فيما لا تزال الجهات الرسمية المغربية تواصل عمليات البحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي فقد الليلة قبل الماضية، روى مصدر رسمي كان شاهد عيان على تفاصيل ما حدث للطائرة الشراعية التي كان يستقلها الشيخ أحمد قبيل سقوطه في البحيرة التي تقع خلف سد «سيدي محمد بن عبد الله» جنوب شرقي الرباط أول من أمس.

وقال المصدر، الذي يشغل موقعا رسميا في منطقة «أم عزة» التي وقعت فيها الحادثة لكنه طلب عدم ذكر اسمه، إن أسباب الحادث تعود إلى بلل أجنحة الطائرة الشراعية بمياه البحيرة في الوقت الذي كانت فيه الطائرة تتأرجح بكثرة فوقها، وتعلو وتهبط إلى حد أن أجنحة الطائرة الشراعية لامست سطح مياه البحيرة عدة مرات، وهو الأمر الذي، وفقا للمصادر، ربما يكون قد أدى إلى سقوطها داخل البحيرة.

وأضاف المصدر نفسه أن الطيار الذي كان يرافق الشيخ أحمد بن زايد تمكن من القفز من الطائرة بمظلة النجاة عندما لاحظ أنها في طريقها للسقوط والغرق في مياه البحيرة، حيث كان رد فعله سريعا، في حين أن الشيخ أحمد بن زايد حاول بعد سقوط الطائرة الخروج منها، وتمكن بالفعل من فك الحزام الذي كان يربطه إلى المقعد، بيد أنه لم يستطع السباحة، ويعتقد أنه غاص في مياه البحيرة الممتلئة بالأوحال وفروع الأشجار، بسبب الفيضانات وهطول الأمطار خلال هذه الفترة في المغرب.

وقال المصدر إن ما جعل السلطات المغربية تخمن بخروج الشيخ أحمد بن زايد من الطائرة أنها وجدت الطائرة في وقت لاحق عقب سقوطها عصر أول من أمس، حيث لوحظ أن حزام الأمان الذي كان يستعمله الشيخ أحمد بن زايد غير مربوط، وهو ما رجح أنه حاول السباحة إلى أعلى بعد سقوط الطائرة، لكن يبدو أن المحاولة واجهتها عدة صعوبات. ويرجع تأخر معرفة مصير الشيخ أحمد بن زايد إلى صعوبة الرؤية داخل مياه البحيرة بسبب اختلاط مياهها بالتربة والأوحال وفروع الأشجار.

وتكتمت السلطات المغربية حتى أمس حول الجهود المبذولة للبحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، ورفضت عدة جهات رسمية تقديم إيضاحات حول عمليات البحث.

وكان التلفزيون المغربي بث الليلة قبل الماضية خبر حادث الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «زايد» للأعمال الخيرية والإنسانية والعضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وقال في الخبر المقتضب «تعرض الشيخ أحمد بن زايد لحادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها فوق بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله بجماعة (أم عزة) في عمالة (محافظة) الصخيرات تمارة». وأضافت الرواية الرسمية المغربية «تم إنقاذ الطيار وهو في حالة جيدة، ولا يزال البحث مستمرا عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان» دون تقديم إيضاحات أخرى

147 thoughts on “تفاصيل سقوط طائرة الشيخ أحمد بن زايد

  1. اللهم انا نسألك باسمك الاعظم

    الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به

    اعطيت

    نسألك وانت اعلم سبحانك بسؤالنا

    تعرف مافي انفسنا

    وتحيط بكل شئ علما

    نسالك بعد ان نصلي على رسولك

    أن ترد الشيخ احمد بن زايد الى أهله

    سالما معافى .. اللهم أبدل خوف أهله

    أمنا ..

    وروعهم طمأنينة وأُنسا .. وأنزل عليهم

    السكينة والصبر والثبات .. آمين

    أللهم إن كان جائعا أطعمه وإن كان

    عطش أسقيه وإن كان مريضا أشفيه

    وإن كان خائفا أحميه

    اللهم أودعناه لديك وظلت حاجتنا

    فردها إلى أهلها ياحي ياقيوم يامن

    ترى ولا نرى

    تعلم ولا نعلم أرجعه إلى أهله سالما

    ياكريم .

    __________________

  2. بعض التفاصيل المهمة

    تواصل فرق إنقاذ من عدة دول أوروبية، إضافة إلى ضفادع بشرية وصلت من الإمارات العربية المتحدة، محاولات محفوفة بمصاعب جمة، بحثا عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي ظل مفقودا منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن سقطت طائرته الشراعية، التي كان يحلق بها فوق بحيرة سد «سيدي محمد بن عبد الله»، في منطقة أم عزة جنوب الرباط.

