يروى أن أسداً مرض ، فعادته الوحوش كلها ، وتخلف الثعلب
فوشى الذئب بالثعلب عند الأسد ، فسمع الأسد كلامه وغضب
وقال له الأسد : إن جاء الثعلب فأخبرني .
وكان بحضرتهما أرنب ، فمضى الأرنب مسرعاً وأخبر الثعلب بما جرى
فأسرع الثعلب وصاد كركياً وهو نوع من الطيور لذيذ الطعم ،
وترقب الثعلب خلوة الأسد ودخل عليه .
فقال له الأسد : ويلك ! أمرض فتعودني الوحوش كلها إلا أنت !
فقال الثعلب : أيها الأسد المطاع أمره ، الشديد بأسه ، الجليل قدره
لقد علمت مرضك وحزنت كثيراً
ولكني كنت استشير الأطباء فأشاروا علي بأن تأكل كركياً
وتستخرج مرارته وتمزجها بدم ساق ذئب وتدهن بها
فإنك تبرأ برءاً عاجلاً بمشيئة الله تعالى ، وقد أحضرت الكركي .
فأخذ الأسد الكركي واستخرج مرارته واكله فوجد من نفسه نشاطاً
فصدق الأسد كلام الثعلب .
فلما حضر الذئب قبض عليه الأسد وضرب رجله بمخالب
ومزج مرارة الكركي بدم رجل الذئب وادهن بها .
فخرج الذئب ودمه يتقطر ، ورجله المقطوعة ترجف حتى سقط مغشيً
عليه .
فقال الثعلب للذئب : يا صاحب الخف الأحمر إذا حضرت المجالس فأحفظ
لسانك
واترك الوشاية ، فإنك تنجو من الضرر وتسلم من الخطر
يزاج الله خير يا أم عبدالله
بإنتظار جديدك
إذا حضرت المجالس فأحفظ لسانك
واترك الوشاية ، فإنك تنجو من الضرر وتسلم من الخطر
كلامات أعجبتني
شكرا أختي ع الموضوع الطيب
وجزاك الله كل خير