قال محللون ماليون إن قناعة تولدت لدى عديد من المستثمرين في أسواق الأسهم الإماراتية من أن الأسواق على أعتاب مرحلة جديدة من الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة وقبيل إعلان نتائج الربع الأول التي يتوقع أن تكون “صادمة” للسوق على غرار الربع الأخير من العام الماضي.
ووفقا للمحللين. فإن المضاربين خصوصا في سوق دبي استغلوا التراجع الحاد في البورصات الدولية الأسبوع الماضي وعمدوا إلى القيام بعمليات جني أرباح سريعة لجلسة الارتفاع الوحيدة التي سجلتها سوق دبي بعد انخفاض دام ست جلسات متتالية وهو ما جعل السوق تنهي أسبوعها على انخفاض بعد ارتفاع متواصل لثلاثة أسابيع بعكس سوق أبو ظبي التي حافظت على صعودها.
وقال الدكتور محمد عفيفى مدير قسم الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية، إن المؤشر العام لسوق الإمارات شهد حركة تصحيح مرحلية إيجابية وصحية للغاية في أعقاب ارتفاع متواصل لثلاثة أسابيع متتالية، وأضافت هذه الحركة التصحيحية إلى السوق مزيدا من الدعم والقوة سوف تمكنها من تحقيق ارتفاعات جديدة خلال آذار (مارس) قد تتجاوز أعلى قمة شهرية وصل إليها المؤشر العام في الشهر الماضي.
ولعل تراجع أحجام التداول في ظل التراجع الذي شهده المؤشر العام يشير وبوضوح إلى تولد قناعة لدى كثير من المستثمرين إلى أن السوق أصبحت على أعتاب مرحلة ارتفاع جديدة وأنه من الصعب التخلي عن أسهمهم ومراكزهم داخل السوق عند هذه الأسعار المتدنية وأن من الأفضل التريث والانتظار لما ستسفر عنه أحداث جلسات الأسابيع المقبلة وحتى قبل الإعلان عن نتائج أعمال الربع الأول تاركين الساحة للمضاربين الذين يحاولون الاستفادة من التذبذبات السعرية التي تتضمنها مرحلة الاستقرار الحالية. ويضيف الدكتور عفيفي أن هذه القناعة تتزايد يوما بعد يوم في ظل استجابة الأسواق للإعلان عن المزيد من الإجراءات الحكومية لمواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية وآخرها تشكيل لجنة من المصرف المركزي والبنوك العاملة فى الدولة لمتابعة تطورات الجهاز المصرفي واقتراح الإجراءات الكفيلة بإعادة القطاع المصرفي إلى حالته الطبيعية.
وحتى الآن تعد أسواق الإمارات أفضل الأسواق أداء منذ بداية العام مسجلة أقل خسائر تراكمية بلغت 3.37 في المائة بعد التحسن الواضح في أداء السوق منذ النصف الثاني من شباط (فبراير) الماضي في حين أن متوسط الخسائر المتراكمة للأسواق الخليجية منذ بداية العام وحتى الآن يبلغ 14.6 في المائة تقريبا.
ومن المتوقع حسب عفيفي أن تتحول الأسواق الإماراتية إلى الأرباح خلال هذا العام قبل جميع الأسواق الخليجية بفترة زمنية في ضوء التحسن الذي بدأته الأسواق منذ منتصف الشهر الماضي وسوف يعزز هذا التوجه إصرار الحكومة على تطبيق مجموعة أخرى من الإجراءات وعلى فترات زمنية قصيرة سواء في المجال العقاري أو المصرفي أو حتى في مجال الأسهم الذي بدأ يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام على اعتبار أنه مصدرا متجددا للدخل يمكن أن يساهم بشكل مباشر في القضاء نهائيا على أزمة السيولة وعلى تراجع أسعار العقارات.
ويمكن القول إن درجة ثقة المستثمرين في معالجات إدارة الأزمة أصبحت مرتفعة إلى الحد الذي دعم استقلالية الأسواق المحلية عن الأسواق العالمية حتى في ظل عودة الأحاديث المتشائمة حول مستقبل بعض المؤسسات المالية الكبيرة خاصة في الاقتصاد الأمريكي وما تبعه ذلك من انهيارات حادة في السوق الأمريكية والأسواق العالمية الأخرى.
