القيام بالأعمال الهامشية ممر لمعالجة خلل التركيبة السكانية

البيان 1762008

«المساهمة ومن خلال الممارسة العملية وليس الأقوال في حماية بلدنا والهوية الوطنية تأكيد لانتمائنا الوطني الحقيقي، بعيداً عن الشكوى والتباكي على المخاطر التي تواجهه وتواجه أبنائه والتي يمثل الخلل في التركيبة السكانية أهمها، وأنا اقصد بالسلوك العملي لوضع الحلول لهذه المشكلة التخلي عن كثير من السلوكيات المتسمة بالعنجهية والتي تتيح استيراد المزيد من العمالة ومفاقمة الخلل في التركيبة السكانية، كأن يقوم الشخص بغسيل سيارته بنفسه، أو يملأ خزان سيارته بالوقود دون الاعتماد على العمالة الآسيوية المنتشرة في محطات تعبئة الوقود».

خرجت هذه الكلمات من فم «أحمد جمعه» بما يشبه الصرخة حيث كان يعتصره الألم والمعاناة مرتسمة على ملامحه وهو يتحدث حول هذه القضية التي تؤرق المجتمع الإماراتي عبر التهديد الحقيقي بأن يكون المواطنون أقلية في وطنهم.

هذا الأمر الذي تؤكده الحقائق الإحصائية المتوفرة، حيث أشارت وزارة الاقتصاد وفق الإحصائية الأخيرة إلى أن نسبة المواطنين بلغت 21% من عدد السكان المقيمين على أرض الدولة والبالغ عددهم 4 ملايين نسمة، هذه الأرقام التي يرى البعض بأنها تعطي أرقاماً غير دقيقة بهدف التخفيف من وقع المشكلة على الجمهور، كما تشير إحصائية أخرى إلى أن نسبة المواطنين تبلغ 15% فيما تبلغ نسبة الوافدين 85% من عدد السكان.

وعلى صعيد آخر فقد أشارت إحصائية أخرى إلى أن نسبة زيادة المواطنين الطبيعية سنوياً تبلغ 3% فيما تبلغ النسبة نفسها لدى الوافدين 7%، كما جاء في تصريح لمصدر مسؤول في مركز دبي للإحصاء أن نسبة المواطنين في الدولة في العام 2025 ستكون في حدود الـ 2% فقط.

دخول العمالة الوافدة إلى ارض الدولة ضرورة تفرضها مقتضيات التنمية والمشاريع العملاقة القائمة، ولكن تواجد مئات الآلاف من العمالة الهامشية هو الشيء غير الضروري والذي يفاقم المشكلة حيث يعتبر التخلص منها أو التخفيف من أعدادها مدخلاً واقعياً لحل المشكلة..

وكان موضوع الاستطلاع يتمثل في الإجابة عن هذا السؤال الذي تم توجيهه لعدد من الشبان المواطنين: هل تقبل بأن تتخلى عن كثير من مفردات الرفاهية وممارسة الخدمة الذاتية للتخلص من العمالة الزائدة وتعديل الخلل في التركيبة السكانية؟..

خدمة الوطن

«جمال سالم» قال إنه مستعد تماماً للإسهام في خدمة وطنه وحمايته بروحه فكيف إذا ما كان المطلوب شيئاً بسيطاً يقتضي فقط التخلي عن بعض الرفاهية، مشيراً إلى أن قيام الشخص بغسيل سيارته أو ملء خزانها بالوقود مسألة غير معقدة ولا تنتقص من كرامته مطلقاً، ولكنها على المستوى الوطني لها مفعول السحر.

وترى «مريم محمود» أن انتشار الخدم في مختلف المنازل إضافة إلى إسهامه في خلق جملة من الإشكالات الاجتماعية، قد عمق بشكل واضح الخلل في التركيبة السكانية في الدولة بزيادة أعداد عمالة هامشية يمكن موضوعياً الاستغناء عنها عبر قيام الأم والزوجة بدورها الطبيعي في المنزل متمثلاً في الطهي والتنظيف وتربية الأولاد.

