السلام عليكم
في وقت لا تزال الطفلة المواطنة (ن)، ابنة 9 سنوات، طريحة الفراش في مستشفى المفرق منذ أكثر من شهر نتيجة للضرب المبرح الذي تعرضت له على أيدي أبيها وزوجته، استمعت محكمة جنايات أبوظبي بدائرة القضاء في أبوظبي أمس إلى أقوال ذوي الطفلة المتهمَين والشهود (الخادمة والجدة)، وقررت إرجاء إصدار حكمها في القضية إلى يوم الأحد المقبل.
وكان من اللافت خلال جلسة الاستماع، شهادة الجدة (أم الأب المتهم) لصالح حفيدتها (المجني عليها)، حيث أقسمت أمام القاضي على أنها شاهدت آثار حروق وإصابات متعددة على جسد الطفلة، حيث أخبرتها المجني عليها أن المتهمين يقومان بضربها بصفة مستمرة.
كما كان لافتاً للنظر ”غضب” وتعالي أصوات إخوة المتهم، بعد ادعاء المتهمين بأن الطفلة المجني عليها كانت تقوم بحركات ”مخلّة”، مستنكرين ما تلفظ به والدها وزوجته، ومؤكدين سمو أخلاق الطفلة التي أقامت بينهم خمسة أعوام، ما دفع القاضي إلى إصدار أمر بإخراجهم من قاعة المحكمة.
عاهة مستديمة
وبحسب قرار إحالة النيابة العامة للمحكمة، أحدث المتهمان بالمجني عليها ”عمداً مع سبق الإصرار” إصابات عديدة نتيجة لضربها بالعصا، وصدم رأسها بالحائط، وحرقها بآداة حادة ملتهبة، وأعقاب السجائر المشتعلة، ما أحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وهو ما نتج عنه ”عاهة مستديمة” وتشوه في شكل ولون جلد جسدها، وتشوه بالرأس يشكل نسبة عجز تقدر بنسبة 80%.
وأقر المتهمان (الأب وزوجته) خلال الجلسة أنهما تعرضا للطفلة بالضرب بالعصا في مواضع متفرقة من جسدها، لكنهما أنكرا ضربها بالعصا على جمجمتها. وبرر المتهمان الإصابة في رأس الطفلة بتعرض المجني عليها لحادث تدهور على درج المنزل أثناء قيادتها دراجتها الهوائية. وحول الحروق في جسد الطفلة المجني عليها، اعترفت زوجة الأب بأنها أحرقت الطفلة مرة واحدة فقط، حيث عمدت إلى ”تسخين سكين في الفرن”، وقامت بكي الطفلة في أعلى فخذها نتيجة قيامها بحركات ”مخلة”، منكرة إحراقها في وجهها. كما اعترفت المتهمة بضرب المجني عليها على رأسها مرة واحدة فقط.
وبرر المتهمان سبب ضرب الطفلة المجني عليها بدافع التربية والتهذيب وقناعتهما بأن القسوة هي إحدى وسائل التربية والتهذيب، مدّعين أن الطفلة كانت ”عنيدة” ولا تنصاع بسهولة لما يطلب منها ولا تؤدي واجباتها المدرسية، عدا عن قيامها أكثر من مرة بأفعال ”مخلّة”.
إقرار الطفلة
وبحسب قرار إحالة النيابة العامة، أقرت الطفلة المجني عليها بمحضر جمع الاستدلالات بأن المتهمة الثانية (زوجة أبيها) تقوم بالاعتداء عليها بالضرب في أماكن متفرقة من جسدها بصفة مستمرة.
في حين أفادت الشاهدة الأولى، الخادمة (فلبينية الجنسية) تعمل لدى أسرة المتهمين منذ سنة وأربعة أشهر، أنها خلال عملها كانت تشاهد المتهمين يقومان بضرب المجني عليها باستمرار بواسطة عصا خيزران على أماكن متفرقة من الجسد، كما أنها شاهدت المتهمة الثانية (الزوجة) وهي تقوم بضرب رأس المجني عليها بالجدار قبل دخولها المستشفى بأسبوع، مؤكدة أن الضرب تكرر مرات عديدة.
