السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير اخواني وأخواتي الأعضاء والزوار الكرام
أسواقنا المالية تكاد تكون فريدة مقارنة بالأسواق الخليجية بسبب نوعية الشركات المدرجة والمرتبطه بقطاع العقار والتي تستحوذ على اهتمام المستثمرين اضافة الى تحكم سهم اعمار بالمؤشر أغلب الأحيان ….
في هذا الموضوع سوف احاول التطرق الى بعض الشركات العقارية والقاء نظرة مستقبلية سريعة عليها في ظل المستجدات الأخيره وتوقعات تصحيح سوق العقار في الدولة
كما ان المعايير المحاسبية الجديده المعتمده بداية من عام 2009 والتي تلزم الشركات العقارية بتسليم العقار لملاكه ونقل الملكية قبل أن يسمح لها الأعتراف بالايرادات والأرباح .. هذه المعايير الجديده سوف يكون لها تأثير كبير على حجم الأرباح الربعية التي يتم الاعتراف بها …
الحقيقة ان أهم ما يقلقني من التصحيح المرتقب هو مدى تأثيره على حجم الطلب على العقار ومدى امكانية الشركات على الاستمرار في طرح المشاريع الجديدة وتسويقها وبيعها والذي سوف يكون له تأثير كبير على امكانية الشركات العقارية من تحقيق نمو في أرباحها
أما انخفاض أسعار الوحدات السكنية وبالتالي أسعار بيع تلك الوحدات من قبل الشركات العقارية لن يكون له تأثير كبير حيث ان انخفاض أسعار البيع سوف يتزامن مع انخفاض التكاليف والذي بدأ فعليا ( الحديد مثلا من 5800 الى 2500 درهم ) وبالتالي سوف تتمكن الشركات من تحقيق هوامش ربحيه جيده ان شاء الله
( المهم والأهم هو استمرار الطلب على العقار وعلى الوحدات السكنية المعروضه للبيع من قبل شركات التطوير )
وربما تساهم القرارات الأخيرة بسوق العقار والتي دفعت الى خروج معظم المضاربين والمطورين الثانويين والغير جادين ربما تساهم تلك القرارات الى انفراد المطورين الكبار واستحواذهم على النسبة الأكبر من سوق العقار والطلبات الحقيقة من قبل المستهلك الأخير ..
العالم تغير والأولويات تبدلت والسيوله جفت والبنوك أفلست … لذلك لابد لنا وأن تتغير نظرتنا للأمور أيضا !!
1 – الدار وصروح … ويا فرحه ما تمت
الدار لجأت الى الاعتراف بأرباح اعدة التقييم ومن دونها كانت الشركه تحقق خسائر تشغيلية ,,,
أما الأن ومع ثبات أسعار الأراضي ومع المعايير المحاسبيه الجديده بداية من عام 2009 فمن أين سوف تأتي الأرباح !!! ..
( فلا توجد أرباح اعادة تقييم ولا توجد عوائد ثابته ولا توجد مشاريع كبيره جاهزه للتسليم وبالتالي لا توجد أرباح جيدة بعد عام 2009 وحتى يتم التسليم ..)
ولكن توجد أراضي قابله للبيع … فهل تلجأ الشركه الى كرت الانقاذ وبيع الأراضي على حساب تطويرها وبيعها على شكل وحدات سكنية !!!
كما ان الشركه بدأت من القمة وباعت بالأسعار التي وصلت اليها أسعار البيع في امارة دبي ووصلت ذروتها خلال معرض سيتي سكيب أبوظبي … ولكن ماذا بعد !!
وماذا ستفعل الشركه مع التصحيح المرتقب !! والأهم اذا انخفض الطلب على العقار !!
هل ستخفض الأسعار في نفس الأبراج والمواقع !! ويدفع الثمن من اشترى على أسعار مرتفعه !
الشركه أمام تحدي كبير خصوصا وانها ما زالت في البدايه وطموحها أكبر بكثير من تلك المشاريع التي تم طرحها وبيعها !!! فهل ستبحث الشركة عن أسواق جديده !!!
