تقلبات أسواق الأسهـــم الإماراتية بين إجازتين
شهدت أسواق الأسهم الإماراتية تبايناً واضحاً في حركتها بين إجازتي العيد الوطني والأيام الأخيرة قبل بدء إجازة عيد الأضحى… عادت الأسواق بعد إجازة العيد الوطني أكثر زخماً ونشاطاً وسجلت في 3 جلسات فقط ارتفاعاً غير متوقع بلغت نسبته 6.2%.
غير أنها عادت في الأسبوع الماضي إلى تذبذباتها خصوصاً في سوق دبي التي تقلبت بين صعود قوي وقياسي يومي الأحد والثلاثاءالماضيين بنسبة 2.2% و2.6% على التوالي وهبوط طفيف عقب كل صعود بلغت نسبته 0.22% و0.05% و0.37% أيام الاثنين والأربعاء والخميس.
وخالفت سوق أبوظبي مسار نظيرتها في دبي وإن كان بصورة مشابهة في نسب الصعود الذي بدأته قوياً مطلع الأسبوع بنسبة 3% تناقصت قوته بقية أيام الأسبوع بنسب 0.48% و0.11% و0.01% و0.17%.
تفسيرات لحالة التقلبات
وعلى الرغم من هذه التقلبات، أنهت الأسهم الإماراتية أسبوعها على ارتفاع نسبته 3.6% بواقع 3.6% لسوق أبوظبي و3.5% لسوق دبي وبمكاسب سوقية قيمتها 29 مليار دولار لتحل بذلك ثانية بعد السوق السعودية (11%) بين بورصات الخليج من حيث نسبة النمو خلال الأسبوع.
السؤال الذي يدور بين المتعاملين الآن هو: هل هناك تفسير لتقلبات الأسواق بعد إجازة العيد الوطني وقبل بدء أجازة عيد الأضحى؟
لم يجد د.همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية تفسيراً لهذه التقلبات سوى القول بأنها نجمت عن تنازع توجهات جني أرباح مع عوامل قوة في السوق أوهنتها ربما فترة غياب أعداد مهمة من المستثمرين في موسم الحج.
ومع ذلك وعلى حد قوله لم تفقد السوق قوة الدفع الكبيرة التي كانت بدأتها منذ انتهاء فترة التصحيح الأخيرة التي مرت بها الأسواق في الأسبوع ما قبل الماضي بدليل استمرار الدخول القوي للأجانب والمحافظ الاستثمارية الأجنبية.
وبلغ متوسط نسبة صافي دخول الأجانب إلى مجموع قيمة التداول خلال الأسبوع 6.6% لتقفل على نسبة تزيد عن 11% في أخر يوم من الأسبوع الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر تداولات الأجانب لشركة الفجر للأوراق المالية إلى 1935.45 من 1671.09 في يوم الخميس الماضي بزيادة قدرها 264.36 نقطة.
ووفقاً لإحصائيات سوق دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب 4.3 مليار درهم تشكل نحو31% من تعاملات السوق البالغة 14.1 مليار درهم مقابل مبيعات قيمتها 3.6 مليار درهم بصافي استثمار قيمته 730 مليون درهم كمحصلة شراء.
والمؤكد أن استمرار الدخول القوي للأجانب لايرجع فقط إلى استمرار توافر القناعة لديهم بوجود احتمال قوي لتغير سياسة صرف الدرهم والتي أدت وتؤدي إلى استمرار تدفق السيولة نحو أسواق المال الإماراتية، وإنما أيضا إلى قناعتهم بأن مؤشرات السوق والتحليل الأساسي مشجعة جداً على الدخول.
وهذا ما يؤكده المحلل المالي محمد علي ياسين: “ارتفاع السيولة الموجهة من الاستثمار المؤسساتي الأجنبي على أسهم منتقاة في الأسواق، لتجميع كميات منها يأتي من قناعة بأن هذه الأسهم تمتلك بالفعل قيمتها خاصة أسهم قطاع العقار.
