تقرير لوزير التربية لرقص طلاب بحضور المعلم “أم علاية”

تسببت رسالة بلوتوث يرقص فيها طلاب إحدى مدارس الغد في الشارقة بشكل غير مقبول في عرف وأخلاق وعادات مجتمع الدولة المحافظ “أم علاية”، بوجود وموافقة المعلم الأجنبي الذي يدرس وفق نظام مدارس الغد المعتمد في 50 مدرسة على مستوى الدولة لتطوير العملية التربوية، ويتداولها طلاب المدرسة على نحو واسع في إثارة الأسرة التربوية وأولياء أمور الطلبة.

وكان عدد من أولياء الأمور أبدوا استياءهم من ممارسة الطلاب هذه الرقصة غير السوية، والممنوع عرضها على شاشات التلفزيون في الدولة لما تحمله من إيحاءات لا تمت للعادات والتقاليد الموجودة بصلة.

فوزية حسن بن غريب مديرة منطقة الشارقة التعليمية عبرت عن صدمتها الكبيرة بالمشاهد الموجودة في البلوتوث، وقالت إن المنطقة لم ترد في يوم من الأيام أن يصل طلاب المدارس إلى هذا المستوى من عدم المسؤولية وممارسة مثل هذه الرقصات غير السوية داخل الفصل الدراسي وخلال حصة مدرسية، مشيرة إلى أن المنطقة ترفض هذا الأمر من طلابها خارج المدرسة فكيف إذا كان الأمر تم في المدرسة نفسها من دون أية مراعاة لقدسية العملية التربوية.

وأضافت أن المنطقة أبلغت الدكتور حنيف حسن وزير التربية بالواقعة، كما تم إبلاغ الدكتورة فوزية بدري منسق عام مشروع مدارس الغد، ووضعهما في صورة ما حدث في المدرسة، مشيرة إلى أن وزير التربية وجه المنطقة في حال كانت الواقعة صحيحة أن يتم اتخاذ إجراءات في حق المعلم والطلبة.

وكشفت أن إدارة المنطقة التقت بإدارة المدرسة وبالمعلم وبالطلاب الذين ظهروا في البلوتوث، وتم نقاش الجميع بالواقعة التي شهدتها المدرسة، واتضح أن المعلم أنهى درسه وبقي من وقت الحصة 5 دقائق، وقال للطلبة ماذا تريدون أن تفعلوا في الوقت الباقي، فأجابوا نريد أن نرقص، وهو بدوره لم يخالف رغبتهم وسمح لهم بالرقص في الصف بشكل لا يمكن تصوره أو شرحه.

وقالت إن هذا المعلم كانت عليه عدة ملاحظات منذ بداية تعيينه وتم إبلاغ المسؤولين الأجانب عن المشروع حول تصرفاته، ومع الواقعة الأخيرة التي تعتبر كبيرة في مقاييس مجتمع الإمارات ومقاييس التربية السليمة التي وضعت بشكل سليم منذ تأسيس الدولة، لذا لا بد من اتخاذ إجراء بحق المعلم كونه قام بهذا العمل داخل فصل دراسي وكان الأولى به أن يقدم للطلبة شيئا مفيدا للدرس الذي أنهاه وان يقدم لهم شيئا يخدم العملية التعليمية والتربوية فعلا بدلا من السماح لهم بهذا الرقص.

وأضافت أن المنطقة تحمل الطلبة جزءا كبيرا من المسؤولية كونهم في المرحلة الثانوية ولديهم وعي كامل لما يقومون به، وحتى وان طلب منهم المعلم الرقص كان لا بد لهم من رفض هذا الأمر، لأنه أمر غير بسيط ولا يتناسب مع العادات والتقاليد في المجتمع الإماراتي.

وأوضحت أن التقرير سيصل لإدارة المنطقة من المدرسة اليوم، وسيتم رفعه لوزير التربية لاتخاذ الإجراء الملائم في حق المعلم والطلاب.