تحدي كبير ينتظر شركة الدار بداية من عام 2009
على العموم الشركه على موعد مع تحقيق أرباح جيده بعد انجاز المشاريع قيد الانشاء وتسليم العقار للملاك ( 2010 – 2012 ) ولكننا يجب أن نراقب المشاريع الجديده التي ستم طرحها للتأكد من استمرارية الشركة في تحقيق الأرباح مستقبلا …
كل التوفيق لشركة الدار ان شاء الله
نتابع الجولة العقارية مع صروح ……………….. يتبع ….
السلام عليكم
الشكر والتقدير لجميع الأعضاء على المداخلات القيمة
نتابع مع
2 – صروح العقارية
الشركة لم تعتمد على أرباح اعادة تقييم الأراضي ( خير ما فعلت وكانت أفضل من الدار في هذا الجانب )
وأغلب الأرباح المحققة حتى الأن هي من بيع الأراضي ( مشروع سرايا وبعض أراضي شمس أبوظبي )
الشركة على موعد مع تحقيق أرباح تشغيلية من خلال تسليم مشروع حدائق الغولف ( شهر مارس 2009 بعد أن تم تأجيل التسليم من شهر نوفمبر 2008 )
سكاي وسن تاورز ( موعد التسليم اواخر عام 2009 )
الشركة انتهجت نهج شركة الدار حيث قامت بالبيع عند أسعار مرتفعة نسبيا وتعتبر قمة الأسعار التي وصلت اليها من خلال ستي سكيب أبوظبي وخصوصا مشروع غدير حيث تواجه الشركه صعوبه في بيع ما تبقى من المشروع
قد تواجه الشركة صعوبة في تمويل بعض مشاريعها خصوصا وان البيع من على الخارطة لم يعد كما كان وزمن الصكوك وهرولة البنوك على تقديم القروض أو زيادة رأس المال قد انتهى ويجب عليها تدبير السيولة الذاتية … وقد تجبر الشركة أيضا على تخفيض أسعار البيع في بعض مشاريعها ( غدير gate تاور )
الشركه بالغت في بيع الأراضي حيث باعت جميع أراضي سرايا وبعض أراضي مشروع شمس وقد يواجه بعض المطورين الثانويين صعوبه في تسويق وتمويل مشاريعها وتأخيرها بشكل قد يؤثر على تطوير المشروع بشكل كامل …
تمتلك الشركة 60% من أرض جزيرة اللولو وتعتبر من أجمل الأراضي في امارة أبوظبي وأتمنى أن تستغلها الشركه بشكل جيد وتطور مشاريع راقية ولا تقوم ببيعها على مستثمرين لا يقدرون جمال وموقع الأراض ( وهنا تكمن الحاجة الى السيولة )
الخلاصة :
هناك أرباح تشغيلية قد تكون جيده سوف يتم تحقيقها حتى أواخر عام 2009 ولكن السؤال المهم والصعب
ماذا بعد في ظل تراجع متوقع في الطلب وشح في السيولة ؟
وهل لدى الشركة مشاريع مستقبلية جديده ؟ وهل ستتمكن الشركه من بيع مشاريعها المستقبليه من على الخارطة ؟ أم سوف تجبر على انجاز المشاريع من خلال السيولة الذاتية ؟
وهل ستتوسع الشركة خارجيا ؟
وهل لدى الشركة مشاريع تدر عليها أرباح مستديمة ؟
هذا ما علينا مراقبته خلال المرحلة القادمه
كل التوفيق لشركة صروح العقاريه ان شاء الله ….
هذه عينة من ما تجده كثيرا هذه الايام
دبي والأزمة العالمية… هل تتجه نحو الانهيار؟
هل تثؤ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على دبي بصورة سلبية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أخذت تداعيات الأزمة الاقتصادية بالتسرب إلى عقول المستثمرين في الشرق الأوسط، ولاسيما المستثمرين في قطاع العقارات في دبي، الأمر الذي دفعهم إلى طرح المزيد من الأسئلة حيال وجهة أموالهم المستثمرة، بشكل لم تعتد عليه شركات العقارات في دبي.
