تعالو شوفو أحمد الكبيسي يقول أن عيد الحب يجمع بين الناس…

الكبيسي يطلق أول صوت ديني مؤيدا للاحتفال بالمناسبة
“عيد الحب”.. منافسة بين الإماراتيين والوافدين ترفع مبيعات المتاجر 30%

دبي – جمعة عكاش

مع اقتراب موعد ما بات يعرف بـ “عيد الحب”، دخلت استعدادات الفنادق والمطاعم في دولة الإمارات، المراحل النهائية، فيما تسابقت محال التجزئة المتخصصة ببيع هدايا “الفلنتاين” منذ عشرة أيام، على تقديم عروض تشجيعية وتجهيز سلع ومواد للمناسبة التي تتزامن مع سهرة يوم الخميس المقبل 14-2-2008، وبدء العطلة الأسبوعية لموظفي القطاعين الخاص والعام.

ومنذ أيام تشهد المراكز التجارية ازدحاما كبيرا عند أبواب أغلب محال العطور والساعات والهدايا والمجوهرات، وحتى محال الذهب رغم بلوغ سعر الأوقية الواحدة اكثر من 921 دولارا ، ويتوقع القائمون على هذه المحال أن ترتفع نسبة المبيعات بما يتراوح بين 20 و 30 % مقارنة بالشهر الماضي.

ويحسب العشاق والأزواج وحتى بعض العائلات للمناسبة ألف حساب، على اعتبارها استفتاء على العاطفة خلال عام كامل، وتحول هذا الشعور إلى مناسبة تكاد تكون شبه رسمية لا يتم مواجهتها بانتقادات دينية إماراتية، كما يحدث في الكويت أو في المملكة العربية السعودية التي تمنع منعا باتا أية مظاهر احتفالية تتعلق بالمناسبة العالمية.

دبي تنفق الملايين استعدادا للمناسبة

وتشعرك مظاهر الاستعداد في دبي بما فيها استعدادات المتاجر والفنادق، والحانات، والإنفاق الفردي بأنك في مدينة أوروبية أو أمريكية، حيث يفرد كل متجر في المولات الرئيسة قسما خاصا لهدايا “الفلنتاين” تحتوي بطاقات تهنئة، أكاليل ورود، قلوبا في غاية الاحمرار ودمى تفنن الصانعون في تطريزها وتضمينها أجمل كلمات الحب وأعذبها باللغة الإنكليزية، وتعدى الأمر إلى تخصيص أقلام وكاسات ومناديل وفراشي أسنان. واللون الأحمر بالتأكيد هو الملك، وفي المحال المتخصصة ببيع العطور والساعات والهدايا المتنوعة كدبنهامز، وأريج، ووجوه، وباريس غاليري طرحت عروضا تشجيعية لعشاق المناسبة وتوقعت مبيعات لافتة.

ويقول مساعد مدير متجر “باريس غاليري” في أبو ظبي مول، سعيد جوهري لـ”ألأسواق.نت” في حديث هاتفي “إن إقبال مواطني الدولة على شراء الهدايا يفوق أعداد الوافدين”. ويضيف “أن الهدايا تتركز على الساعات والعطور فيما تقوم النساء بتنشيط مبيعات الماكياج بشكل لافت”.

وتوقع “أن تقفز المبيعات 30 % مقارنة بالشهر الماضي بفضل البرنامج الخاص الذي أعده المتجر استعدادا للمناسبة “. وتغزو البالونات الحمراء واللون الأحمر كل أطراف المتجر، ويقدم الهدايا على مختلف أنواعها في علب حمراء اللون مجانا للزبون.

ويتوقع خبير في مجال المبيعات أن تصل حجم السلع المرتبطة بالمناسبة إلى 200 مليون درهم في دبي وحدها (الدولار=3.67 درهما)، فيما يبدو هذا الرقم بسيطا إذا أخذ بعين الاعتبار ما سيفقه المهتمون من سكان الإمارات الأخرى والبالغ عددهم نحو 4.5 مليون نسمة.