أما الجدة، فشهدت بأنها رأت حفيدتها آخر مرة قبل عامين تقريباً عندما زارت المتهمين في منزلهما، حيث شاهدت آثار حروق وإصابات متعددة على جسد حفيدتها وأخبرتها المجني عليها أن المتهمين يقومان بضربها بصفة مستمرة.
جلسة علنية
ومثُل المتهمان أمام القاضي من دون توكيل محامٍ للدفاع عنهما أمس، في جلسة علنية حضرها عدد من مندوبي الصحف المحلية للمرة الأولى على مستوى دائرة القضاء في أبوظبي بهدف الحث على الإبلاغ عن أي حالات مماثلة. كما وزّعت دائرة القضاء على ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا الجلسة صورة فوتوغرافية في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة.
وبعد تلاوة قاضي المحكمة قرار إحالة النيابة العامة على المتهمين (الأب وزوجته)، توجه القاضي للمتهم الأول بالقول ”ألا يوجد في قلبك رحمة.. أين الإسلام؟”.
واعترف المتهم الأول (الأب) بقيامه بضرب فلذة كبده بالعصا ”في حالات غضب” على يديها وقدميها من دون أن يتسبب لها بعاهة مستديمة، عازياً قسوته عليها إلى عنادها وعدم إطاعتها أوامره، مؤكداً أنه لا يضرب أبناءه الآخرين لأنهم ”يسمعون الكلمة ولا يعذّبون”.
وأكد الوالد أنه لم يظلم طفلته وأنه ”حافظ عليها لكي لا ترتكب الأفعال الكبيرة والخطيرة خارج البيت”، مطالباً المحكمة بمراعاة وضعه ليعود إلى وظيفته الحكومية.
أما المتهمة الثانية (زوجة الأب)، فاعترفت بأنها أحرقت الطفلة في أعلى فخذها قبل سنوات لأنها ”كانت تعبث بأعضائها التناسلية، ولأنها اتخذت من ذلك مسلكاً عادياً”.
من جهتها، أكدت الخادمة (الشاهدة الأولى) وقوع الطفلة عن الدرج أثناء قيادتها دراجتها الهوائية في بيت المتهمين. وقالت أنها شاهدت ذلك بأم العين. وأن الطفلة أصيبت في المنطقة التي تتوسط العين والأذن وفي أعلى الرأس وكوع يدها. وأضافت عبر المترجم أن الحادثة تسببت بتورم في رأس الطفلة من دون حصول أي نزيف دم خارجي من فروة الرأس، وأقرت أن المتهمين لم يسعفاها بالذهاب إلى المستشفى.
وأفادت الخادمة بأنها رأت المتهمين ينهالان على الطفلة بالضرب سوية، وأنها رأتهما يضربان رأسها بالجدار وبالعصا أكثر من مرة. وقالت إنها شاهدت الطفلة تقوم بتلك الأفعال ”المخلة” مرة واحدة في إحدى الليالي.
أما الجدة (الشاهدة الثانية)، فقالت إنها سألت حفيدتها مرة ”ألا يدري أبوك بأن خالتك تضربك؟”، فردت عليها الطفلة ”بلا كان يرى.. وكان يقول لزوجته اضربيها”.
وكانت وزارة الداخلية كشفت مطلع هذا الشهر عن تفاصيل الحادثة خلال وجود الطفلة المجني عليها في مستشفى المفرق حيث لوحظ على جلدها آثار حروق ودماء وكي ورضوض وكدمات متفرقة، فيما زعم والدها عدم معرفته بالأسباب مختلقاً تبريرات كاذبة، إلا أن أجهزة الشرطة لم تقتنع بتلك المزاعم وباشرت بفتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة.
شاكر لكم مروركم
وان شاء الله يطبق عليهم أشد عقوبة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله قلبي يتقطع كلما أقرأ قصة أو خبر عن هالطفلة..
حسبي الله عليهم وربي ياخذ حق هذي الطفلة اليتيمة..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!
لا حول ولا
شوفوا اعذار الزوجة
عذر اقبح من ذنب
هاذيلا يبالهم غوانتناموا
ما يخافون الله هاذيلا ولازم ينفذون فيهم أشد العقوبات تعذيب سجن بو غريب أهون عنهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إن لم تستحي فأفعل ما شئت
وشكراً يا دكتورنا