وتتعرض السوق العقارية في دبي بشكل كبير لعدوى الأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة إذا ما قورنت بالدول المجاورة في منطقة الخليج والشرق الأوسط،، حيث تعتبر دبي المركز الأساسي للسياحة والعمل، ناهيك عن ارتباط العملة المتداولة فيها بالدولار الأمريكي مما يعني زيادة ارتباطها بالاقتصاد العالمي.
وفي الوقت الذي تحتفظ فيه أبو ظبي بقاعدة مالية احتياطية مكونة من مليارات الدولارات في خزائنها، تعاني دبي من انخفاض عائدات النفط لديها، خاصة بعد انخفاض سعر البرميل من 147 دولارا إلى 70 دولار.
والمجازفة الكبرى التي تواجهها دبي، هي الاعتماد الكبير في قيادة نشاطها العمراني وإطلاق مشاريعها العملاقة، على الديون، فقد قدرت قيمة المبالغ التي تدين بها حكومة دبي والقطاع الخاص عام 2006، بحوالي 47 مليار دولار على الأقل وذلك حسب تقارير وكالة التصنيف والاستثمار “موديز”، وهو الأمر الذي يعادل 103 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
روابط ذات علاقة
فضائح الفساد بدبي: نُذر أزمة أم مناورة لتحسين التصنيف؟
قيد التنفيذ: مشاريع عقارية بقيمة 204 مليار دولار بأبوظبي
بين تطمينات مطورين وقلق خبراء: التصحيح يهدد العقار بالإمارات
وفي هذا الصدد أعربت الوكالة، عن قلقها إزاء استمرار مديونية دبي على هذا النحو، حيث أن الوكالة تتوقع بأن تستمر قيمة الديون بالتزايد، خلال السنوات الخمس القادمة، وهو الأمر الذي قد يضع دبي في مخاطر اقتصادية وأخرى جيوسياسية، وفقاً لمجلة “تايم” الأمريكية.
كما أن احتمال مرور العالم بفترة كساد، سيؤثر بشكل كبير على المستثمرين العالميين والسياح الذين تعتمد عليهم دبي بشكل أساسي في تطوير قطاعي العمران والسياحة.
لكن المسؤولين في دبي أكدوا قدرتهم على سداد ما عليهم من ديون مالية، وأن لديهم ما يكفي لتغطية التزاماتهم خلال السنتين القادمتين.
ولا تبدو كل الأمور مهددة بالانهيار، فقد قامت حكومة الدولة الاتحادية بضخ 33 مليار دولار في مصارف الدولة للتقليل من حدة التوترات التي عصفت بالبلاد، كما وعدت المؤسسات المحلية والأجنبية بدعم كامل.
وتعتبر حدة الهلع منخفضة نسبيا ما بين مؤسسات دبي مقارنة بباقي دول العالم، ويعود السبب إلى اطمئنان الناس حيال قطاع العقارات الذي مازال يعتبر قويا، كما أنه مازال يعتبر وجهة أساسية للمستثمرين الأغنياء في الدول المجاورة مثل باكستان وإيران.
بالإضافة إلى أن امتلاك الحكومة لأكبر المؤسسات العقارية، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، كدبي القابضة على سبيل المثال، قد يضع صناعة القرار في يد الحكومة التي يصبح لها الحق بالتالي في التوقف عن إكمال المشاريع إذا ما دخلت البلاد في أزمة اقتصادية.
وأما في حالة الوقوع في أزمة أكبر، فقد تلجأ دبي إلى نظيرتها أبو ظبي التي تشهد تطورات كبيرة على الساحة العمرانية.
