيرية العليا في البحث، الاستكشاف والأساليب المتعددة لحل المشكلات التي قد تواجه الطلاب في المستقبل، إضافة إلى تعزيز السلوك الايجابي للطلاب، وحثهم على التفاعل وترسيخ قيمة المواطنة، والمسؤولية، والاحترام، وتوظيف التكنولوجيا والوسائط التعليمية المختلفة التي تساعد الطلبة على دعم وتحسين العملية التعليمية.
وعلى المدرسة دعم فرص التطور المهني للعاملين في الميدان التربوي، للارتقاء بالممارسات التعليمية ومخرجات التعليم، وتوجيه الموارد المالية والتقنية والبشرية لدعم التعلم الفعال لدى الطلاب، وتطبيق البرامج الإثرائية والعلاجية في المدارس الحكومية والخاصة للوصول للتوقعات الأكاديمية التحصيلية للطلاب.
يتكون معيار المنهاج الرابع للاعتماد الأكاديمي من اربعة مؤشرات. ومن أهداف تحقيقه للمدارس الحكومية والخاصة تحقيق أهداف المناهج التعليمية وتطبيق الأنشطة الطلابية اللاصفية، التي تعمل على تطوير المعارف والمهارات لدى المتعلمين من أجل التعلم بشكل مستمر ومدى الحياة، من خلال امتلاك إدارة المدرسة عملية منهجية مستمرة في مراجعة وتقييم المناهج الدراسية.
ويجب على المدارس تزويد المعلم والطالب بالوسائط التعليمية المساندة، التي تتوافق مع الاحتياجات الخاصة لتنفيذ تلك الوسائط التعليمية، وتوفير فرص التطوير المهني من تدريب وبحث وموارد مالية، لمساعدة أعضاء الهيئة التدريسية على تطوير وفهم وتنفيذ المنهاج المدرسي.
أما معيار التقويم الخامس للاعتماد الأكاديمي فيتكون من 10 مؤشرات، تعتمد على تطبيق معايير تقويم واضحة وموثقة بالخطط المدرسية، تشمل جميع فئات المجتمع المدرسي، ويشترك المجتمع المدرسي في مراجعة معايير التقويم، بالإضافة إلى تطبيق نظام تقويم يحدد جوانب الضعف والقوة وجودة الأداء ونوعية مخرجات التعليم.
ومن الضروري امتلاك إدارة المدرسة نظام تقويم شامل يساعدها في تقويم التقدم نحو تحقيق نتائج التعليم المتوقعة، والعمل على توظيف نتائج تقويم الطلاب بصفة مستمرة، من خلال اتخاذ القرارات المتعلقة لعمليات التعلم والتعليم، بهدف استفادة إدارة المدرسة من آراء الطلاب في تقويم أداء العامين في الميدان التربوي.
ويهدف معيار التقويم إلى تواصل المدرسة مع آباء الطلاب، حول نتائج تعلم الطلاب وفاعلية المدرسة في تطبيق معايير الاعتماد، من خلال التزام المدرسة بتوفير الوقت الكافي والموارد المالية والتقنية والبشرية، لدعم إجراءات التقويم بشكل صحيح.
وبالنسبة للمعيار السادس المتعلق بالعلاقات المجتمعية والخدمات المدرسية، والمكون من 10 مؤشرات، يجب توظيف مهارات وإمكانات آباء الطلاب والشخصيات المجتمعية في تحسين وتطوير الأداء المدرسي، وامتلاك قنوات رسمية للتواصل مع آباء الطلاب والمحيط المجتمعي، وإشراكهم في تقديم الخدمات المدرسية المقدمة لدعم الطلاب.
ومؤكد أن تقديم الخدمات للطالب ستمكنه من التعلم والتفاعل مع الأنشطة والمشاركة داخل المدرسة وخارجها وفقاً لتوقعات المدرسة الايجابية، من خلال الاحتفاظ بالسجلات الورقية والالكترونية المتعلقة بالمدرسة بطريقة آمنة وفقاً للقوانين الاتحادية والوزارية.
مشرفو الحافلات
طالبت مديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم شيخة راشد الشامسي، المدارس الحكومية والخاصة بتوفير مشرفين على عملية صعود ونزول الطلاب من وإلى الحافلة، وإلزام السائقين بالتقيد بقوانين المرور.
ورأت أن على المدارس الحكومية والخاصة، فصل مواقف السيارات والحافلات المدرسية عن ساحة المدرسة، من خلال وضع حواجز لتجنب وقوع حوادث أو إصابات في صفوف الطلاب. كما طالبت بتوفير منحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة في مخارج الطوارئ، والعمل على وضع خطة للإخلاء في الحالات الطارئة. ولفتت الشامسي إلى أن على إدارة المدرسة تنظيم دورات تأهيلية لمدرسي التربية الرياضية في مجالات الإسعافات الأولية الخاصة بإصابات الملاعب. وأوضحت أنه يجب تجهيز ساحة المدرسة بمظلات تضمن حماية الطلاب من حرارة الشمس ووضع واقٍ إسفنجي ومطاط على الأعمدة لتجنب إصابة الطلاب في حال الاصطدام بها، والتأكد من أن أسقف المظلات غير مصنوعة من مادة الاسبستوس المضرة بصحتهم.
وأشارت إلى أن تصميم حديقة المدرسة يجب أن يكون مناسباً ويبرز الشكل الجمالي للمدرسة، والأخذ في الاعتبار مراعاة اختيار النباتات التي لا تشكل خطراً على الطلاب، وعدم تسميد المسطحات المزروعة بالأسمدة العضوية، والعمل على إزالة خلايا النحل التي قد توجد في أشجار المدرسة.
الأمن والسلامة
يتكون المعيار السابع للأمن والسلامة من 36 مؤشراً، ويهدف إلى إيجاد نظام إنذار داخل المدارس الحكومية والخاصة، وتوفير جميع المعدات المتعلقة بمكافحة الحرائق، لضمان سلامة الطلاب، من خلال تدريب العاملين في الميدان التربوي على استخدام طفايات الحرائق. وينبغي تحقيق معايير الأمن والسلامة في المبنى المدرسي، وتوفير عدد من مبردات مياه الشرب المزودة بفلاتر، التي تتناسب مع اعداد الطلاب في كل المرافق المدرسية، والعمل على إجراء الصيانة الدورية لخزانات وصنابير مياه الشرب. كما ينبغي توفير عدد من دورات المياه يتناسب مع عدد الطلاب والعاملين، والتأكد من المحافظة على نظافة دورات المياه وتهويتها وإجراء الصيانة الشاملة من ضمن معايير الاعتماد الأكاديمي، إلى جانب التزام العاملين في المقاصف المدرسية بارتداء الملابس المناسبة واستخدام القفازات عند إعداد وتداول الأغذية، والتأكد من صلاحية الأطعمة والمشروبات، من حيث قيمتها الغذائية وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية المكتوبة على أغلفة الأغذية والمشروبات. وينبغي تجهيز المقصف بعدد مناسب من منافذ البيع على ارتفاع مناسب لطول الطلاب، بحيث يكون المنفذ مغطى بمظلة واقية من الشمس، ومناسباً لعملية التهوية والإضاءة، فضلاً عن توفير مياه صالحة للشرب ومغسلة لليدين، والتأكد من أن أرضية وحوائط المقصف قابلة للتنظيف في مختلف المقاصف المدرسية.__________________
ماعرف ليش احس ان هالنظام ماراح يمشي عندنا وبأن الواسطه بتشتغل صح بالمدارس
احساس اتمنى يكون خاطئ