القيام بالأعمال الهامشية ممر لمعالجة خلل التركيبة السكانية
البيان 17 62008
«المساهمة ومن خلال الممارسة العملية وليس الأقوال في حماية بلدنا والهوية الوطنية تأكيد لانتمائنا الوطني الحقيقي، بعيداً عن الشكوى والتباكي على المخاطر التي تواجهه وتواجه أبنائه والتي يمثل الخلل في التركيبة السكانية أهمها، وأنا اقصد بالسلوك العملي لوضع الحلول لهذه المشكلة التخلي عن كثير من السلوكيات المتسمة بالعنجهية والتي تتيح استيراد المزيد من العمالة ومفاقمة الخلل في التركيبة السكانية، كأن يقوم الشخص بغسيل سيارته بنفسه، أو يملأ خزان سيارته بالوقود دون الاعتماد على العمالة الآسيوية المنتشرة في محطات تعبئة الوقود».
خرجت هذه الكلمات من فم «أحمد جمعه» بما يشبه الصرخة حيث كان يعتصره الألم والمعاناة مرتسمة على ملامحه وهو يتحدث حول هذه القضية التي تؤرق المجتمع الإماراتي عبر التهديد الحقيقي بأن يكون المواطنون أقلية في وطنهم.
هذا الأمر الذي تؤكده الحقائق الإحصائية المتوفرة، حيث أشارت وزارة الاقتصاد وفق الإحصائية الأخيرة إلى أن نسبة المواطنين بلغت 21% من عدد السكان المقيمين على أرض الدولة والبالغ عددهم 4 ملايين نسمة، هذه الأرقام التي يرى البعض بأنها تعطي أرقاماً غير دقيقة بهدف التخفيف من وقع المشكلة على الجمهور، كما تشير إحصائية أخرى إلى أن نسبة المواطنين تبلغ 15% فيما تبلغ نسبة الوافدين 85% من عدد السكان.
وعلى صعيد آخر فقد أشارت إحصائية أخرى إلى أن نسبة زيادة المواطنين الطبيعية سنوياً تبلغ 3% فيما تبلغ النسبة نفسها لدى الوافدين 7%، كما جاء في تصريح لمصدر مسؤول في مركز دبي للإحصاء أن نسبة المواطنين في الدولة في العام 2025 ستكون في حدود الـ 2% فقط.
دخول العمالة الوافدة إلى ارض الدولة ضرورة تفرضها مقتضيات التنمية والمشاريع العملاقة القائمة، ولكن تواجد مئات الآلاف من العمالة الهامشية هو الشيء غير الضروري والذي يفاقم المشكلة حيث يعتبر التخلص منها أو التخفيف من أعدادها مدخلاً واقعياً لحل المشكلة..
وكان موضوع الاستطلاع يتمثل في الإجابة عن هذا السؤال الذي تم توجيهه لعدد من الشبان المواطنين: هل تقبل بأن تتخلى عن كثير من مفردات الرفاهية وممارسة الخدمة الذاتية للتخلص من العمالة الزائدة وتعديل الخلل في التركيبة السكانية؟..
خدمة الوطن
«جمال سالم» قال إنه مستعد تماماً للإسهام في خدمة وطنه وحمايته بروحه فكيف إذا ما كان المطلوب شيئاً بسيطاً يقتضي فقط التخلي عن بعض الرفاهية، مشيراً إلى أن قيام الشخص بغسيل سيارته أو ملء خزانها بالوقود مسألة غير معقدة ولا تنتقص من كرامته مطلقاً، ولكنها على المستوى الوطني لها مفعول السحر.
وترى «مريم محمود» أن انتشار الخدم في مختلف المنازل إضافة إلى إسهامه في خلق جملة من الإشكالات الاجتماعية، قد عمق بشكل واضح الخلل في التركيبة السكانية في الدولة بزيادة أعداد عمالة هامشية يمكن موضوعياً الاستغناء عنها عبر قيام الأم والزوجة بدورها الطبيعي في المنزل متمثلاً في الطهي والتنظيف وتربية الأولاد.
ولفتت إلى أن عودة الأمهات والزوجات لممارسة أدوارهن الطبيعية في المنزل سيسهم بالتأكيد في تخفيض أعداد كبيرة من العمالة غير الضرورية والتي لا يمثل وجودها أي إضافة لعملية التنمية، لافتة إلى استعدادها الكامل للتخلي عن الخادمتين والبدء في عملية التغيير على هذا الصعيد.