اود ان اكتفي بهذه النقل لي من احد المدونات الامراتية التي تم حضرها وتم فك الحضر اليوم عنها وهيه تناقش احد الاسباب التي يقوم بطرحها عمالقة المنتدى المحللين
إلى سامي مع التحية
أولا .. احترم ما أوعزت به الحكومة إلى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة بإغلاق مدونتي فهي وجهة نظرهم
ثانيا .. أقول لكل مراسل صحفي من صحف أجنبية بعث لي برسالة الكترونية طالبا الحديث معي حول غلق المدونة بأنني اعتذر عن ذلك فهو أمر بسيط لا يستحق الضجة حوله .. فـــ
بلادي وإن جارت علي عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا على كرام
فأنا أحب أرضي التي لم يعش فيها سوى أجدادنا حين لم يسمع بها أي غريب .. أحب وطني بالرغم من حرارة الشمس التي تلسعنا في كل يوم وكانت ضيفا ثقيلا جدا على أجدادي حين لم يكن لهم أي جهاز تكييف يبرد عليهم اللهيب .. أحب وطني حتى لو ضيقت علي و رحبت بكل غريب .. أحب وطني حتى لو ظلمتني من أجل الغريب .. أحب وطني حتى لو جرحني وأنا ألعب صغيرا .. أحب وطني حتى لو كان من أبنائه من يعمل ضده ! أحب وطني الذي دائما سيبقى بينما بعد سنوات قليلة عمري سيفنى .. أحب وطني بكل ذرة فيه .. أحب وطني الذي عاني في بحره وبره وجباله أجدادي .. أحب وطني الذي دافع عنه أجدادي بكل بسالة وشجاعة أمام الغزو البرتغالي والبريطاني .. أحب وطني الذي خرجت نساؤه أيضا في مشاهد بطولية دفاعا عن ترابه أمام البريطانيين .. ولائي بهذه الأرض سيبقى وبهذا الوطن أبدا لن يفنى .. ارتباطي بهذه الأرض مرتبط برماله القاسية وليس بوجود فلان أو علان .. أحب وطني الذي لم يفارقه أجدادي يوما بالرغم من قسوته الشديدة عليهم .. أحب هذه الأرض وهذا الوطن فلأجلها أعمل وأكتب .. ولأجل مستقبلها الآمن أرجو وليس مجاملة لفلان وعلان وبعدها حين لا ينفع الندم سيلعننا أحفادنا لأننا ضيعنا هذه الأرض وهذا الوطن من أجل دولارات العقارات ومن جشعنا المجرد للمال !
ثالثا .. أشكر أخواني وأخواتي الذين تضايقوا مما حدث وسألوا عني .. والحمدلله أنا بخير حتى هذه اللحظة .. لكني أتمنى أن لا يكون مجرد الحديث عن غلق مدونتي وفتحها هو الغاية ! بل الأهم هو الحث على حرية التعبير عن الرأي والفكر لكل فرد .. فهو حق انساني كفلته مواثيق حقوق الانسان .. فهذا هو الهدف الأهم.
رابعا .. إلى عزيزي سامي الريامي أقول ..
يقول في مقاله المعنون بـ مرحلة التلاحم الوطني : ( عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خصوصاً الأجنبية منها، تنتشر بكثرة في هذا الوقت العصيب على العالم، ويبدو أن الهدف واحد وواضح، وهو النيل من اقتصاد هذه الإمارة والإمارات بشكل عام، التي يُزعج الكثيرين تطورُها ونموها على ما يبدو! )
1. ذكر سامي هذا بعد مقدمته عن فضائية عربية رجعت خائبة بعد أن وجدت مستثمرا جادا في الشراء من معرض سيتي سكيب فرجعت خائبة وتحولت عنه إلى غيره .. فهذه المقدمة لا اعلم مصداقيتها على أنه لم يزعم أي شخص أبدا أن الجميع تأثر وخسر .. ولم يقل أحد أبدا أصلا حتى عن أمريكا بأن “جميع” بنوكها على وشك الإفلاس !
