أفكار أولية حول الاكتتابات الجديدة تنتظر دراسة وافية للخروج بقرارات جدية

علمت “الخليج” أن الاجتماع الذي عقد بدعوة من وزارة الاقتصاد والتخطيط في ابوظبي أمس لمناقشة موضوع الاكتتاب في الأسهم الجديدة لم يتوصل الى قرارات نهائية لمعالجة مشكلة انخفاض نسبة التخصيص في الاكتتابات، حيث تبادلت الأطراف المشاركة في الاجتماع مجموعة كبيرة من الأفكار حول كيفية التعامل مع الإكتتابات الجديدة سواء على صعيد موضوع نسبة التخصيص أو بالنسبة لفترة احتفاظ الشركات الجديدة بالأموال الفائضة عن المبالغ المطلوبة للاكتتاب، أو حتى في ما يتعلق بالتمويل المصرفي للإكتتابات الجديدة.

واعتبرت الأطراف المشاركة في الاجتماع وهي بالاضافة الى وزارة الاقتصاد والتخطيط، هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي ومصرف الامارات المركزي، أن الاجتماع تضمن مناقشة أولية للأفكار التي تم طرحها، حيث ينتظر انضاج هذه الأفكار لاحقاً وصولاً الى قرارات لمعالجة كافة القضايا المرتبطة بموضوع الاكتتابات الجديدة.

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بعدما ارتفع حجم الطلبات المقدمة للإكتتابات الجديدة الى أرقام قياسية جعلت نسبة التخصيص الفعلية من الأسهم للمكتتبين تنخفض الى مستويات متدنية جداً أضعفت الجدوى الاقتصادية لهذه الأسهم بالنسبة للمستثمرين الصغار وخصوصاً في ظل اتباع طريقة النسبة والتناسب في تخصيص الأسهم بدلاً من اعطاء حد أدنى من الأسهم لكل المكتتبين يجري بعده التخصيص على قاعدة النسبة والتناسب.

واقترح خبراء ان تتم معالجة هذه المشكلة من خلال تحديد حد أعلى لنسبة الأسهم المسموح بالاكتتاب فيها تجنباً للعودة لظاهرة شراء خلاصات القيد في حال اتباع تخصيص حد ادنى من الأسهم قبل اللجوء الى طريقة النسبة والتناسب في تخصيص الأسهم الباقية.

التوقيع على مذكرة للتفاهم بين الشركات المساهمة في ليسبلان:

2,306 مليار درهم قرض من أربعة مصارف لتمويل شراء أسهم المؤسسة

وقع الفريق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ورئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للتنمية، أمس مذكرة للتفاهم مع مجموعة فولكسفاجن الألمانية ومجموعة العليان السعودية (شريكتيها في عملية شراء أسهم مؤسسة ليسبلان الهولندية) تتعلق بالتعاون بين الشركاء الثلاثة في مجال عمل المؤسسة المتمثل في إدارة أساطيل السيارات·· كما وقع عليها أيضاً الدكتور فيردناند بيش، رئيس مجلس الإشراف بشركة فولكسفاجن وخالد العليان رئيس مجلس إدارة مجموعة العليان· وأقيم حفل استقبال بأبوظبي أمس بمناسبة انتقال ملكية ليسبلان للشركات الثلاث حضره سموه، ووقعت مبادلة للتنمية وفولكسفاجن أمس الأول اتفاقية مع أربعة مصارف محلية وعالمية للترتيب لقرض بقيمة 475 مليون يورو (حوالي 2,306 مليار درهم) من أجل تمويل شراء شركة مبادلة للتنمية للأسهم في ليسبلان، وبموجب الاتفاقية، ستقوم المصارف الأربعة وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وبنك باركليز وسيتي بنك بقيادة ترتيب القرض·
وفي إطار الشراكة الجديدة، وقعت مبادلة للتنمية وفولكسفاجن أمس الأول اتفاقية مع أربعة مصارف محلية وعالمية للترتيب لقرض بقيمة 475 مليون يورو (حوالي 2,306 مليار درهم) من أجل تمويل شراء شركة مبادلة للتنمية للأسهم في ليسبلان، وبموجب الاتفاقية، ستقوم المصارف الأربعة وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وبنك باركليز وسيتي بنك بقيادة ترتيب القرض·
وتملك شركة مبادلة للتنمية حصة نسبتها 25 بالمائة من أسهم ليسبلان، كما تملك مجموعة العليان حصة مماثلة بينما تملك فولكسفاجن نسبة 50 بالمائة· وتبلغ قيمة الصفقة ملياري يورو، وقد عبر الشركاء الثلاثة في مذكرة التفاهم عن نيتهم في إقامة شراكة طويلة الأمد تعود بالفائدة على جميع الأطراف وكذلك عزمهم على تطوير علاقات العمل فيما بينهم·
وتعتبر مؤسسة ليسبلان أكبر شركة في أوروبا لتوفير خدمات إدارة الأساطيل للأنواع المخالفة من السيارات، كما أنها واحدة من أعرق الشركات العاملة في هذا المجال على مستوى العالم· وتقدر القيمة الإجمالية لأصولها بــ 10,8 مليار يورو· كما تقوم بإدارة ما يربو على 1,2 مليون سيارة في 26 دولة، وحققت الشركة خلال العام 2003 أرباحاً صافية بلغت 193 مليون يورو، ويعمل بها ما يزيد عن 7,000 موظف· ويجيء تملك شركة مبادلة للتنمية لحصص في مؤسسة ليسبلان تنفيذا للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقد أشادت الأوساط الاقتصادية بإقدام الشركة على الاستثمار في هذه المؤسسة الناجحة ووصفت ذلك بأنه خطوة ذكية في سبيل الحصول على أفضل الخبرات والتكنولوجيا في مجالات الخدمات المالية وإدارة أساطيل السيارات وفي المساهمة الفاعلة في دعم التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة حالياً·