ولفتت إلى أن عودة الأمهات والزوجات لممارسة أدوارهن الطبيعية في المنزل سيسهم بالتأكيد في تخفيض أعداد كبيرة من العمالة غير الضرورية والتي لا يمثل وجودها أي إضافة لعملية التنمية، لافتة إلى استعدادها الكامل للتخلي عن الخادمتين والبدء في عملية التغيير على هذا الصعيد.

وقالت« ليلى حمدان» إنها بادرت فعلياً ومنذ أكثر من عام إلى التخلص من الخادمة والمربية في إطار عملية تقليص المصاريف جراء حالة الغلاء المحلية والعالمية، لافتة إلى أنها شعرت في البداية وبعد رحيلهن ببعض الصعوبات في القيام بأدوارهن إلا أن الأمر أضحى أكثر سهولة بعد فترة من الاعتياد عليه، مشيرة إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار قد يحمل صعوبات اجتماعية لصاحبه من خلال نظرة المحيط الاجتماعي الذي يرى في هذا القرار تخلياً عما يسمى بـ «البرستيج» الضروري للعائلة المواطنة.

ورأت «حسنية صالح» بأن قرار التخلي عن مفردات الرفاهية ليس سهلاً، ويحتاج إلى جرأة كبيرة لأن السيدة التي ستقدم عليه ستتعرض إلى انتقادات واسعة وسخرية لا حد لها من القريبات والصديقات واعتبارها دون المستوى الاجتماعي والذي قد يتوجب مقاطعته، مؤكدة بأنها تتمنى أن تستطيع الإقدام على هذه الخطوة إلا أن الصعوبات الاجتماعية التي ذكرتها تمنعها من ذلك.

واعتبر «عبدالله علي» التخلي عن العنجهية والعادات المكتسبة عقب الطفرة النفطية ممكنة، بل وضرورية في إطار تأكيد الانتماء الوطني، مؤكداً بأن هذه المحطة تعد حاسمة في تاريخ أبناء الإمارات لأنها تعني حماية الوطن والشعب من الخطر الذي يتهدده، وهنا بالتحديد يظهر للعيان من هو الذي يضع الإمارات في أول الترتيب ومن هو غير المعني بالامر ويتعامل مع الوطن من منطلق الاستفادة من خيراته فحسب دون إعطائه شيء.

وأشار إلى أهمية قيام كل شخص باتخاذ قراره بجرأة كاملة للقيام بالأعمال التي يراها الآخرون متدنية ولكنها فعلياً تسهم في حماية الوطن.

المصدر: صحيفة البيان 17 يونيو 2008

19 thoughts on “حل التركيبة السكانية يمر من هنا….فهل يمكننا االتضحية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  1. الأخت الصحفية عذوب

    من حق أي جهة مثل وزارة العمل أن تأتي باحصاء مثل الذي أوردتيه ، و لكن من حقي أيضا أنا كمواطن أن أستغرب مثل هذا الرقم و أشك فيه..!

    عدد شعبنا – بارك الله فيه – حسب علمي لا يكاد يصل للمليون ، و لقد قرأت العدد (850000 نسمة) في أكثر من مصدر..

    و لو افترضنا أننا مليون نسمة و من ثم قسمنا مثل هذا العدد على أربعة (4) كتقدير افتراضي لأفراد أسرة واحدة مكونة من أب و أم و طفلين (توافقوني أن أسرنا و لله الحمد أكبر بكثير من هذا العدد؟) ، سنجد أن عندنا 250000 أسرة ، و على ذلك سيكون لكل أسرة خادمة واحدة أو خادم..

