الإمارة تستثمر 734 مليار درهم في مشاريع مستقبلية
تقرير دولي: أبوظبي تستعد لدخول موسوعة المدن العالمية الرابحة 2020
دبي
مصطفى عبد العظيم:
قال تقرير دولي صدر مؤخراً إن إمارة ابوظبي تسير بخطى واثقة لكي تصبح في صدارة المدن العالمية الرابحة في الأسواق الناشئة بحلول العام ،2020 وذلك باتباعها استراتيجية واضحة المعالم تجعل منها مدينة الثروات في العام 2010 ومحوراً إقليمياً في العام ،2015 والمدينة الاولى في العالم خلال العام ،2020 مشيراً إلى ان حجم الاستثمار في المشاريع المستقبلية فيها سيصل الى اكثر من 200 مليار دولار ”734 مليار درهم”.
وقال تقرير ”المدن العالمية الرابحة ”2008 الذي تعده مؤسسة جونز لانج لاسالي للاستشارات العقارية منذ العام ،2002 إن إمارة أبوظبي باتت في موقع يؤهلها لإبراز إمكانياتها ووزنها كمدينة ذات تأثير على المسرح العالمي، يضاهي التأثير الذي تحدثه حالياً مدن مثل شنغهاي ومومباي.
ولفت التقرير الذي حمل عنوان ”أبوظبي – مدينة عالمية رابحة قيد التطوير” إلى ان الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الإمارة للعام ،2030 تجعلها على أعتاب الدخول في مرحلة جديدة من الريادة، وذلك بفضل وجود إطار عام للتطبيق والموارد اللازمة للتمويل والرؤية والالتزام بتحويل الوعود إلى واقع وفق الجدول الزمني المحدد.
وتم اختيار أبوظبي تحت هذا المسمى من بين 130 مدينة عالمية شملها استطلاع أجرته الشركة، واعتمدت الدراسة في فرضياتها البحثية على مجموعة من النقاط وهي الأداء والإنجاز، والتطور السكاني، والتخطيط، وقوة التأثير، والمنشآت الخاصة بتنظيم التظاهرات الثقافية والمؤتمرات، النظافة من حيث الاستدامة ونوعية الحياة والبيئة، التطور الاجتماعي، والمظهر العام والمساكن. وأوضح التقرير الذي حصلت ”الاتحاد” على نسخة منه أن أبوظبي نجحت في تجاوز المعايير العشرة التى تؤهلها للتنافسية بين المدن الرابحة، والتي يتصدرها معيار الأداء المالي، حيث قفزت أبوظبي في الفترة الأخيرة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، بتحولها من الاعتماد على الاقتصاد القائم على النفط إلى شريك عالمي، من خلال تحقيق أفضل معدلات النمو الاقتصادي بين المدن الناشئة.
كما تجاوزت الإمارة كذلك معيار الاستيعاب السكاني من خلال خططها لاستقبال أعداد أكبر من الكفاءات والمقيمين، حيث تتطلع لتحقيق نمو سنوي في أعداد السكان بنسبة 6% حتى العام 2015 والوصول بعدد السكان إلى 3 ملايين شخص في العام .2030
وفي معيار التخطيط يشير التقرير إلى أن إمارة ابوظبي ومن خلال رؤيتها للأعوام الخمسة والعشرين المقبلة، تعكس قدرتها على تحقيق الأهداف، فيما استطاعت كذلك ان تضع نفسها بقوة في تجاوز معيار النفوذ والقوة من خلال الدور الذي تلعبه في محيطيها الإقليمي والعالمي من خلال مواردها في مجال الطاقة وامتلاكها لنحو 10% من الاحتياطي العالمي للنفط و5% من احتياطي الغاز. وفي معيار صنع المكان، قال التقرير إن أبوظبي تعكف من خلال استراتيجيتها على تطوير مشاريع تجعل منها وجهة ثقافية وترفيهية تتخذ من تراثها محوراً أساسياً للتطوير.
ومن بين المعايير الأخرى معيار النقاء، حيث تعتمد المدينة في استراتيجيتها على المساهمة في معالجة التغيرات المناخية من خلال اتباع أفضل المعايير في قطاع البناء والتي تقل من الانبعاثات المضرة بالبيئة وبناء مدينة صديقة للبيئة. أما فيما يتعلق بمعيار المستقبل أشار التقرير إلى انه في الوقت الذي تركز فيه استراتيجية الحكومة على الثقافة والبيئة، لم تغفل عن التفكير في تشييد بنية تحتية عصرية تستوعب طموحاتها المستقبلية، لهذا عمدت إلى استثمار ما يقرب من 200 مليار دولار ”734 مليار درهم” في مشاريع مستقبلية متنوعة.
وقال تقرير صدر عن دائرة التخطيط والاقتصاد مؤخراً إن أبوظبي ستحقق نمواً مطرداً يفوق النمو الحالي خلال السنوات المقبلة، ما يعطي مؤشرات ”قوية” على أن هناك ”أبوظبي جديدة” تتشكل الآن حجماً ومضموناً في أكثر من اتجاه. وقال راشد الزعابي مدير دائرة الدراسات في دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي إن الإمارة تسعى للوصول إلى مصاف الخمس الأوائل في الفترة المقبلة وان اختيار أبوظبي في هذه الدراسة جاء نتيجة للتطور الكبير الذي تشهده المدينة من حيث التنظيم والتخطيط والعمران والخدمات وما يلازمها من استثمارات ضخمة توظف في تطوير البنى التحتية المتكاملة، وخطط التطوير العقاري والمنشآت الثقافية ذات المعايير الرائدة على المستوى العالمي.
وقال الزعابي إن أبوظبي اتخذت العديد من المبادرات الفريدة التي حظيت باعتراف وإشادة دولية لتعزيز عامل الاستدامة، مشيراً إلى أنها تمضي بخطى واثقة لتكون مدينة عالمية.
وأضاف أن الاستدامة تمثل المحور الرئيسي لخطة أبوظبي لعام ،2030 والتي تجسد بدورها إطار عمل الهيكلية العمرانية لهذه المدينة. غير أن مدير دائرة الدراسات في دائرة التخطيط حذر من الآثار السلبية للتضخم على المدينة، معتبراً أن استمرار ارتفاع معدلاته سيؤدي إلى تراجع تنافسية الإمارة بشكل عام أمام حركات الاستثمارات.
وبلغ معدل التضخم في الربع الأول من العام الحالي في أبوظبي نحو 11%، فيما بلغ نحو 10,7% العام الماضي بحسب دائرة التخطيط والاقتصاد.
ودفع النمو المستدام واتجاه المدينة نحو العالمية شركة ريد الفرنسية لتنظيم المعارض إلى اختيار مدينة أبوظبي لاستضافة منتدى ”أبوظبي المدينة العالمية ”2009 في دورته الأولى في الشرق الأوسط يناير المقبل.
وقال فريدريك تو، رئيس شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، إن اختيار أبوظبي جاء نظراً لاعتماد الإمارة على استراتيجية واضحة المعالم لما يتعلق بالتخطيط العمراني المستدام، والتي تضم العديد من المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف أن أبوظبي تمتاز بحراك متواصل والتزام تجاه توفير حلول ملموسة للتحديات التي تواجه المدن في مختلف أنحاء العالم، والتي تتمثل بالمزاوجة ما بين النمو والتنوع الاقتصادي وتحقيق أولويات بيئية مستدامة.”
ويسعى تقرير المدن العالمية الرابحة الى تحديد الموجة المقبلة من المدن المتطورة التي يتوقع أن تكون على شاشة رادار النمو في العقد المقبل، معتمداً على الرصد والتحليل لمقومات وخطط أكثر من 130 مدينة ناشئة في الصين والهند وجمهوريات الاتحاد السوفيتي وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط
اشكرك اخوي راشد على هذا التقرير الشامل
نعم أبوظبي سوف تختطف البوصله لكي يكون الاتجاه نحوها أعتبارا من هذا التاريخ خصوصا بعد سيتي سكيب 2008 حيث أزيح الستار عن معالم النهظه القادمه لأبوظبي عمرانيا .
التطوير سيشمل امارة بوظبي كاملة غربا ووسطا وشرقا .
تطوير عقاري وسياحي بشكل غير مسبوق سيستقطب كبار المستثمرين العالميين للدخول في هذا السوق المغري .
نقطه هامه تميز سوق أبوظبي عن غيره من الاسواق العالميه . وهي أن أبوظبي نفسها تستطيع تمويل مشاريعها محليا دون الأخذ بعين الاعتبار باستقطاب أموال ومستثمرين من الخارج حيث تتوفر السيوله المحليه لمثل هذه المشاريع .
همسه للمستثمرين ( ابوظبي هي الوجهه المقبله للاستثمار الناجح على جميع الاصعده )