وقالت« ليلى حمدان» إنها بادرت فعلياً ومنذ أكثر من عام إلى التخلص من الخادمة والمربية في إطار عملية تقليص المصاريف جراء حالة الغلاء المحلية والعالمية، لافتة إلى أنها شعرت في البداية وبعد رحيلهن ببعض الصعوبات في القيام بأدوارهن إلا أن الأمر أضحى أكثر سهولة بعد فترة من الاعتياد عليه، مشيرة إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار قد يحمل صعوبات اجتماعية لصاحبه من خلال نظرة المحيط الاجتماعي الذي يرى في هذا القرار تخلياً عما يسمى بـ «البرستيج» الضروري للعائلة المواطنة.
ورأت «حسنية صالح» بأن قرار التخلي عن مفردات الرفاهية ليس سهلاً، ويحتاج إلى جرأة كبيرة لأن السيدة التي ستقدم عليه ستتعرض إلى انتقادات واسعة وسخرية لا حد لها من القريبات والصديقات واعتبارها دون المستوى الاجتماعي والذي قد يتوجب مقاطعته، مؤكدة بأنها تتمنى أن تستطيع الإقدام على هذه الخطوة إلا أن الصعوبات الاجتماعية التي ذكرتها تمنعها من ذلك.
واعتبر «عبدالله علي» التخلي عن العنجهية والعادات المكتسبة عقب الطفرة النفطية ممكنة، بل وضرورية في إطار تأكيد الانتماء الوطني، مؤكداً بأن هذه المحطة تعد حاسمة في تاريخ أبناء الإمارات لأنها تعني حماية الوطن والشعب من الخطر الذي يتهدده، وهنا بالتحديد يظهر للعيان من هو الذي يضع الإمارات في أول الترتيب ومن هو غير المعني بالامر ويتعامل مع الوطن من منطلق الاستفادة من خيراته فحسب دون إعطائه شيء.
وأشار إلى أهمية قيام كل شخص باتخاذ قراره بجرأة كاملة للقيام بالأعمال التي يراها الآخرون متدنية ولكنها فعلياً تسهم في حماية الوطن.
المصدر: صحيفة البيان 17 يونيو 2008
الأخ كيو جزاك الله خيراً
نعم انا مركز على الخدم لأنهم أصل الداء
نعم كان هناك خدم على زمن محمد صلى الله عليه وسلم ولكنهم ليسوا كخدمنا ومعاملتهم ليست كمعاملتنا وضروراتهم ليست كضروراتنا ولكنني سأترك لك الحكم بعد أن تقرأ هذه القصة لعمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه:
قصة عمر مع خادمه في فتح بيت المقدس
لم يمشي عمر بن الخطاب للقدس بخيل قوية مطهمة، ولا بجيوش جرارة، ولا بعظمة وأبهة غير عظمة الإيمان في قلبه، مشى إليها بناقة وخادم معه، وزاد هو عبارة عن كفايته الطريق من الماء والخبز والتمر.
ومشى إليها يقطع الفيافي، في رحلة تاريخية، من المدينة للقدس، يقطع وخادمه الصحراء، وحيدين، أعزلين، يتلوان سورة يس، كان عمر رضي الله عنه يركب ناقته ساعة، ويمشي خادمه، ثم ينزل ليركب خادمه ساعة أخرى، ويمشي هو، ثم يمشي الاثنان ليريحا الناقة، حتى الناقة كانت في حساب الاستراحة،مسافة 2400كيلومتر، في رحلة شاقة، يرافقهما لهيب الصحراء، يمشيان، ويركبان، حتى وصلا قريباً من الجيش المحاصر للقدس بقيادة أبو عبيدة الجراح، وبينهما منخفض ملئ بالماء والطين، وكان الخادم راكباً، وعمر ماشياً بيده مقود الناقة، لم يأمر عمر خادمه أن يتنحى ليركب الناقة ويجتاز الوحل أمامه، وكان الخادم يريد أن ينزل ليمشى ويركب امير المؤمنين إلا ان الخليفة العادل أبى ذلك كله، وبعظمة العدل والرحمة والتواضع، خلع أمير المؤمنين نعليه، قائد جيوش الفتوحات الاسلامية الكبيرة، هازمة الروم والفرس، خلعهما ووضعهما على عاتقه، شمّر ثيابه إلى ما فوق ركبتيه وخاض الوحل، حتى يجتاز المنخفض من جهة قواد جيوش المسلمين!!!!، فتمرغت ساقاه بالوحل، وعندما علمت جيوش المسلمين بمقدم أمير المؤمنين، هب قائدها أبو عبيدة مع قواده الأربعة ليستقبلوه استقبالا يليق بمقام خليفة المسلمين، حين شاهد ابو عبيدة ما ناب ساقي أمير المؤمنين من الوحل قال له عن طيب نية، والحرص على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:” يا أمير المؤمنين لو أمرت بركوب، فإنهم ينظرون إلينا”.