    ما المشكلة في أن يكون لكل أسرة اماراتية خادمة واحدة؟؟

    ما الخطأ في أن تتنعم الأسرة الإماراتية ، و هي في دولة من أغنى دول العالم بأن تكون في بيتها خادمة واحدة فقط؟؟

    هذا ليس من الترف أبدا مهما زعم الزاعمون و “المتزهدون” بل أن وجود خادمة في كل بيت هو مطلب أساسي

    أنا هنا بنيت العملية الحسابية أعلاه على افتراضات قد لا تكون حقيقية ، فليس كل الأسر المواطنة عندها خدم ، أو على شكل الأسرة التي رأيتيها أنتي في المول….نعم هناك أسر عندها بذخ و تبذير و اسراف و لكن لا أبالغ و أنا اماراتي اذا قلت أن ذاك الوصف ليس هو الأصل…

    إذن دعونا من هذا الجدل البيزنطي الذي يريد أن يصرف النظر عن السبب الرئيس – أكرر السبب الرئيس – في قضية الخلل السكاني ، فلقد اتسع الخرق على الراقع !!

    أستاذي .. هل تعتقد أن خدم المنازل حكر على المواطنين ؟؟

    هل نسيت الاسر الخليجية والعربية وحتى الاجنبية التي تستطيع جلب خدم منازل ؟؟

    إذا كنت تشك بأن هذا الرقم كثير ..فأنا أشك أنه قليل وان ما خفي أعظم ..

    أعود للقول أننا لسنا ضد وجود الخدم في المنزل أبدا ..

    ولسنا ضد أن يكون في كل منزل خادمة ..

    لكننا ضد أن يكون عدد خدم المنازل في بعض البيوت أكثر من عدد أفراد المنزل ..

    وهناك موضة الخادم الخاص ..

    فتاة عمرها 18 عاما أو 20 ,, تمشي ومعها خادمتها الخاصة التي لا تعمل اي شيء سوى خدمة هذه الفتاة وهذه الظاهرة واضحة جدا في أبوظبي ..

    وبالمثل هناك شباب (عزاب) أي يسكنون لوحدهم في أبوظبي لأنهم من مختلف الامارات ويعملون في ابوظبي وكل واحد لديه طباخ خاص لشقته ..

    هذه ظواهر موجودة .. وإن كنت ترفض أن نبني أحكامنا على مشاهداتنا لما يدور حولنا فتأكد أننا لا نستطيع أن نكون صورة صحيحة للأوضاع إلا إذا رأينا الواقع ..

    وحال الاسرة التي ذكرتها كمثال لا تختلف عن أحوال كثيرة سبق أن رأيتها من قبل ورآها الكثيرون هنا في المنتدى ..

    كل الشكر والتقدير أخي .. لكني لا أجادل أي شخص .. أنا أعرض وجهة نظر وأشكر كل من يشاركني أو يعارضني فيها …

  2. آخر إحصاء ظهر عن وزارة العمل يقول إن عدد خدم المنازل في الامارات أكثر عن ربع مليون شخص ..

    الأخت الصحفية عذوب

    من حق أي جهة مثل وزارة العمل أن تأتي باحصاء مثل الذي أوردتيه ، و لكن من حقي أيضا أنا كمواطن أن أستغرب مثل هذا الرقم و أشك فيه..!

    عدد شعبنا – بارك الله فيه – حسب علمي لا يكاد يصل للمليون ، و لقد قرأت العدد (850000 نسمة) في أكثر من مصدر..

    و لو افترضنا أننا مليون نسمة و من ثم قسمنا مثل هذا العدد على أربعة (4) كتقدير افتراضي لأفراد أسرة واحدة مكونة من أب و أم و طفلين (توافقوني أن أسرنا و لله الحمد أكبر بكثير من هذا العدد؟) ، سنجد أن عندنا 250000 أسرة ، و على ذلك سيكون لكل أسرة خادمة واحدة أو خادم..

