حسن أبو عرفات – الدوحة – 03/01/1427هـ
تشير المؤشرات الأولية إلى أن الحد الأدنى للتخصيص للمكتتبين الخليجيين في مصرف الريان، ستراوح بين 80 و 100 سهم للمكتتب الواحد، وألف إلى 1500 سهم للقطريين، مع نسبة مئوية تراوح بين 3 و6 في المائة لباقي الأسهم المكتتب بها.
وبين مصدر مصرفي لـ “الاقتصادية” أن بنك قطر الوطني أنهى كافة إجراءات إدخال البيانات وفحصها، ويتوقع أن تعقد اللجنة التأسيسية والمسؤولون في البنك مؤتمرا صحافيا خلال اليومين المقبلين لإعلان النتائج التفصيلية لعمليات الاكتتاب. وتقدر مصادر إجمالي عدد المكتتبين بنحو مليون مكتتب، منهم نحو 800 ألف مكتتب خليجي و200 ألف قطري.
على صعيد آخر، قال المقدم سعيد الدوسري رئيس اللجنة الدائمة لإدارة منفذ أبو سمرة في وزارة الداخلية القطرية، إن أعداد الخليجيين الذين عبروا المنفذ خلال الفترة من 15 إلى 29 كانون الثاني (يناير) أيام الاكتتاب بلغت نحو 207 آلاف خليجي، منهم نحو 155 ألف سعودي، 142 ألف كويتي، 15.6 ألف إماراتي، 12.8 ألف بحريني، 9.4 ألف عماني. وقال محمد الخليفي مساعد مدير إدارة جمرك أبو سمرة إن عدد السيارات التي عبرت المنفذ في نفس الفترة ذهابا وإيابا بلغ أكثر من 80.9 ألف سيارة.
ووفقا لآليات التخصيص فسيتم التخصيص لمقدمي طلبات الاكتتاب الصحيحة إذا ظهر بعد إغلاق الاكتتاب أن عدد الأسهم التي تم الاكتتاب بها قد تجاوز عدد الأسهم المطروحة والبالغة 500 82 مليون سهم، بحيث يتم تخصيص 500 سهم لكل مكتتب، ويحق للجنة التأسيسية وفقا لتقديرها المطلق زيادة أو تخفيض الحد الأدنى بالنسبة للمكتتبين.
ويتم تخصيص ما تبقى من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من قبل مواطني دول مجلس التعاون بطريقة النسبة والتناسب بعد استقطاع الحد الأدنى الذي يتم تخصيصه.
كما يتم التعامل مع كسور الأسهم بنفس الطريقة التي سيتم التعامل بها مع كسور الأسهم الناتجة عن تخصيص الأسهم المخصصة للقطريين. لم تكن عملية الاكتتاب في أسهم مصرف الريان مقتصرة على فئة الرجال الخليجيين فقط، لكن الحضور النسائي الخليجي كان له دور فعال ومؤثر في سير هذه العملية، ويؤكد ذلك ما حدث من اعتماد الكثير من المكتتبين وبشكل كبير على النساء في إنجاز معاملات الاكتتاب وذلك هربا من الازدحام الخانق والطوابير المملة.
وأوضحت فاطمة سعد مواطنة من الكويت قدمت إلى الدوحة بمفردها ومعها 72 جواز سفر اكتتبت بها لأبنائها وزوجها وإخوتها وبعض أقاربها، أنها لم تواجه أي صعوبة في إنجاز معاملات الاكتتاب لجميع الجوازات، موضحة أن التزاحم على الاكتتاب مقتصر إلى حد ما على المكان المخصص للرجال، أما السيدات فالوضع أفضل بكثير.
وتعتقد فاطمة، التي وصفت نفسها بأنها سيدة أعمال لا تزال في بداية الطريق، أن الاستثمار في مصرف الريان يعد بلا شك من الاستثمارات الناجحة المجدية والمضمونة، مطالبة بطرح المزيد من المشاريع الناجحة المماثلة على أن تكون متاحة للخليجيين.
أما سعاد إبراهيم وهي مواطنة إماراتية، فتقول إنها سعيدة بالقيام بالاكتتاب بنفسها، مؤكدة أن المرأة الخليجية أصبحت اليوم قادرة على القيام بكل المهام التي يقوم بها الرجال بكل اقتدار ودون أي عقبات أو مشاكل. فقد جاءت تكتتب لعشرة من أقاربها. وتضيف سعاد أنها اكتتبت من مدخراتها الخاصة في مصرف الريان، معبرة عن امتنانها للحكومة القطرية التي أتاحت مثل هذا المشروع المربح للمواطنين الخليجيين. ودعت سعاد حكومات دول التعاون الأخرى إلى فتح مشاريع مماثلة للاكتتاب أمام الخليجيين بما يجسد التعاون الاقتصادي الخليجي، ويفسح المجال أمام المواطنين الخليجيين للاستفادة من المشاريع المشتركة.