ويقول حسام وهو شاب لبناني يعمل في دبي منذ عامين “منذ شهر وأنا أرتب لعيد الحب، وقد خصصت نحو 2000 درهم، سأشتري بها هدية للمحبوبة بالإضافة إلى تكاليف العشاء والسهرة “.

إثارة في فنادق الإمارة

ويشكل حسام وجيله الفئة المستهدفة لدى فنادق الإمارة ومطاعمها الذين تفننوا في برامجهم فقد طرح فندق المروج “روتانا” (5 نجوم) خاتما ماسيا، بينما وعد جراند حياة مرتاديه بأجواء رومانسية في عيد الحب والكثير من العروض والهدايا، وشملت عروض معظم الفنادق احتفالات خاصة في المطاعم.

ووعد فندق المروج روتانا زبائنه بمفاجأة مثيرة قد تجعل هذه الليلة من الليالي التي لا يمكن أن ينسوها في حياتهم إذا ما حالفهم الحظ، ووجدوا الخاتم الألماسي المقدم من ساعات ومجوهرات كورلوف بأحد علب الشيكولاتة التي ستقدمها المطاعم لكل زوجين هذه الليلة.

أما فندق كمبينسكي عجمان فيقدم حسب ما نقلته جريدة “البيان” في أحد تغطياتها منذ 3 أيام مجموعة من العروض الخاصة على غرفه، ومطاعمه، ومنتجعه الصحي بهذه المناسبة لجعلها مناسبة خاصة للمحبين.

ويتضمن العرض الخاص بعيد الحب الإقامة لليلتين في غرف ليجر كلوب، وإفطارا يوميا في مطعم كرانزلر، ومساجا في الكوخ المبني على نمط منتجعات جزيرة بالي، وسيختتم هذا العرض بعشاء رومانسي مميز على الشاطئ بسعر 7355 درهما لشخصين.

كما استعد فندق جراند حياة دبي لمناسبة عيد الحب الذي يوفر لعشاق الرومانسية الجو الشاعري والملائم في مجموعة من المطاعم ذات التخصصات المتنوعة. مثل: أنديامو الإيطالي 600 درهما للشخص، ومانهاتن جريل الأمريكي 400 درهما للشخص، ومطعم إز 400 درهما للشخص تشمل جميع أنواع المشروبات.

صوت الكبيسي..هل يسير عكس التيار؟

وفيما يظهر تيار ديني عداء شديدا للثقافات الغربية المستوردة في بعض دول الخليج، قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الكبيسي الذي يسكن دبي لـ”الأسواق.نت” في حديث هاتفي “إن المسلمين يحتفلون بأعياد كثيرة غير عيدي الأضحى والفطر، مثل الأعياد الوطنية وعيد الربيع وعيد الشجرة وغيرها، ولعل هذه المناسبة تجمع الناس في عصر تسوده الكراهية”، وأضاف “لكن يجب أن نكون منتبهين وحريصين عند استقدام ثقافات الآخرين”. ولفت إلى “أن هذا الكلام إن شاء الله لن يغضب الله ولن يغضب أحدا”.

وفيما إذا كان يوافق أيضا على المظاهر المرافقة للاحتفال في البلدان الإسلامية أكد الكبيسي” أن أي مظهر مرافق للمناسبة حرمه الدين فهو حرام ولا يجوز تجاوز الشريعة والأخلاقيات”.

وأوضح الكبيسي” أننا استوردنا ما هو أخطر من هذا الاحتفال كالربا، والخمور، والسهرات والخلاعة وعممناه، ونشرناه في أحلامنا، وأقلامنا، وأفلامنا”.

يشار إلى أن عيد الحب دخيل على المنطقة، وعمره لا يتجاوز بضع سنوات، وانتشر لأسباب عدة أهمها: الانفتاح على العولمة واتساع القاعدة الشبابية التي تؤمن بطرق وأساليب النظام العالمي الجديد، والانفتاح الإعلامي على الغرب، ومحاولات الأخير تكريس قيم غربية في المنطقة وهي محاولات لا تصطدم في الأغلب بأية حواجز رسمية.

http://www.alaswaq.net/articles/2008/02/11/13905.html