غضب عمر بعد مقولة أبي عبيدة هذه غضبته التاريخية الشهيرة، وصاح بوجه هذا القائد الذي هزم الدولة اليزنطية، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، صاح به قائلا مقولته التاريخية الشهيرة:” والله لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لجعلته عبرة لآل محمد صلى الله عليه وسلم!!! لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالاسلام، فإذا ابتغينا عزاً بغير الاسلام أذلنا الله”.
الله! الله! ما أعظمه من درس تاريخي يا عمر
لم يمكث عمر الوقت الطويل عند أبي عبيدة، فهو لم يأتي للسياحة والتنزه والاستراحة، فالوقت غال وثمين، وفتح القدس قاب قوسين وأدنى، بل واصل الركب المسير باتجاه القدس، إذ هي قريبة من مركز القيادة، وكان عمر رضي الله عنه راكباً، وخادمه ماشياً، يقرآن سورة يس، وانتهت المدة التي يستريح بها أمير المؤمنين فوق الناقة، ويجب أن يستريح خادمه، ياااااااااه لعدلك يا عمر ورحمتك ورأفتك!!!!! وكم نفتقد لأمثال ذلك بيننا في أيامنا هذه، فنزل عمر عن الناقة ليمشي، وركب خادمه، وأخذ عمر بزمام الناقة، ورجلاه لا تزالا ممرغتين بالوحل.
وصل الركب الفاتح، المثل الأعلى للحضارة، والقيم الرفيعة العظيمة والنبل السامية ممثلةً بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، إلى باب دمشق، أحد أسوار القدس، والخليفة يمشي يقود الناقة، وخادمه راكب، وحشود الروم من عسكريين ومدنيين متجمهرين عند الأسوار، يتفرجون مذهولين مصعوقين غير مصدقين، لأغرب مشهد تاريخي حضاري لا يحلمون برؤيته، ولا حتى نحن جيل القرن الواحد والعشرين،وقد كان هناك فنانون ورسامون فرسم أحدهم صورة له تحدث عنها بعض الكتب العربية فجاء فيها:” كتاب يوناني مخطوط في دير المصابة، يذكر حادثة مجيء الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتسلم بيت المقدس، ومع النص رسم يمثل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين دخوله القدس، وقد رسموه في ثياب أهل الجزيرة العربية، ملتحياً داخلاً من باب دمشق، باب العمود، ذا مهابة ووقار، ماشياً على قدميه في تواضع المخلصين الأبرار، آخذاً مقود الراحلة بيسراه، وإلى أعلى الرسم غلام أجرد أسود، مستقراً فوق رحلها، رافعاً في وجه القوم عصاه، مستنكراً سجودهم لمولاه_يعني عمر بن الخطاب_، صائحاً فيهم: ويحكم! ارفعوا رؤوسكم، فانه لا ينبغي السجود إلا لله.”
حتى إذا استقر الركب عند الباب، نزل إليه رئيس الاساقفة ” صفر يانوس”، البطريرك، وبيده مفاتيح القدس، وبعد أن سلّم عليه، قال له: إن صفات من يتسلم مفاتيح إيلياء( بيت المقدس) ثلاثة، وهي مكتوبة في كتابنا _ يقصد شروح الانجيل _:
أولها: يأتي ماشياً وخادمه راكب.
ثانيها: يأتي ورجلاه ممرغتان في الوحل.
وثالثها: لو سمحت أن أعدّ الرقع التي في ثوبك.
فعدّها، فإذا هي سبع عشرة رقعة! فقال: وهذه هي الصفة الثالثة، يا سلام، لا تسلم مفاتيح القدس إلا لقائد أمير يمتلك اوسمة ثلاثاً هي من أرفع أوسمة التاريخ وأشرفها وأعلاها وأغلاها قيمة، ركب الخادم، الوحل، والرقع على الثوب، وهل هناك بعد من أوسمة أخرى أعلى من هذه الأوسمة لتفتح بها القدس مسرى رسولنا الكريم، وهل أعلى من هذا الشرف ليسلم البطريرك المفاتيح، نعم هذه هي اوسمة الإسلام الذهبية،حين تأكد البطريرك من ثبوت العلامات الثلاث سلّم أمير المؤمنين مفاتيح القدس ، واتجه إلى زاوية يبكي، فأتاه عمر رضي الله عنه يسليه ويعزّيه، بسماحة القائد المنتصر، بدلا من اهانته وتحقيره والاستعلاء عليه والتعاظم والتفاخر، كما يحصل في أيامنا هذه، بل تقدم عمر العادل من البطريك”صفر” وقال له برحمة المسلمين”إن الدنيا دول وأنشد:
فيوم علينا ويوم لنا ويوماً نُساءُ ويوماً نُسرّ
فأجابه بطريرك القدس:” ما حزنت لأنكم دخلتم دخول الفاتحين الغزاة، لتكون الدنيا دول بيننا، ونستردها يوماً ما، ولكنكم ملكتموها إلى الأبد بعقيدة الاسلام وحكم الاسلام، وأخلاق الاسلام”. وضاع منا اليوم الاسلام فخسرناها خسران الفاشلين الجبناء الصامتين.