سيناريوهان لما بعد العيد
السؤال هنا هو: هل ستختلف الصورة إذن عقب أجازة عيد الأضحى خصوصاً وأن حالة من الترقب ستسود الأسواق انتظاراً لنتائج الشركات عن العام 2007؟
سيناريوهات عدة تنتظر الأسواق عقب العيد لكن هناك إجماع بينها على أنها ستتسم بصعود قوي مدعوم بمضاربات قوية على أسهم منتقاة ستتتعرض لشائعات تخص توقعات أرباح شركاتها.
السيناريو الأول يرسمه خبراء التحليل الفني الذي يسيطرعلى الأسواق بقوة منذ فترة ومفاده أن الأسواق ستكسر خلال الفترة المقبلة نقاط مقاومة تاريخية. سيخترق مؤشر دبي حسب التوقعات نقطة الـ 6000 (أغلق الخميس عند نقطة الـ 5.751) ومؤشر أبوظبي النقطة 5000 (أغلق الخميس عند 4.520).
بموجب هذا السيناريو أيضاً ستخترق أسهم عدة حواجز سعرية عنيدة؛ سيخترق سهم إعمار حسب التوقعات حاجز الـ 14 درهماً في طريقه إلى ملامسة الـ 15 درهماً, وديار 3 دراهم ودبي المالي 7 دراهم والعربية للطيران 2 درهم والدار العقارية 12 درهماً وأركان 5 دراهم وأملاك 5 دراهم.
أما السيناريو الآخر فيرسمه خبراء التحليل الأساسي ويستند إلى أن الأسواق عادة في مثل هذا التوقيت من العام تترقب النتائج الختامية للشركات عن العام 2007 وغالباً ما تستبق الأسواق إعلان النتائج حسبما أثبتت التجارب السابقة.
لذلك، وطبقاً لرؤية هذا السيناريو فإنه من المرجح أن تدخل الأسواق عقب إجازة عيد الأضحى وحتى قرب إعلان النتائج رسمياً في فترة تستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مرحلة من الصعود القوي على أساس أن الشركات ستعلن عن نتائج قياسية في ضوء نتائج الشهور التسعة من العام.
وستكون هناك وفقاً لهذا السيناريو ارتفاعات قوية في أسعار عدد من الأسهم القيادية وربما تكون بعض هذه الارتفاعات في حال حدوثها غير مبررة لأنها ستكون بفعل المضاربات والشائعات.
لكن بالإجمال هناك أسس منطقية تبرر صعود الأسعار في الفترة المقبلة أهمها التوقعات بأرباح وتوزيعات قياسية عن العام إضافة إلى استمرار انخفاض الفوائد على شهادات الإيداع التي تعزز من جاذبية الاستثمار في الأسهم عن الإيداع في البنوك علاوة على قوة الاقتصاد الإماراتي التي تغري الأجانب بضخ المزيد من السيولة.
الحذر.. واجب
وأياً كانت التوقعات خلال الفترة المقبلة سواء بنيت على أساس التحليل الفني أو الأساسي فإنه من غير المستبعد أن تعاني الأسواق وحتى في فترات الصعود المتوقعة من حالات التقلبات،
ولعل هذا ما يدفع المحلل الفني محمد علي ياسين إلى إبداء نصيحة خصوصاً لصغار المستثمرين تقوم على توخي الحذر.
“الحذر واجب دائماً في توقع حركة الأسواق المالية، والتي تمر في فترات جني أرباح بعد كل مرحلة ارتفاع رغم القناعة الموجودة حالياً لدى شريحة كبيرة من المسثتمرين بأن التوجه العام للأسواق هي الى الأعلى”.
ان شاء الله تترتفع الاسواق وتروح لفوق ..
عام 2008 ستكون سنة خير على الجميع باذن الله
يا خويه انشاءالله سوق الاسهم بيرتفع لانه مافى شى ما ارتفع سعره حتى البيض رفعوه سعره بس اللى ما ارتفع سوق الاسهم انشاء الله جاى دوره فى الارتفاع انشاء الله