وعلى الرغم من محاولة بعض المضاربين استغلال تلك الأحداث إلا أن الأسواق الإماراتية ظلت على استقلاليتها وانخفضت في إطار حركتها التصحيحية الإيجابية بنسبة أقل كثيرا من معدلات الانخفاض في الأسواق العالمية في ظل عدم استجابة المستثمرين في السوق المحلية لمحاولات المضاربين ولذلك لم نجد اندفاعا عشوائيا من المستثمرين سواء المحافظ والمؤسسات أو الأفراد للبيع على خلفية هذه الأحداث العالمية ولم نجد حديثا عن العودة لاستراتيجيات البيع على المكشوف والتي تتطلب استمرار الضغط على السوق لأسفل بالحدود الدنيا لعدة جلسات متتالية بسبب ازدياد درجة ثقة المستثمرين في أداء الاقتصاد الإماراتي في مواجهه الأزمة العالمية. ويتوقع عفيفي أن تدفع أحجام التداول للسوق الإماراتية إلى الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة داعيا صغار المستثمرين لاغتنام الفرصة للتقليل من خسائرهم من خلال محاولة الاسترشاد بالتحليل الفني والأساسي قبل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء وذلك لتحديد التوقيتات والأسعار الملائمة أو معرفة التصرف الأمثل إذا ما واجهت الأسواق موجات تصحيحية إيجابية كما يفضل عدم اللجوء في الوقت الحالي للمضاربة دون معرفة مسبقة بقواعد وأصول المضاربة نظرا لما ينتج عن ذلك من تقليل في حجم الأرباح التي من الممكن أن يحققوها خلال الفترة المقبلة أو فقدان لمراكز داخل السوق عند مستويات سعرية متدنية قد لا يستطيع تعويضها.
وبحسب المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية فإن الأسواق تحاول بناء قاعدة سعرية تراوح نحو المستويات الحالية حيث تتحرك في حيز ضيق في ظل مضاربات هادئة وعمليات جني أرباح متكررة كون معظم السيولة الحالية ، بنوعيها المحلي والأجنبي، هي للمضاربة قصيرة الأجل.
إلا أنه من المشجع أن نرى عدداً من الأسهم تحافظ على أغلبية نسب ارتفاعاتها التي حققتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رغم تراجع الأسواق الأمريكية وبعض الأسواق الرئيسية الخليجية خلال تلك الفترة مما قد يبشر ببدء كسر الرابط النفسي لدى المستثمرين وتركيزهم على معطيات أسواقهم المحلية عند أخذ قرارهم الاستثماري.
وطالب الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية بالإسراع في طرح خطة لإنقاذ القطاع العقاري خصوصا في إمارة دبي بعدما تدخلت الحكومة لدعم القطاع المصرفي، مضيفا أنه حتى الآن لم تتم معالجة تراجع الأصول العقارية التي إن استمر تراجعها فسوف يؤدي مرة أخرى إلى تآكل الأموال التي تم ضخها في المصارف بسب الديون المعدومة التي ستترتب على استمرار تراجع قيم العقارات المرهونة.
كما أن استمرار تراجع القطاع العقاري قد ينجم عن سببين إضافيين الأول هو استمرار معاناته من شح التمويل المصرفي لأغراض شراء الوحدات العقارية بسب استمرار حالة عدم ثقة وقدرة المصارف لإعادة الإقراض العقاري للأفراد والمؤسسات والثاني هو انعكاس تراجع النشاط الاقتصادي والاقتصاد الحقيقي في إمارة دبي على السيولة المتاحة سواء لدى الأفراد أو لدى المؤسسات المالية.
تداول السوق اليوم كان ايجابي بشكل عام و رائع لبعض الاسهم و بالذات القائد الجديد أرابتيك
اتمنى التوفيق للجميع
يفعل الله ما يشاء و ما يريد تحياتي للجميع
ان شاء الله يكون سوقنا ايجابي غدا
بالتوفيق للجميع
الحذر غدا
السوق السعودي واقفال سيء اليوم