تقرير أمريكي: إيران أوقفت برنامجاً للتسلح النووي في 2003
0851 (gmt+04:00) – 04/12/07
الرئيس نجاد يشهد إحدى مراحل تطور البرنامج النووي لبلاده
واشنطن، الولايات المتحدة (cnn) — كشف تقرير للاستخبارات الأمريكية أن إيران سعت في السابق إلى إنتاج أسلحة نووية، ولكنها اضطرت إلى وقف برنامجها النووي العسكري في العام 2003، مشيراً إلى أنه الجمهورية الإسلامية سيكون بمقدورها إنتاج مثل هذه الأسلحة خلال الفترة بين عامي 2010 و2015.
وجاء في ملخص التقرير الحكومي، الذي يتضمن تقييماً للمخاطر المحتملة للأمن الوطني الأمريكي، أن هناك “أدلة قوية” على أن إيران أوقفت أنشطتها للتسلح النووي في خريف 2003، كنتيجة لضغوط دولية متزايدة تعرضت لها طهران آنذاك.
إلا أن التقرير أشار إلى أن إيران ما زالت تقوم بتطوير إمكانياتها الفنية النووية، مما يعني أن طهران سيكون لديها القدرة على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يستخدم في الأغراض العسكرية، في غضون السنوات القليلة المقبلة.
ولكن هذا التقرير يخفف من حدة القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مقارنة بتقرير سابق صدر في العام 2005، جاء فيه أن “إيران تواصل السعي لإنتاج وتطوير أسلحة نووية، رغم العقوبات والضغوط الدولية التي تتعرض لها.”
وقال التقرير: “تقييمنا أن البرنامج (النووي العسكري الإيراني) ربما توقف نتيجة للضغوط الدولية، مما يعني أن إيران ربما تأثرت بالوضع (العقوبات) بأكثر مما كنا نعتقد في السابق.”
يأتي الكشف عن هذا التقرير بعد أقل من يومين على فشل أحدث جولة من المحادثات بين كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، خافيير سولانا، والذي قد يؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات ضد طهران.(التفاصيل)
وكان الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، قد اتفقوا على صياغة مشروع قانون جديد يهدد بفرض مزيد من العقوبات المالية، وتقييد سفر المسؤولين الإيرانيين، في حال لم يسجل أي اختراق في الجمود الحاصل في محادثات نووي طهران، بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولكن الإدارة الأمريكية، التي تعمل مع أطراف أخرى، فشلت في التقيد بالموعد النهائي المحدد بنهاية الشهر الفائت، لاستصدار عقوبات دولية ثالثة ضد إيران لرفضها التخلي عن برنامجها النووي.
وفي المقابل، جدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تأكيده على عزم بلاده المضي قدماً في برنامجها النووي “دون تقديم أية تنازلات”، فيما تصاعدت حدة المعارضة من جانب ما يمكن وصفهم بـ”معسكر المحافظين” في الجمهورية الإسلامية، ضد السياسات “المتشددة” للرئيس نجاد، والتي يقولون إنها تسببت في أزمة مالية للبلاد.