إحداهن وضعت مادة “الكلوركس” في طعام الأسرة خادمات “يخدمن” الشر في بيوت كفلائهن الثلاثاء ,15/06/2010
تحقيق: إبراهيم سليم
تعد مشكل الأسر مع الخادمات ذات أبعاد متعددة منها ما يخص ربة المنزل بشكل عام، ومنها تعامل الخادمة مع الأطفال، الصغار تحديداً، وما يعنينا هنا علاقتها أولاً مع الأطفال، حيث شكا عدد من السيدات من علاقة الخادمة مع أولادهن، حيث أجبرت الظروف الأمهات إلى ابتكار وسائل مختلفة من المراقبة للخادمة في تعاملها مع الأطفال سواء بغرف نومهم أو بالمطبخ لإعداد الوجبات الخاصة بهم، ناهيك عن الاضرار النفسية والصحية التي يتسببون فيها للأطفال .
وأبلغت إحدى الأمهات التي فضلت عدم ذكر اسمها ل”الخليج” أنها قامت بالكشف عن رضيعتها البالغة أقل من عامين عند الطبيبة للتأكد من سلامتها بعد أن تم تداول قصة داخل الأوساط النسائية حول خادمة تركت رسالة لصاحبة المنزل، بعد انتهاء مدة خدمتها ورغبتها في الرحيل وأوصلتها السيدة إلى المطار، وهناك وساعة دخولها باتجاه صالة الركاب أوقفت سيدتها وأخبرتها بكل برود أنها تركت لها رسالة في منطقة معينة بالمنزل عليها أن تفتحها فور عودتها، وعندما وصلت الأم إلى المنزل فتشت عن الرسالة ووجدتها وكانت المفاجأة ان الخادمة قالت لها ان بناتها الثلاث دون التاسعة من العمر لسن عذارى، وأنها فعلت ذلك نكاية في الأسرة، رغم أنها حملتها هدايا إلى أهلها، وأعطتها أكثر من حقها لكن الغل والحقد فتك بصدرها وآذت صغيرات لا يعلمن عن أنفسهن شيئاً .
وذكرت واقعة أخرى أرسلتها صديقة لها عبر البريد الإلكتروني تظهر خادمة آسيوية وهي تلقي بالطفل من مقعد لآخر ببشاعة، لذلك قررت أخذ إجازة والاستغناء عن الخدم إطلاقاً حتى وان كان فيهن الطيبات .
وتتداول المنتديات والجلسات النسائية قصصاً أخرى حيث الرعب أصبح يسكن الأسر التي جلبت خادمات لمنازلهن للوجاهة أو تكاسلاً عن القيام بدورها، واضطرت أسرة إلى تركيب كاميرات بغرف النوم والمطابخ، وحين العودة يقمن بمشاهدة الأشرطة التي تم تصويرها بعيداً عن الخادمة .
بداية أكدت عائشة الضبع، رئيس مجلس الأمهات السابق، أن بعض الأمهات تنازلن عن أدوارهن الطبيعية كأم وزوجة، وأن علاقتهن مع الأبناء لم تعد طبيعية، لأن الساعات التي تراهم فيها قليلة ودائماً نائمون خاصة في مراحل السن الصغيرة للطفل ولا تعيش أحلى أيامه .
إن نفسية الطفل أصبحت مشوهة من الداخل ويجب أن يلاحظ الآباء والأمهات أنه ليس كل الخادمات حنونات، والبعض يتعاملن مع الطفل بقساوة وعنف، ومن النتائج المحتملة التبول اللاإرادي والتأخر الدراسي، والتوحد، حسب آراء المتخصصين .
إن عدداً كبيراً من أمهات الأجيال الجديدة تغاضت عن أبسط حقوق الطفل وهو ما يصيب الأطفال بالسلبية، كما أن بعض الأمهات ابتدعن أفكارا ليست من عاداتنا ولا تقاليدنا التي تربينا عليها، حيث إن بعضهن يسافرن إلى خارج الدولة مع الزوج لينهلن من متع الحياة، ويقضون إجازة بعيداً عن الأبناء ويتركونهم للخادمات ليرعينهم، وكأن الأبناء متاع من أمتعة المنزل .
ولفتت إلى أن القانون كان ينص على أن المواطنة التي تعمل من حقها سنتي حضانة، الأولى براتب كامل ثم العام الثاني بنصف الراتب، مؤكدة أن الموظفات في حاجة إلى دعم الدولة على اعتبار ان أبناءنا ذخيرة المستقبل .
وطالبت بإعادة السنتين كحضانة مرة أخرى، ولا بد من تدخل الاتحاد النسائي للمطالبة بهذا الحق، لأن ذلك له مردود إيجابي على المجتمع الإماراتي .
والمتصفح للإنترنت أو المتابع لصفحات الحوادث يكتشف مدى حالة الرعب التي تعيشها كثير من الأسر من حيث الممارسات التي تقوم بها بعض الخادمات من ممارسة أعمال السحر والشعوذة وإيذاء الأطفال وتسميم الأسر .
