حديث تريشيه في المؤتمر الصحفي
اليوم قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير بنسبة 1.0% للشهر السابع على التوالي بعد أن وصل إلى هذا المستوى في مايو/أيار السابق, بينما تحدث السيد تريشيه رئيس البنك الأوروبي في المؤتمر الصحفي موضحا الأسباب وراء هذا القرار.و قرار البنك المركزي اليوم لم يفاجأ الأسواق بشأن سعر الفائدة حيث لايزال البنك المركزي الأوروبي مستمراً في محاولاته نحو دعم اقتصاديات المنطقة الستة عشر ككل.
وأشار السيد تريشيه في حديثه إلى أن قرار تثبيت سعر الفائدة كان ملائماً, في حين نوه إلى أن البيانات الأخيرة أظهرت تحسن الأداء الاقتصادي في الربع الثالث مشيراً إلى أن النمو قد يتحقق أيضا في الربع الرابع, ففي الربع الثالث أظهرت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي تحقق النمو بمقدار 0.4
% بعد خمسة أرباع متتالية من الانكماش ويتوقع البنك الأوروبي أن يتسمر ذلك النمو حتى الربع الرابع خاصة من تحسن الصادرات و معاودة دوران المخزون, لذا يرى البنك أن يتحقق النمو بخطى معتدلة خلال العام القادم 2010.
وأشار السيد تريشيه إلى أن البنك يتوقع أن تحقق منطقة اليورو للنمو لما بين 0.1% و 1.5% خلال العام القادم 2010, ومن قد يتحسن في عام 2011 ليسجل مستوى نمو لما بين 0.2% إلى 2.2%, و بالنسبة للعام الحالي فإن البنك يتوقع أن تحقق المنطقة انكماش لما بين مستوى -3.9% و -4.1%.
أما عن المستوى العام للأسعار فقد أشار إلى أنه يتوقع ان ترتفع خلال الفترة المقبلة على المدى القريب مدعوما بارتفاع أسعار الطاقة عالميا, و التوقعات الأولية عن نوفمبر/تشرين الثاني لمعدل التضخم أظهرت وصول الأسعار إلى المناطق الموجبة بنسبة 0.6% هذا بعد أن بقي ضمن المناطق السالبة طوال الخمسة أشهر السابقة, وتوقعات البنك على المدى المتوسط و الطويل تشير إلى بقاء معدل التضخم بأدنى أو مقتربا من المستوى الآمن لاستقرار الأسعار بنسبة 2.0%.
توقعات البنك الأوروبي بشأن التضخم أظهرت بقاء معدل التضخم دون المستوى الآن خلال العام القادم 2010 حيث من المتوقع أن يكون بين مستوى 0.9% و 1.7%, بعد أن يسجل مستوى 0.3% بنهاية العام الحالي 2009, أما في عام 2011 فإن البنك الأوروبي يتوقع أن يتراوح لما بين 0.8% و 2.0%.
ونوه تريشيه إلى أن البنك ينتظر الوقت الملائم لكي يتم سحب خطط التحفيز بشكل تدريجي من الأسواق ليؤكد بذلك على تصريحاته السابقة بأن اقتصاديات المنطقة لم تعد في حاجة للمزيد من السيولة مستقبلا مثل ما كان في السابق, خاصة مع التحسن النسبي الذي شهدته الأسواق المالية مؤخراً. هذا بجانب الحد من المخاطر التصاعدية للتضخم التي قد تحدث مستقبلا.
وأكد تريشيه على البنك مستمراً في دعم القطاع المصرفي والاستمرار في توفير القروض إلى البنوك, و قرر البنك الإبقاء على القروض المتاحة بسعر الفائدة الحالي حتى يتم انتهاء الإطار الزمني لها في الثالث عشر من أبريل/نيسان من العام القادم, وأن البنك على استعداد لتوفير القروض في ظل مزاد غير اعتيادي إذا لزم الأمر.
وتحدث رئيس البنك عن سعر صرف الدولار الأمريكي منوهاً إلى رغبة البنك الأوروبي في أن يظل قويا وذلك ما يتفق عليه البنك الاحتياطي الفيدرالي, الجدير بالذكر أن اليورو ارتفع أمام الدولار الأمريكي نحو 20.0% منذ أوائل العام الحالي, وارتفاع اليورو يعد من أحد العقبات التي تقف أمام التعافي الكامل لاقتصاديات المنطقة خاصة أن ذلك يؤثر سببا على الصادرات التي تعد من أحد العوامل الرئيسية في إحداث النمو للمنطقة.
أخيرا نبقى مع الرؤية المستقبلية للبنك الأوروبي حيث يرى أن إجراءات التحفيز التي اتخذت لأجل دعم الاقتصاد من شأنها أن ترفع مستويات الثقة كما يرى البنك تحسن التجارة الخارجية لأعلى من التوقعات السابقة, على الجانب الآخر يرى البنك التأثير السلبي الناتج من عدم استقرار القطاع المصرفي و تأثيره على الاقتصاد الحقيقي هذا بجانب المخاوف بشأن ارتفاع أسعار السلع و خاصة النفط.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك