تلوّث مياه «مسافي» لخلل فـي النظافة

أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن مفتشي إدارة العمليات الميدانية تولوا سحب منتجات شركة «مسافي» من المياه المعدنية الملوثة من الأسواق، مشيرا إلى أن المنتجات المطروحة حالياً في الإمارة سليمة، في ما عدا خط الإنتاج الذي يشمل العبوات المعبأة بتاريخ 12 أكتوبر الماضي وتنتهي صلاحيتها في تاريخ 11 أكتوبر المقبل، من جهتها أوضحت شركة «مسافي» على لسان المدير التنفيذي للشركة أشرف أبوشادي، أن الشركة أجرت فحوصات لمعرفة أسباب «حيود الخواص الفيزيائية لعبوات المياه الملوثة، وتبين وجود خلل في عملية التعقيم والنظافة في خط التعبئة».

وفي التفاصيل، قال مدير إدارة الاتصال والمعلومات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريايسة، إن خط الإنتاج المذكور تم إخضاعه للكشف المخبري الفوري بمجرد وصول عدد من الشكاوى حول احتواء عدد من عبوات مياه «مسافي» بالتاريخ المذكور على شوائب واضحة عدة يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وهو ما يؤدي إلى تعكير صفو المياه، ويسبب تلفها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

وأضاف أن إدارة العمليات قامت على الفور بسحب عبوات مياه خط الإنتاج المحدد من الأسواق واستدعاء الوكيل لمتابعة الأمر معه، وتمت مواجهته بالشكاوى والتحاليل ومطالبته بسحب المنتج من السوق على الفور، لضمان عدم وصوله إلى أي مستهلك وتناوله دون انتباه للشوائب التي يحتويها، فيؤدي ذلك إلى مخاطر صحية على حياة المستهلكين.

وأكد الريايسة أن وكيل شركة «مسافي» تعهد بسحب خط الإنتاج المؤرخ بالفترة السابقة من منافذ البيع، التزاماً بقرار الجهاز، وتلافياً لأية مخالفات أو غرامات قد تترتب على استمرار وجود المنتج في السوق لأطول فترة وتحويل المخالفة آلياً إلى المحكمة للبت فيها طبقاً للقانون، موضحاً أن المواد الغذائية التي تخضع للرقابة من الجهاز وتطبق عليها القوانين تتضمن أيضاً المياه.

وشدد الريايسة على أهمية الدور الذي يقوم به الجمهور في الكشف عن أية مخالفات غذائية قد تحتويها المنتجات الموجودة على رفوف العرض في منافذ البيع، حيث تكون قدرتهم على ضبط المخالفات الغذائية سواء في المحال التجارية ذاتها أو في منازلهم، وذلك يستدعي بالتأكيد ضرورة إبلاغ الجهاز بالمخالفات ليتم التحقق من حقيقتها والتعامل الفوري معها، وسحبها من الأسواق لضمان السلامة العامة لكل المستهلكين.

وأشار إلى أن الجهاز يسعى لتطبيق سياسة المفتش الذاتي بين شرائح المجتمع، بحيث يكون كل متسوق عبارة عن مفتش يقوم أثناء جولاته الشرائية بمتابعة البطاقة الغذائية قبل شراء المنتج، والتأكد من سلامة العبوات وصلاحية المنتجات الغذائية المعبأة للاستهلاك الآدمي.

وأكد الريايسة أن أي منشأة غذائية بغض النظر عن اسمها أو حجمها سيتم إخضاعها لرقابة صارمة في حال ضبط أية مخالفات بحقها مهما كانت درجتها أو ضررها، وذلك إيماناً من الجهاز بتحقيق الأمن الغذائي لكافة أفراد المجتمع.

وفي المقابل، أوضح أبوشادي أن الشركة سحبت جميع العبوات التي تم توزيعها بشكل مباشر من قبل الشركة، والتي يسهل الوصول الى أماكنها بسبب توثيق تواريخ البيع ومنافذه.

وأشار في الوقت نفسه الى صعوبة سحب العبوات التي تم بيعها الى البقالات الصغيرة عن طريق تجار الجملة، عازياً السبب الى صعوبة تتبع مسار تلك العبوات ومنافذ بيعها، لأن رقم التشغيل «الكود» لا يكون ظاهراً في فاتورة البيع.

وأكد أبوشادي أن الشركة تجري فحوصاً على عبوات المياه التي عثر بداخلها على شوائب للوقوف على أسباب «حيود الخواص الفيزيائية لها». وأوضح أنه تم رصد خلل في عملية التعقيم والنظافة التي تتم بصورة آلية ودورية، حيث تم التعرف إلى جزء متآكل في أنابيب التعقيم المؤدية إلى خط التعبئة.

وأكد المدير التنفيذي لمصنع «مسافي» اتخاذ عدد من الإجراءات التصحيحية لمنع تكرار المشكلة وضمان المحافظة على المستوى المتميز لمنتجات مسافي، حيث تم استبدال الجزء المتآكل من الأنابيب، كما تم تعديل مسار الأنابيب ليمر من خلال الفلاتر المستخدمة لتعبئة المياه المعبأة، بالإضافة إلى تنظيف الخزان المستخدم في نظام التعقيم.

المصدر: http://www.emaratalyoum.com/Articles…ea51ca643.aspx

بصراحة مياه مسافي ما عليها كلام سنين واحنا نشرب منها، والأخطاء تحدث في أي مكان في العالم
لذلك يجب التأكد من التواريخ المذكورة في حال شربنا خلال هذه الفترة.