يحرص الشباب الآن في دولة ( سيراليون) الإفريقية على حفظ القرآن الكريم. وقد أعلنت بعض الأسر الإسلامية: أن مهر بناتهم هو حفظ القرآن الكريم، وأدي ذلك على إقبال الشباب على إتمام حفظ كتاب الله الكريم!
لقد أفرحني هذا الأمر، إذ يبلغ حب القرآن والإسلام عند إخواننا المسلمين هناك حد أن تطلب أسر كريمة مهر بناتها حفظ القرآن الكريم ممن يتقدم لخطبتهن..وذكرني هذا بالصحابي الذي أراد الزواج من امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد ما يقدمه مهراً لها، فقال له الرسول الكريم: « التمس ولو خاتماً من حديد »
فالتمس فلم يجد شيئاً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم « هل معك من القرآن شيء؟ »
قال: نعم، سورة كذا وسورة كذا- لسور يسميها-
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: « اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن »
وذكرني هذا بالصحابية الجليلة ( أم سليم) رضي الله عنها، إذ يروي خبرها سيدنا أنس رضي الله عنه فيقول: إن أبا طلحة خطب أم سليم، فقالت..
” والله ما مثلك يرد، ولكنك كافر وأنا مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك: فإن تسلم فذلك مهري، ولا أسألك غيره، فكان ذلك مهرها “.
وأحزنني أن أرى الآباء والأمهات عندنا يزنون الخاطبين بما يملكون من مال، وما يقتنون من سيارات، وما يشيدون من قصور… وإن من الآباء والأمهات من يردّ الخاطب ذا الدين، ويصونه بأنه معقدّ متعصب!!!