    ما المشكلة في أن يكون لكل أسرة اماراتية خادمة واحدة؟؟

    ما الخطأ في أن تتنعم الأسرة الإماراتية ، و هي في دولة من أغنى دول العالم بأن تكون في بيتها خادمة واحدة فقط؟؟

    هذا ليس من الترف أبدا مهما زعم الزاعمون و “المتزهدون” بل أن وجود خادمة في كل بيت هو مطلب أساسي

    أنا هنا بنيت العملية الحسابية أعلاه على افتراضات قد لا تكون حقيقية ، فليس كل الأسر المواطنة عندها خدم ، أو على شكل الأسرة التي رأيتيها أنتي في المول….نعم هناك أسر عندها بذخ و تبذير و اسراف و لكن لا أبالغ و أنا اماراتي اذا قلت أن ذاك الوصف ليس هو الأصل…

    إذن دعونا من هذا الجدل البيزنطي الذي يريد أن يصرف النظر عن السبب الرئيس – أكرر السبب الرئيس – في قضية الخلل السكاني ، فلقد اتسع الخرق على الراقع !!

  3. واوضحت (( ursoul )) ان …

    ———————-
    ولفتت إلى أن عودة الأمهات والزوجات لممارسة أدوارهن الطبيعية في المنزل سيسهم بالتأكيد في تخفيض أعداد كبيرة من العمالة غير الضرورية والتي لا يمثل وجودها أي إضافة لعملية التنمية، لافتة إلى استعدادها الكامل للتخلي عن الخادمتين والبدء في عملية التغيير على هذا الصعيد

    لا اوافق الكاتب الرأي .. يعني الخلل السكاني بس يا على الخدم

    اول شيء المفروض ينخلون الدوائر كلها من الغير مواطنين ويشغلون مواطنين ويسفرون كل الللي ياي لشغل الحمد الله عدنا في شعبنا اللي يكفي ويوفي

    وبعدين كل واحد ياي يشتغل ماشاء الله يايب العايلة الكريمة اهنيه وموزعنهم منهم اللي يدرس واللي يشتغل واللي ما عندة شغل بس يزحمنا في الشوارع والسناتر

    فضو البلاد منهم وما بيصير خلل ان شاء الله

    شبابنا مب غير عن شباب عمان ماشاء الله عليهم شغالين سواقين – يصبون بترول يغسلون سيايير انا ما اشوف فيها عيب

    نحن نقدر انغطي مكانهم

    بس اتقولي عن الخدم انقول انقلل بس ما نستغنى عنهم

    هاي متطلبات الحياه الحرمة مب شرات اول يالسه في البيت تراها بعد تشتغل

    وهاي وجهة نظري انا

    عزيزتي ..

    لا تقولين الخدم مالهم علاقة بالتركيبة السكانية ..

    آخر إحصاء ظهر عن وزارة العمل يقول إن عدد خدم المنازل في الامارات أكثر عن ربع مليون شخص ..

    تعرفين شو يعني ربع مليون خادم ف البلاد .. خدم منازل بس موب حلاقين ولا مزارعين ولا بياعين في البقالات ..

    ربع مليون شخص في الامارات خدم منازل ..

    تعرفين ,, أمسات كنت في المارينا مول .. وقفت بي ام رقم بوظبي احمر ثلاثي .. نزلوا منها 3 خدامات وثلاث طفلات والابو ..

    لو أنا ريال جان طلقت ام البنات من زماااااااان !!

    اعنبو دارها 3 خدامات .. كل ياهلة بخدامة .. هي شو وظيفتها عيل ؟؟؟

    اوكيه الحياة تطورت .. لكن الخادمة في النهاية مساعدة موب اساسية ..

    واليوم التكنولوجيا تختصر كل شيء ..

    يعني مافيه هذيج الحاجة الفعلية لوجود 3 خدامات في بيت واحد !!

    هذي نموذج من الناس اللي يتسببون في خلل التركيبة السكانية ..

    والامثلة واااايد واااايد

    شوفي حولج وحواليج …. احسبي في فريجكم بس كم شغالة وسايق وبشكار ومربية ..

    وبتعرفين شو يعني دور الخدم في خلل التركيبة السكانية ….

    والسموحة

Comments are closed.