تقييم دبي المالي بـ9.5 مليار في مباحثات الدمج مع سوق أبوظبي

الرؤية الاقتصادية الثلاثاء 29 يونيو 2010 9:49 ص

سجلت المباحثات الجارية بين سوقي «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي» على صعيد التوجه نحو الاندماج، مراحل وصفها خبراء بـ«المتقدمة» بعد أن رحبت «هيئة الأوراق المالية والسلع» بالاتفاق المنتظر وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يصب في النهاية في مصلحة المستثمرين، ويسهم في الارتقاء بأداء الأسواق المالية.

وعلمت «الرؤية الاقتصادية» أن المباحثات أثمرت اتفاقاً مشتركاً بين ممثلي السوقين، خصوصاً في ما يتعلق بالهيكل التنظيمي للكيان الجديد الذي من المنتظر أن يحمل اسم «سوق الإمارات المالي»، فضلاً عن الاتفاق على تسمية الإدارت والهياكل الوظيفية، في حين أكدت مصادر مطلعة أن من بين النقاط العالقة، مسألة التوافق على التقييم الرأسمالي لـ«سوق دبي المالي»، والذي حدد خلال المباحثات الجارية بنحو 9.5 مليار درهم.

وقالت المصادر إن نظام التداول في السوقين، يعد من النقاط المتفق عليها في مباحثات الاندماج نظراً إلى قيام «سوق أبوظبي للأوراق المالية» بتبني نظام التداول ذاته المستخدم في «سوق دبي»، كما يجري حالياً بحث توحيد إجراءات وقواعد التداول بين السوقين، خصوصاً في ما يتعلق بالقواعد الداخلية للتداول الخاصة بالأسواق، مثل طريقة تحديد أسعار الإغلاق، والحدود اليومية لتحركاتها، وأنواع الأوامر المسموح بها، ومنها على سبيل المثال اشتراطات ومتطلبات الترخيص للوسطاء.

أما نظام المقاصة والتسوية، فهو موحد بين السوقين إلى حد كبير، حيث يستخدم كل من دبي وأبوظبي نظام التسوية والمقاصة ذاته، ولكن يختلف الشكل التنظيمي لجهة المقاصة والتسوية، حيث يجري في الوقت الراهن تحديد الشكل الذي ستتم من خلاله إدارة هذا النظام، وبحث إمكانية استخدام تقنيات أكثر تقدماً.

وعلى صعيد متصل، قالت وفاء شريف، الخبيرة المالية، إن النواحي القانونية تعد المحور الرئيس في عملية الاندماج، في ضوء القوانين والتعليمات المعمول بها في الإمارات، وعلى رأسها قانون الشركات التجارية رقم (8) لسنة 1984، فضلاً عن ترتيبات الفحص النافي للجهالة، وهي أولى الخطوات الواجب اتخاذها تمهيداً للاندماج. وتدخل في نطاق هذه الترتيبات العوامل التي ستتأثر نتيجة الدمج، ونقاط الاختلافات التي يجب حلها أو الاتفاق عليها.

وحسب دراسة قامت بها شريف حول تحديات الاندماج بين سوقي أبوظبي ودبي الماليين، فإنه يجب انقضاء الصفة القانونية للأسواق، حيث سيتم حل كل من «سوق دبي المالي» و«سوق أبوظبي للأوراق المالية»، وانقضاء الشكل والصفة القانونية لكل منهما ليحل محلهما الكيان الجديد، فضلاً عن ضرورة تعيين أطراف مستقلة لإبداء الرأي في المسائل المالية والقانونية المتعلقة بالاندماج، وهما مستشار مالي، ومستشار قانوني.

وطالبت الدراسة بأن تكون «هيئة الأوراق المالية والسلع» باعتبارها الجهة التنظيمية والرقابية لكلا السوقين، عضواً فاعلاً في عملية الاندماج في مراحلها كافة، بدءاً من المحادثات الأولية، وحتى إعداد خطة الدمج وتطبيقها، كما يشترط موافقة الهيئة على خطة الدمج.

