جدار الفصل
بقلم :مرعي الحليان
يبدو ان الحالة ستجبرنا على كثير من الأمور غير المستحبة، ففي ظل اختلال ميزان التركيبة السكانية، وغلبة حجم الأجنبي على حجم المحلي وذوبان المواطن في خليطها العجيب الغريب، ووجود نسبة كبيرة من العمالة تعيش في مستوى اقتصادي فارق، وبروز قضايا خطرة في معدلات الجريمة وانتشار حالات السرقة والتعدي على أملاك الغير والشعور بوجود ما يقلق دائماً في مسألة الأمن الداخلي.. يبدو اننا انتقلنا من مرحلة الشكوى ومن مراحل الدراسة والتحليل إلى الحاجة الماسة لخطوات عملية لكبح جماح المد البشري الغريب، بعدما صار السواد الأعظم!
الإجراء العملي هو أن نبدأ بالفعل استخدام جدران لعزل المواطنين حفاظاً على أمنهم وأمن أطفالهم وبيوتهم، وإذا ما نجح جدار العزل هذا، فإنه بلا شك سيكون حلاً مناسباً لمناطق سكنية عديدة للمواطنين تحتاج إلى حماية من السرقة والاعتداء، وبهذا لنا ان نتخيل الحاجة إلى عدد من الجدران في المستقبل، وبهذا سيتحول المواطنون إلى العيش في كانتونات من أجل حياة آمنة..
منطقة العمال في القصيص كبرت وتوسعت وصار يعيش فيها مئات الآلوف من العمال الأجانب وهذه المنطقة مجاورة وتحيط بها أحياء سكنية لمواطنين.. بلدية دبي وحسب ما أعلن ستبني جداراً فاصلاً لحماية أحياء سكن المواطنين من حملات الإغارة التي يشنها بعض العمال على بيوت المواطنين ويمارسون عمليات سطو على البيوت وسلوكيات مزعجة.
ما الذي يجبرنا على شطر البلاد عبر جدران فاصلة، فهذا الجدار المزمع بناؤه كما ارتأته بلدية دبي باعتباره الحل الأنجع حتى ولو حمى المواطنين من تلك الغارات، من الممكن ان يتحول إلى فكرة ناجحة لحماية المواطنين، لكن في دلالات وجه العملة الآخر، فانه يتحول إلى جدار عزل لمناطق المواطنين بدعوى حمايتهم، وإذا ما استحبت الفكرة فما الذي يضمن ان لا يتكرر المشروع في مناطق مختلفة، خصوصاً وان العمالة بحر واسع. والمواطنون في قارب صغير تاه بين أمواج هذا البحر!!
ما الذي تعكسه دلالات هذا الجدار؟ سؤال خطير ومرعب، ما الذي يجبرنا على تفصيل الأمكنة وعزلها بهذا الأسلوب؟
مشكلتنا كبيرة مع التركيبة السكانية والاختلال السكاني، ومشكلتنا أكبر مع فقدان الهوية في شوارعنا وفي تفاصيل حياتنا اليومية، والغربة بدأت تسري في شرايين الدم حينما تصطدم بطوفان الوجوه الغريبة .
قد يحمي جدار الفصل المناطق السكنية للمواطنين، لكن هؤلاء المواطنين ما ذنبهم ان يشعروا بوجود جدار يصد المدى أمام أعينهم، لماذا لا يحدث العكس، ثم لماذا تجتاح المناطق السكنية بمعسكرات العمال التي تضم الآلاف، أليس الحل الأفضل والأسهل بدلاً من عزل المواطنين في كانتونات، هو نقل سكن العمال إلى الأطراف؟
أليس الحل في كبح جماح الاستقدام من الخارج، أليس الحل في إعادة التوازن في الخلل السكاني، أليس الحل في إيقاف الهرولة المجنونة نحو هذا الحاصل كله. أين وجه الوطن الأصيل في شوارعه وحواريه؟ الجدار دلالة خطيرة إذا ما تم اعتمادها آلية للحل؟ ويكفي ما يحدث في مسألة بيع الأرض وتمليكها للأجنبي.. فإلى أين نحن ذاهبون؟
معسكرات العمال في القصيص والمحيصنه تخوف
ضعت مره هناك الله لا يوريكم كان فيلم رعب
بالنسبه لي حاولت اطلع من هذه المنطقه ما قدرت
نص ساعه وانا الف ادورلي مخرج من كثر العمال
اللي هناك ما قدرت اشوف حتى الشارع ولا قدرت اركز
وين موقعي بالضبط … كل شي متشابه هناك من
سكنات العمال ومن الوجووووه ..
هذا الغزو مخيف مخيف الله يستر من الياي
التجديد حلو يا شباب
بييبون لنا مواطنيين جدد موديلات 2015 فما فوق
يمكن الموطنيين الجدد يكونوا أحسن منا و يفيييدووون أصحاب (…………..) أكثر منا
و ما يتشكوون وايد في البث المباشر و الجرايد لأنهم محصليين كل شيئ بسهولة وأجدادهم ما تعبوا شرات أجدادنا
أجدادنا تغربوا عن البلاد سنيين ومنيين عشان يبنون البلاد
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
الله يعينا بعونته بس قولو امييين والله خوفنا نقدم اوراقنا برع ونشتغل ونهاجر