ثلث المستثمرين الجدد من السيدات

المرأة في الإمارات تقتحم أسواق المال

استطاعت المرأة الإماراتية العاملة أن تواكب النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة وتحولت في زمن قياسي من الاقتصاد المنزلي البسيط إلى الاقتصاد الخاص عبر المشاريع الصغيرة التي تقتصر على صالونات الحلاقة النسائية و محلات الحياكة المتواضعة وغيرها ثم انطلقت صوب المشاريع الكبرى المتمثلة بشركات عملاقة لها وزنها الاقتصادي ، و بذلك غدت المرأة صاحبة قرار لا يقل دورها عن دور الرجل , وخلال الأعوام الثلاثة السابقة تمكنت من تحقيق مفاجئة أخرى إذ اقتحمت عالم أسواق الأوراق المالية بجدارة وقوة لتشارك في هذا القطاع الحيوي المثير للجدل و تشير إحصائيات سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى أن ثلث المستثمرين الجدد في السوق هم من الجنس اللطيف ففي شهر أيار – مايو سجل عدد أرقام المستثمرين ما مجموعه 8103 رقماً منهم 5.411 تخص الرجال و 2.650 للنساء أي بنسبة قاربت ال 33 % من مجموع أرقام المستثمرين وهي نسبة تاريخية بجميع المقاييس .

كما تشير إحصائيات سوق دبي المالي إلى أن قيمة الأسهم المتداولة من قبل النساء في السوق تجاوزت الخمسة مليارات فبلغت منذ بداية العام الحالي وحتى منصف نيسان – إبريل حولي 5.019 مليار درهم شملت 417.496 مليون سهم تمت من خلال 28.776 صفقة . ولا شك أن تطور المرأة الاستثماري لم يأت من فراغ فهي تلقى دعماً وتأييداً قوياً سواء على الصعيد الرسمي أو المجتمعي وخير مثال على ذلك مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتخصيص خمسين مليون سهم من أسهم تأسيس شركة (القدرة القابضة) للمواطنات وهو ما يعكس الدفع الذي تلقاه المرأة لتحقيق المزيد من التقدم والارتقاء .

ويؤكد معظم الخبراء الماليين أن المرأة لا تقل عن الرجل في مسائل التحليل المالي وعمليات الاتجار بالأسهم وهي تحقق أرباحاً ممتازة. ومن ناحية أخرى يحذر آخرون من مغبة الانسياق الأعمى وراء السوق ويؤكدون على أن المتابعة وتحصيل الخبرة بالتراكم والقراءة هي ألف باء الانطلاق إلى عالم الأسهم وأن التهيؤ لكل الاحتمالات بما فيها الاحتمالات السلبية هي مسألة في غاية الأهمية .

مجلة الاقتصاد اليوم.

:s