أما تشكيلة مجلس الإدارة للكيان الجديد، فتوقعت الدراسة أن يكون عدد أعضائه 12 عضواً، بواقع 6 أعضاء ممثلين لكل سوق، منوهة بأن تشكيل الهيكل التنظيمي للإدارة العليا للكيان الجديد يعد من القضايا الحرجة التي يجب التعامل معها بعناية خاصة من قبل الأطراف كافة، حيث يجب اختيار الإدارة التنفيذية للكيان الجديد من الإدارة التنفيذية الحالية للأسواق، بغض النظر عن تساوي توزيع المرشحين من كل سوق، إذ إن الأهم هو الاتفاق عليهم بين كل الأطراف المعنية.

كما يجب أن يتم إجراء تقييم للقيمة العادلة لكل من «سوق دبي المالي» و«أبوظبي للأوراق المالية» من خلال جهة مستقلة ذات سمعة ممتازة، ثم بعد ذلك يتم حساب معامل التحويل لأسهم كل سوق في أسهم الكيان الجديد، كما يتطلب الأمر بالنسبة إلى «سوق دبي المالي» استدعاء الجمعية العامة غير العادية للانعقاد للتصويت على الاندماج، بينما بالنسبة إلى «سوق أبوظبي للأوراق المالية»، يعتبر الأمر مرهوناً بموافقة حكومة أبوظبي على الاندماج.

تقييم دبي المالي بـ9.5 مليار في مباحثات الدمج مع سوق أبوظبي,معلومات مباشر

6 thoughts on “تقييم دبي المالي بـ9.5 مليار في مباحثات الدمج مع سوق أبوظبي

  1. مسألة الدمج بين السوقيين مسألة في وجهه نظري لابد وأن تتم ولو بعد حين…

    المسألة بعد استراتيجي للدولة…

    وتجميع للقوى …

    بالإضافة إلى أن دمج السوقيين سيكون نوع من الدعم لحكومة دبي في تحصيل سيولة إضافية لها..

    وجهه نظري في كيفية الدمج…

    تقييم سوق أبوظبي على غرار سوق دبي …

    رأس مال وتقييم عادل للسوقيين…

    المصرف المركزي أو وزارة المالية… أو أي جهه اتحادية … ستدفع للجهات المالكة هذا التقييم ويتم دمجهما في كيان واحد…

    قد لا يكون الشراء من الجميع…

    وملاك الاسهم الحاليين في سوق دبي المالي سيستمرون في ملكيتهم ولكن ستختلف نسب الملكيه في الكيان الجديد…

    هو توقع للكيفية التي قد يحدث بها الدمج…

  2. مبدئيا لا اتوقع بأن يتم دمج السوقين تحت غطاء واحد بهذه السهولة والسرعة ….. ولا اتوقع أن يتم الدمج من أساسه حتى على المدى البعيد … فهناك اختلاف كبير بين السوقين من الناحية الادارية والقرارات الاستثمارية لا يمكن أن يتم التوصل الى صيغة مرضية للطرفين بهذه السرعة …..

    واما تقييم قيمة سهم السوق يبدوا انه قد تم تقييمه بالقيمة السوقية للسهم (6 مليار سهم * 1.5 درهم = 9 مليار دهم) وهذه القيمة قد لا تكون مرضية لاحدى الطرفين. وانا شخصيا ارى بأن هذا التقييم عالي والجزء الاكبر من التقييم قد يتعلق بقيمة “الشهرة” حيث أن الشركة لا تملك اصول مملموسة كبيرة.

    وبما أن هناك توجه للاندماجات …. فيجب الذكر بأن الاسواق المحلية تحتاج الى اندماجات اخرى اهم من دمج السوقيين … حيث أن المعضلة الرئيسية للاسواق المحالية تكمن في الازدواجية والتشابه الكبير في نوعية الشركات الموجودة في السوق … حيث أن شركات العقار والشركات التي تخدمها هي المسيطرة على النسبة الكبيرة من السوق …. فمن الافضل دمج هذه الشركات والتخلص من الشركات العقارية الفائضة

  3. والسؤال الأهم … كيف سيتم دمج شركة مساهمة عامة مع كيان حكومي … وماذا سيحدث في اسهم المساهمين؟

    هل نكرر تجربة آبار وتتحول اسهم سوق دبي الى شركة خاصة وبعدها سيتم الدمج ام ماذا؟ واذا حدث هذا وتكرر في شركات اخرى ستصبح كل الشركات حكومية او خاصة … وبالتالي لن نعد نحتاج الى اسواق مالية ووجع راس !!!

Comments are closed.