ثماني سيدات أعمال إماراتيات تتصدرن الساحة المصرفية

ثماني سيدات أعمال إماراتيات تتصدرن الساحة المصرفية

Nov 12, 2008 – 09:43 –

دبي في 12 نوفمبر / وام / حددت مجلة “أموال” الإقتصادية 24 سيدة خليجية رأت أنهن الأكثر إنجازا على ساحة العمل الاستثمارى والخيرى فى الخليج بالرغم من تباين كبير فى حجم الإنجاز والتأثير من بينهن ثماني سيدات أعمال إماراتيات .

واشارت المجلة إلى ان من بين السيدات الخليجيات اللاتي تجاوز تأثير قراراتهن الاستثمارية سوقا مالية ضخمة مثل السعودية إلى أسواق مجاورة مثل لبنى العليان ..أو من تدبرن مؤسسات استثمارية كبيرة مثل ناهد طاهر ..أو تساهم بصورة مستمرة فى العمل الاستثمارى والعام منذ سنوات طويلة مثل حصة العون ..ومنهن فى المقابل الشابات الصغيرات الواعدات مثل عزة القبيسى اللاتى مازلن على أول الطريق.

وعددت “أموال” اسباب نجاح كل منهن التي لا تخرج فى مجملها على ثلاثة اعتبارات ..أولها النجاح فى قيادة مؤسسة أو مؤسسات ضخمة .. وثانيها القيام بحجم عمل عام كبير وملموس سواء على صعيد دعم حقوق المرأة أم مساعدة أى من الفئات الأكثر احتياجاً فى المجتمع مثل الفقراء أو الأيتام أو مناصرة قضية بعينها مثل حوار الحضارات والتقريب بين الأديان كما هو فى حالة منى بوسليمان .. والاعتبار الثالث الريادة فى مجال جديد مثل هدى الجناحى أو مريم النورى أولى المستثمرات الخليجيات فى الزهور والنباتات .

ولاحظت أن العمل الاستثمارى والمصرفى استأثر بأربع من أهم سيدات الأعمال حتى مقارنة بالرجال .. وهن لبنى العليان وناهد طاهر ومها الغنيم وشيخة البحر .. أما باقى السيدات فقد توزعت استثماراتهن على قطاعات مختلفة.

وتتصدر لبنى العليان / 52 عاما / قائمة “أموال” لأبرز سيدات الأعمال فى الخليج للعام الخامس على التوالى .. كما أنها تحتل مكانة متميزة فى أى تصنيف دولى يتناول تصنيف سيدات الأعمال الأكثر تأثيرا فى العالم لإدارتها بنجاح مجموعة العليان القابضة التى تضم 40 شركة برأس مال يزيد على سبعة مليارات دولار..

يذكر ان العليان تعد أول سعودية يتم انتخابها عضوا فى مجلس بنك سعودى هو البنك السعودى الهولندى فى يناير 2005 .. كما أنها تتمتع بعضوية العديد من المجالس الاقتصادية العربية والدولية .

كما تعد “شيخة البحر” ـ كويتية ـ واحدة من ثلاث سيدات خليجيات فقط يتصدرن العمل المصرفى فى الخليج .. وهن دكتورة ناهد طاهر رئيسة ومؤسسة بنك “جلف وان” والثانية “مها الغنيم” رئيسة إحدى مؤسسات شركة جلوبال المتخصصة فى الاستثمارات البنكية.

وتتولى البحر منصب المدير العام لبنك الكويت الوطنى أحد أكبر المؤسسات المصرفية على مستوى المنطقة العربية .

ومن هؤلاء السيدة الإماراتية “شمسة على نور راشد” التي تشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذى لبرنامج “فرصة” .. وهو صندوق مخصص للاستثمارات النسائية ومشاريع المرأة أسسته عام 2006 فى إمارة دبى بقيمة 272 مليون دولار لدعم النساء الراغبات فى إقامة مشاريع كبيرة وإيجاد المستثمرين الراغبين بدعم خططهم .. ولإعطاء نساء الإمارات دفعة فى الاتجاه الصحيح .

وكانت شمسة قد أسست شركتها الخاصة عام 1995 وطرحتها بالبورصة عام 1998 .

و شمسة درست فى الخارج وقد حصلت على شهادة الماجستير من جامعة “شيكاغو” قبل دخولها عالم الأعمال .. حيث تمتلك ما يزيد على 25 عاما من الخبرة فى الأسواق الغربية .

وتأتي ضمن سيدات الاعمال الاماراتيات آمنة بنت هندى الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “مشاريع بن هندى” التجارية الشهيرة فى الإمارات ودول مجلس التعاون والهند .. وهى متخصصة فى أعمال التجزئة .. وتمتلك اليوم أكثر من 70 علامة تجارية عالمية فى مجالات الأزياء والساعات والمجوهرات والصرافة والأثاث والضيافة والعقارات .. وأخيرا في المجال الإعلامى حيث افتتحت محطة تلفزيونية جديدة ويعمل بها أكثر من 3000 موظف.