    وفرضت قوات الأمن المغربية طوقا أمنيا مشددا حول المنطقة، ومنعت الصحافيين من دخولها، كما منعت جميع الأشخاص الذين لا يتحدرون من المنطقة من الدخول.

    وبدأت أمس مجموعات من الضفادع البشرية في الغوص داخل البحيرة، في حين انتشرت قوارب للإنقاذ على طولها وحتى موقع السد، مستعملة تقنيات متطورة، منها الاعتماد على اللمس. في حين قالت مصادر محلية إن عددا من كبار المسؤولين المغاربة، ضمنهم الطيب الشرقاوي وزير الداخلية المغربي، والجنرال حسني بن سليمان قائد قوات الدرك، ظلا ملازمين للشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الإماراتي، وعدد من الشيوخ الآخرين، قرب البحيرة.

    وواجهت فرق الإنقاذ التي قدمت من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا صعوبات خلال البحث، بسبب كثرة الطمي والأحجار وفروع الأشجار، وشساعة البحيرة، التي تتوسطها مجموعة من التلال. وتقوم الفرق بتمشيط البحيرة حتى حدود الجدران الإسمنتية للسد.

    وقالت مصادر محلية في منطقة أم عزة، تقطن بجانب البحيرة، إنه في صباح يوم الجمعة الماضي، قام احد الشيوخ بالطيران حول البحيرة بواسطة طائرة شراعية، وفي حدود العاشرة صباحا شرع الشيخ أحمد بن زايد في الطيران فوق البحيرة بطائرته الشراعية رفقة طيار إسباني، كما اعتاد على ذلك كل صباح منذ بضعة أيام، ثم عاد إلى قصره لاستراحة قصيرة، وبعد ذلك استأنف التحليق بطائرته من جديد رفقة الطيار الإسباني، وفي حدود منتصف النهار شاهد سكان المنطقة الطائرة، وهي تسقط في البحيرة بعد أن تبللت أجنحتها بسبب ملامستها للمياه، وبدا لشهود عيان أن الشيخ أحمد بن زايد كان يحاول أن تلامس عجلات الطائرة سطح البحيرة، وفي لحظة هوت الطائرة، واستطاع الطيار الإسباني القفز منها، وعندما لاحظ صيادون مغاربة أن الطيار غير قادر على السباحة هبوا لإنقاذه، في حين أدى ثقل محرك الطائرة إلى غرقها جزئيا، وبدت أجنحتها فوق سطح الماء، ولم يكن الصيادون يعرفون أن هناك شخصا آخر داخل الطائرة، خاصة أن الطيار الإسباني لم يقو على الحديث عندما انتشلوه، وهو على وشك الغرق، وراحت الطائرة تغوص في البحيرة بسبب ثقل محركها. وأفادت المصادر بأن فرق الإنقاذ المغربية بحثت عن الطائرة في مكان سقوطها، وانتشلتها في حدود العاشرة من ليلة الجمعة.

    وقال سكان المنطقة إن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان اعتاد التحليق بطائرته الشراعية، خلال فترة إقامته في المنطقة، حيث دأب على زيارتها باستمرار، كما كان يتجول في المنطقة نفسها بسيارته الخاصة ذات الدفع الرباعي، وارتبط بعلاقات ودية مع سكان «أم عزة».

    وقال بعضهم إنه كان كريما وسخيا، ويتمتع بأخلاق طيبة، واعتاد مساعدة الأسرة المعوزة، إذ كان يجود عليهم بهبات خلال الأعياد الدينية.

    وقالت سعيدة السعدي، وهي ربة منزل تسكن قرب البحيرة، إنها وباقي سكان المنطقة كانوا يجدون متعة في متابعة تحليق الشيخ أحمد بن زايد بطائرته الشراعية فوق منازلهم. وقالت أيضا إنه كان في بعض الأحيان يحلق بطائرة مروحية فوق المنطقة التي تحتوي على مناظر طبيعية خلابة. وكان من المفترض أن يعود الشيخ أحمد بن زايد إلى الإمارات اليوم (الاثنين).

    وقالت مصادر وثيقة الاطلاع إنه اعتاد أن يزور منطقة أم عزة في مثل هذا الوقت من كل سنة، حيث يكون الطقس ربيعيا، والمنطقة مخضرة.

    يشار إلى أن السلطات المغربية اكتفت بنشر بيان واحد فقط، أشارت فيه إلى أن البحث متواصل عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان.

Comments are closed.