2. الجميع يتحدث عن الأزمة الاقتصادية في كل مكان فهل من يتحدث عن الأزمة الاقتصادية وتأثيرتها في أمريكا وألمانيا واليابان وروسيا وغيرهم يعتبر سيء النية ويقصد من وراء ذلك الطعن والتشكيك في اقتصاديات تلك الدول أم أنه يحلل ويصور الواقع من أجل رؤيته بصورة صحيحة فبغير ذلك لا يمكن معالجة الأزمة بتاتا !
3. وسائل الاعلام الأجنبية التي تصدر محليا وحتى العربية القريبة من الإمارات لا بد أن تتكلم مدي تأثير الأزمة على المنطقة والإمارات وهذا طبيعي أن تقوم به وسائل الإعلام أم أنك تريد من وسائل الإعلام الأجنبية التي تصدر محليا مثلا أن تتكلم وتحلل اليوم وراء الآخر عن مدى تأثير الأزمة على دولة غانا أو كوستاريكا ؟ أم أنك مولع ربما بنظرية المؤامرة ؟؟
يقول أيضا : (المرحلة الحالية مرحلة تلاحم وطني، وهناك مسؤوليات عديدة يجب أن تتحملها مختلف الجهات، كما يجب أن يتحمل الإعلام المحلي مسؤولية نقل الصورة الواضحة للمستثمرين والمودعين في البنوك، وأن يشكل بديلاً ناجحاً للأخبار الموجهة والمغرضة، التي تستهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني )
1. هل تعني عزيزي سامي بأن يكذب الاعلام من أجل أن يلمع الواقع ؟ أليس هذا ما تقومون به دائما ؟ هل ساعد ذلك في حل أي شيء أم في تكريسه وزيادة تأزمه ؟
2. لو كنت واقعيا لقلت مثل محمد الحمادي في جريدة الاتحاد : (بلا شك أن من يدعي أن اقتصادنا لم يتأثر “أبداً” هو غير صادق أو مجامل، فنحن جزء من هذا الاقتصاد العالمي الكبير، وربما نتأثر به أكثر مما نؤثر فيه وهذا ما يجعلنا نكون واضحين عندما نؤكد أننا تأثرنا لكن مقارنة مع الآخرين وما أصابهم فإننا بألف خير.)
3. هل كانت أمريكا غبية وبقية دولة العالم أغبى منها عندما أعلنت عن وجود الأزمة المالية فيها أو تأثرها فيها وقامت بإجراء خطوات علاجية سريعة من أجل منع تدهور الأوضاع المالية لديها ؟ هل كانوا في ذلك عديمي الوطنية ؟؟
4. المهم هنا هو الاستفادة مما حدث فغالبية دول العالم تدرس ضبط الأسواق لاحقا وبعضها دعا إلى إنشاء نظام مالي عالمي جديد يقول محمد الحمادي أيضا : (من المهم أن نفكر في نظام مالي له علاقة مع هذا النظام المالي العالمي الجديد، ولكن له خصوصياته التي تتلاءم واقتصادنا المحلي ومواردنا وثرواتنا والخطط الاستراتيجية للدولة، فأزمة انخفاض سعر الدولار -على سبيل المثال- ليست بعيدة وتأثيراتها كانت واضحة للجميع. كما أن اقتصادنا في المرحلة المقبلة بحاجة إلى شيئين مهمين أولا الشفافية والوضوح ثم الضوابط والرقابة المستمرة فترك الأسواق للتجار والمستثمرين والمضاربين دون وجود قوانين وحساب وعقاب من الطبيعي أن يؤدي إلى مثل هذه الكوارث الكبيرة… فالكل يفكر في الربح السريع ولا يهمه كيف؟ ولا على حساب من؟ أو على حساب ماذا؟ ولا يفكر في عواقب هذا الربح السريع. وينسى أنه في الوقت الذي يكون هناك من يربح بشكل سريع هناك آخرون يخسرون بشكل سريع أيضا! )
5. الادعاء بأننا لم نتأثر بتاتا هو تكريس لمبدأ قطار العقار السريع في الدولة الذي يتكاثر وتتزايد سرعته فبدلا من أن تتجه الاستثمارات إلى أمور تفيد الاقتصاد بشكل حقيقي – قطاع الأرباح على المدي الطويل والدائم وليس السريع الزائل – سوف لن يلتفت أحد لما حصل وسيبالغ في “بناء العمارات وفقدان الإمارات” كما قال ضاحي خلفان على أساس أننا لم نتأثر ولم نتعلم أي درس من هذه الأزمة !