وكان عمر رضي الله عنه إذا اعتدل من سجوده، رأوه يبكي، قالوا له يا أمير المؤمنين أتبكي ساعة النصر؟! قال نعم ذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه:{ لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تقبل عليكم الدنيا، كما أقبلت على من كان قبلكم فتنافسوا كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم.}
سادساً إلى من تقول بالضرورة وحاجتنا للخادمات لأننا نساء عاملات
أقول واهمس في أذنهن هل فكرت مرة في تكلفة الخادمة + السيارة + الملابس + العطور+ الفطور أو الغداء خارج المنزل التي تضطرين لشرائها من اجل العمل؟ هل فكرت ان هذه التكاليف تساوي ما تحصلين عليه من راتب شهري؟ ولكن الفارق هو أنه تخسرين أولادك وتتركيهم يعيشون مع أمراة أتت من إحدى قرى الهند او الفيليبين والله اعلم بحجم الضرر الناجم عن ذلك
ابدعت يا بن حميد الصرفي
شكرا وفعلا ان البداية من هنا ………………………….
استغرب كيف تطالبون شركات مطالبه ان يكون عندها عمال لتفيذ مشاريعها ……….. وهؤلاء العمال يصرف لهم راتب فاكيد مب عماله هامشيه
اما اذا قلنا العمال المنزليه ما تأثر في التركيبة ……. اذا العمال ايضا للشركات التي تنجز المشاريع ايضا لا تأثر على التركيبة
اخواني ……… ارجوا اذا فيه احد يدوام في الجوازات يخبرنا بس كم عدد هذه العماله ولو تقدير
حتى نعرف هل تأثر ام لا
جزاك الله خير كفيت ووفيت
الله يهديك يا كاتب الموضوع .. الخلل ليس في الخدم وفي عمال البناء .. هؤلاء لهم مدة ويرحلوا .. الخلل يا صديقي والمصيبة في من يأتي للبلد ويشتري المسكن .. هذا كيف تجبره على المغادرة ؟؟!!
موضوع العمالة الأجنبية في الشركات الخاصة وهم بالملايين وحلهم بسيط جدا .. الغوا نظام الكفيل وطبقوا رسوم على الشركات الي تشغل غير المواطنين وبتشوف النتيجة .. بمعنى الي حاب يفتح شركة ويستقطب اجانب نلزمه بدفع مبلغ شهري كرسوم عن كل موظف .. اما لو وظف مواطن فأنه يعفى من هذه الرسوم .. طبق هذا في البحرين وبعض الدول وجاب نتيجة ايجابية .. وهو حل للبطالة عندنا وتقليل من نسبة الأجانب العاملين في هذه الشركات .. اما الكلام عن الخدم وغيره فهذا يا أخي له تأثير آخر لكنه ليس بتلك الخطورة الي تؤدي لضياع الوطن وذوبانه وتحكم الأجنبي فيه ..
الأمر الآخر .. يجب وقف المشاريع العملاقة والي مالها نفع لا للوطن ولا المواطن والأكتفاء بما تم انشائه وهذا سيجبر الكثير من الشركات على تقليل موظفيها الى النصف ان لم يكن اكثر وسيساهم بشكل ملحوظ على خفض التضخم وموازنه الوضع ..
اخيرل والأهم .. حل التركيبة السكانية والمحافظة على تراب الوطن مسؤلية الحكومة اولا واخيرا.
مع احترامي لك يا بن حميد الصيرفي انت مركز على الخدم بشكل كبيير !!!!!
يا اخي الخدم موجودين من ايام الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه رضي الله عنهم وكانوا انشط الناس واقوااهم …
يا اخي شوف الشوارع كييف متروسه من البنغاال و الآسيويين والله بشكل مب طبيعي واكثرهم يا شركات خاصه او مستشفيات خاصه ( يعني بالعربي مش في حايتهم ومالهم اي دور كبير في مجتمعنا ) وياريت لو يقللون من عدد الشركات الموجوده في الدولة
هذه وجهة نظري
والسموحه منكم