وتخرجت بنت هدى من كلية الأعمال بالجامعة الأميركية بدبى .. حيث قضت بها سنة كاملة والتحقت بعدها بجامعة “زايد” حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس فى عام 2002 فى إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات .. ثم التحقت بحكومة دبى الإلكترونية لمدة ثلاثة أشهر .. بعدها انضمت إلى أعمال العائلة كنائبة رئيس الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بمشاريع بن هندى ..

فيما تعتبر مريم النورى من بين أوائل السيدات الإماراتيات اللواتى دخلن عالم تجارة الزهور فى بداية التسعينيات .. وهى تجربة تعتبرها نوعاً من المخاطرة المحسوبة لكن الأيام أثبتت صحة تقديراتها .. فقد ارتفع حجم عملها فى هذه التجارة ليصبح أكثر من عشرة أضعاف المعدل الأسبوعى قبل سنوات .

وأسست النورى مشاتل فى منطقة “القرهود” فى دبى وهى الأكبر من نوعها فى الإمارات وتضم نباتات داخلية وخارجية ومنها ما هو موسمى وما هو دائم.

وتشغل النورى عضوية مجلس سيدات الأعمال فى دبى والإمارات ومركز نائب الرئيس فى جمعية الإمارات للزهور والنباتات والمدير العام لشركة إنتر فلورا لتجارة الزهور والنباتات.

أما فاطمة الجابر المسؤولة التنفيذية للعمليات فى “مجموعة الجابر” فى الإمارات وعضو مجلس إدارة المجموعة بمنصب مدير تنفيذى .. فهي تدير جميع عمليات فروع التعاقد والإمداد والصناعة والتجارة والاستثمار والعقارات فى المجموعة.

ومن المناصب التى شغلتها الجابر منصب وكيل مساعد فى دائرة مشاريع البناء فى بلدية أبوظبي ..ووكيل مساعد للخدمات التقنية فى دائرة الأشغال العامة فى أب ظبى .. وتتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال أبوظبى .. وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبى.

ومن بين السيدات الإماراتيات سلمى حارب التي تم ترقيتها في عام 2005 إلى منصب المدير التنفيذى للمنطقة الحرة بجبل علي “جافزا” .. فهى أول سيدة ترأس منطقة حرة فى الإمارات.

وكانت حارب تشغل مهام مدير أول لقسم تطوير التخطيط الإستراتيجى وتكنولوجيا المعلومات .. وبذلك أصبحت أول سيدة تتقلد منصب مدير تنفيذى لمنطقة حرة فى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وخلال الثلاث السنوات الماضية نجحت حارب ـ التى يمتد نطاق عملها الجغرافى ليشمل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند ـ فى تحقيق نتائج أكدت أن اختيارها لهذا الموقع كان اختيارا موفقا .

ويحسب لحارب الوصول بأرباح “جافزا” بعد عام واحد من تعيينها إلى 159 مليون دولار .. والإيرادات إلى 200 مليون دولار .. ووصل صافي الربح فى عام 2006 إلى 80 في المائة .. أما الأصول فتضاعفت أكثر من خمس مرات من 590 مليون دولار إلى ثلاثة مليارات دولار عام 2006.

ويتجاوز عدد الشركات التى تقع فى منطقة سلمى حارب حاليا 5700 شركة مرشحة لتصل إلى 6000 شركة مع بداية العام المقبل .

ومن السيدات الإماراتيات الرائدات في مجال الأعمال الدكتورة عائشة الخزرجى التي بدأت حياتها كسيدة أعمال وعملت كوسيط تجارى فى مجال النفط والذهب والعقارات فى بريطانيا .. وبعد عودتها لأبوظبى عام 1977 أسست مركز “غنتوت” للاستشارات والمؤتمرات والتدريب الذى ترأس مجلس إدارته ..

وهى النائبة الثانية لرئيس مجلس سيدات الأعمال بالإمارات..

أما عزة درويش القبيسى فهي سيدة أعمال إماراتية شابة بدرجة فنانة ..

فهى أول فتاة إماراتية تحترف صياغة المجوهرات اليدوية.

وبدأت قصة القبيسي قبل نحو عشر سنوات عندما دخلت الجامعة لتدرس العلوم البيئية .. لكنها لم تستمر طويلا فى هذا التخصص فانتقلت إلى كلية الفنون ونالت إجازة فى تصميم المجوهرات وصياغة الفضة والفنون اليدوية من جامعة جيلد هول البريطانية .. ثم صارت عضوا فى جمعية الحرفيين البريطانيين التى تأسست عام 1888 .

وخلال شهور قليلة ذاع صيتها فى الإمارات .. ثم تجاوزت أعمالها حدود الإمارات إلى بلدان أخرى كثيرة من خلال المشاركة بمنتجاتها بمعارض دولية فى عدد من مدن العالم.

أما روضة المطوع فتتولى رئاسة الهيئة التنفيذية للجنة سيدات الأعمال المواطنات بأبوظبى .. والنائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبى إلى جانب عملها الإدارى والتطوعى وعضويتها فى العديد من الهيئات والجمعيات.