6. لن تكون هناك دائما أبوظبي بوفرتها المالية النفطية التي تعطيها أريحية حاليا من مساعدة دبي – التي اعتمدت مؤخرا على التمويل عن طريق القروض والسندات – أو غيرها ممن يتعثر في مثل هكذا أزمات ! ليس فقط سعر النفط بدأ بالتراجع حاليا بل أن العالم يتوقع له أن يدخل في مرحلة كساد مما يعني بطؤا في النمو العالمي أية قلة في الطلب على النفط عالميا.
7. مثال بسيط خبر بتاريخ 31 يناير 2008 بأن ليمتلس ذراع التطوير العقاري لشركة دبي العالمية تبدأ بتجميع قرض قيمته 4.4 مليار درهم !
8. في جريدة الاتحاد بتاريخ 15 اكتوبر 2008 خبر بعنوان “رئيس الدولة يأمر بتحويل 70 مليار درهم لوزارة المالية دعما للقطاع المصرفي” بينما في نفس اليوم جريدة البيان تقول “محمد بن راشد يأمر بضخ 70 مليارا وتشكيل لجنة لآليات التنفيذ” ! والواضح أنه تحويل من إمارة أبوظبي بالطبع.
9. يقول موقع إيلاف قبل ذلك بتاريخ 13 اكتوبر أي قبل قرار ضخ الـ 70 مليار وفي اليوم التي أعلنت فيها الدولة عن أربعة إجراءات للتعامل مع الأزمة “الشركات العاملة في دبي قد وقعت تحت طائلة دين يبلغ نحو 47 مليار دولار وهو أكثر من الناتج المحلي للإمارة” تحت عنوان “الشركات في الإمارة أكبر منها .. والحل بالاقتراض من أبوظبي”
10. هل لو كنت أنا يا عزيزي سامي اعمل وراتبي مثلا 40 ألفا شهريا واشتريت بيتا بمبلغ 10 ملايين وسيارة بمليون وسيارة لزوجتي بنصف مليون واشتريت ثلاثة أراضي ومزرعة وأسافر كل سنة لمدة شهر على الأقل وأردت أن أدفع ذلك بالأقساط الشهرية هل سأستطيع ؟؟ فرضا أنا استطعت دفع أقساط شهرية لكل ذلك ؟ هل من العقلانية أن استمر في هذا النمط الاستهلاكي أو اتجه إلى القروض ؟؟ حسنا وقعت في ورطة وأنت يا عزيزي سامي ثري جدا بالرغم من أنك لست أبوظبي فعرضت معاونتي بدفع مثلا 60% فقط من جميع ديوني على أن أزوجك أختي وفعلت أنا ذلك .. أليس من الجنون بعدها أن أعود على الاقتراض بجنون مرة أخرى ؟؟ أليس من الجنون بالرغم من هذه الأزمة التي تسبب بها العقار العالمي بشكل رئيسي أن تعلن عن مشاريع عقارية أيضا بشكل غالب وبأسعار جنونية وتهدف أحد تلك المشاريع إلى بناء وحدات سكنية تكفي لحوالي ثلاثة أضعاف عدد السكان المواطنيين !
11. يقول عبدالله رشيد في مقاله الجميل “كيف نستفيد من الأزمة” :
يتهمنا البعض بأننا استهلاكيون ومبذرون ومن أكثر شعوب العالم حبا للفشخرة والاستعراض والمظاهر الكذابة·· وإذا قسنا تصرفات البعض منا في سلوكياته الشرائية، فربما يكون كلامهم يحمل شيئا من الحقيقة· واليوم يعيش العالم أزمة دولية، والمنطق يقول إننا إذا لم نتعلم منها دروسا في تغيير سلوكياتنا وأنماط حياتنا اليومية مع الشراء والاستهلاك، فإننا لن نتعلم أبدا وسوف نظل عرضة للهزات الاقتسصادية·· فالعالم يعيش أزمة خانقة تكاد تطيح باقتصاد الدول والمجتمعات إلى هاوية سحيقة، بينما لا يزال البعض منا مصرا على عاداته في التبذير والإسراف والشراء بعشوائية وكأن شيئا لم يحدث أو كأنه لم يسمع بالأزمة التي أدخلت الرعب إلى قلوب من في مشارق الأرض ومغاربها· فما زال البعض من الرجال والنساء غير مدرك أنه إذا لم يحافظ على السيولة النقدية التي لديه اليوم فإن ما يخبئه له المجهول قد يكون بحجم الكارثة التي يعاني من تداعياتها العالم اليوم·
هذا البعض لم يدرك بعد أن ما تبخر في يوم واحد حين هوت أسواق المال في ”داو جونز” سبعمائة نقطة خلال 24 ساعة، يوازي كل ما جنته كل دول النفط الغنية في السنوات الثلاث الماضية نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط فوق المئة دولار، وهذا البعض لم يدرك بعد أننا جزء من هذا العالم، نؤثر فيه ونتأثر بأي تحرك فيه، ننقلب مع تقلباته ونستقر مع هدوئه واستقراره· والحمد لله أن هذه الأزمة حدثت بعد وفرة من السيولة النقدية وبعد ثلات سنوات من الطفرة في أسعار البترول، ولكن من الذي يضمن استمرار هذه الطفرة التي حفظت مؤسساتنا المالية من الانهيار؟
إن سلوكياتنا الشرائية وحب الفشخرة والمظاهر الكذابة لدى البعض يجب أن تتغير إذا أردنا أن نواكب العالم في مواجهة الأزمات المالية·· ومعها يجب على النساء أن يبتعدن قليلا عن أسواق الذهب والألماس والمجوهرات والهدايا غالية الثمن·· وعلى المجتمع أن يبدل سلوكياته في الأعراس والمناسبات الرسمية، وأن يفكر الجميع أن منبع الفرح هو القلب وليس الجيب والرصيد البنكي القابل للتآكل مع أي أزمة مالية·· على البعض من الشباب والرجال المبذرين التمعن قليلا في أن قيمة الإنسان لا تكمن في ركوب السيارات الفارهة ذات المواصفات المبالغ فيها، ولا تكمن في ارتدائه ساعة بعشرة آلاف أو بخمسين ألف درهم، فالسيولة النقدية قابلة للذوبان بأضعاف قابليتها للنمو· الواجب الأخلاقي والوطني يحتم علينا الاستفادة من هذه الأزمة العالمية باتباع قواعد الحرص والأمان والتأني في سلوكياتنا الاستهلاكية، والابتعاد قليلا عن التبذير، فبعد هذه الأزمة لم يعد أحد بمأمن مما قد يحدث·· وادعو الله العلي القدير أن ينقذ العالم غربا وشرقا من الأزمة الحالية· اللهم آمين)
12. أخيرا يا عزيزي سامي .. كما نقول “كل شي زاد عن حده انقلب ضده” درس اتمنى ان نعيه من الجنون في الاستثمار العقاري وأن تقرأ عن الأزمة التي عصفت بالنمور الأسيوية في التسعينيات.
مع خالص تحياتي .. مجرد انسان
لا ياخوي, انا أتكلم عن قطاعات الصناعات التحويليه و ليس الخدمات. هناك مشاريع قيد البحث في مجال تصنيع التكنولوجيا مثلا في منطقة جبل علي. أعتقد بان دبي الان ستحول اهتمامها الى التصنيع التحويلي و جلب العماله المتخصصه.
ياليت قطاعات للانتاج الصناعي او الزراعي
كلها عقاريه وخدميه ومولات وهات يا زوار وهات يا سواح وهات يا اجانب