وأكد محمد الحمادي، أمين سر جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن الجمعية تلقت شكوتين من أسرتين وتم احالتهما إلى الجهات المختصة لأن الجمعية جهة حيادية، وتمثلت المشكلتان في أن الأسرة الأولى شَكَت على الخادمة بأنها وضعت مواد داخل الطعام وتبين من خلال الفحص المخبري من قبل الأجهزة الشرطية وجود مادة ضارة بصحة الإنسان وتحديداً مادة “الكلوركس” المبيضة للملابس .
والشكوى الأخرى كانت من أسرة ثانية شكّت في طعم ولون ورائحة الطعام وبعد التحليل للطعام بمختبرات الشرطة تبين ان هذه الأطعمة تحتوي “فضلات الإنسان” وضعتها الخادمة، وتم إحالة الموضوع للجهات المختصة .
إن المجتمع أصبح يضج من هذه الأفعال والتي يسئل فيها الأب والأم لتركهما أطفالهما في رعاية الخادمة من دون رقابة .
وقوانين الدولة تضمن حقوق الطرفين، وعلى الجميع أن يعرفها جيداً حتى لا تهدر الحقوق، وبحكم خبرتي فإن كثيرين لا يقرأون ولا يدركون ماهية الخدم، ويعتقدون أن القانون يصب في مصالح الخدم على حساب الأسر المواطنة والأمر عكس ذلك .
وناشد كافة الأسر بأن يهتموا بالأبناء، فلا يمكن تعويض غياب الأب والأم بأي حال .
“الخليج” التقت عدداً من ربات البيوت والموظفات وأولياء الأمور الذين تحدثوا في هذه القضية، حيث تقول أمل محمد، إن الخادمة بالمنزل تعد قنبلة موقوتة ومن خلال تجربتها بعدد من الخادمات وجدت أنهن لا يعتنين بالأطفال إلا في الأوقات التي يكونون فيها بالمنزل مع الأطفال، أما في حالة الخروج للعمل أو لأي مكان آخر فإن الإهمال يكون من نصيب الأطفال .
وطبيعة نظام الأكل في بلدان الخادمات تختلف تماماً عن طبيعة الأكل في مجتمعاتنا العربية، حيث ان معظمهن يعتمدن على الأرز كوجبة رئيسية، وبالتالي فإن الأطفال يصابون بالهزال والضعف في حال ترك الأمور على حالها للخادمة فقط .
وتشير أم حسام، ربة منزل، إلى أنها لا يوجد لديها أبناء صغار، لكن تترك مهام التنظيف بالمنزل للخادمة وتحت إشرافها ولا تمارس الأعمال التي تخص تحضير وجبات الطعام إلا التي لا يوجد تدخل منها في الإعداد .
وتؤكد أنها لا تستأمن أحداً في عملية إعداد الطعام لها ولأبنائها، بالإضافة إلى مراقبة الخادمة في علاقتها مع الأبناء داخل المسكن من دون أن تشعر .
وأرجعت ذلك إلى القصص الغريبة التي يتم تداولها بين السيدات عن التصرفات التي تقوم بها الخادمات تجاه مخدوميهم سواء هنا أو في بعض الدول العربية الأخرى، ومن بينها إفساد الاطفال وتعويدهن على ممارسات خاطئة لا تتفق مع قيمنا وعاداتنا .
وأشارت إلى أنها تعبت كثيراً من الخادمات، خاصة اللاتي لديهن خبرة في العمل بالدولة واستعمال الهاتف الذي لم يكن يتركنه من أيديهن ويبحثن دائماً عن الهروب أو السعي للعمل بأماكن أخرى .
أم زياد، موظفة، تقول إنها عانت الأمرّين مع إحدى الخادمات التي جلبتها من الخارج حتى تستطيع التعامل معها، حيث تفاجأت بعدم رغبتها في المساعدة بأمور كثيرة بالمنزل، وتستخدم يديها في رفض التعليمات أو بالإشارة بحجة أنها لا تفهم اللغة العربية أو الإنجليزية .
وأضافت ان أحد أطفالها تعلق تماماً بالخادمة، وكنت حريصة تماماً على إعطائها فوق ما تستحق من الراتب، واشتريت لها هدايا لأسرتها كانت ترسلها مع صديقاتها وموبايل وكنت أتكفل برصيده من أجل عيون طفلتي التي تعلقت بها، وبعد فترة طويلة اكتشفت أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة مع أحد الأشخاص تطلب منه رغبتها في العمل لدى أسرة أخرى .
وقالت، إن المشكلة الرئيسية تكمن في أنها بعد رحيلها من المنزل تأثرت الطفلة التي تعلقت بها كثيراً، وأدى ذلك إلى رفضها للأكل والبحث عنها في أرجاء المنزل، وبالتالي اصيبت بالهزال والضعف وتعبت كثيراً لإعادتها لحالتها الطبيعية، ومن بعدها قررت عدم العمل والبقاء بين أطفالي أراعيهم وأراقبهم .
وتنصح بأن تكون الخادمات من جنسيات عربية لوجود الضمير في التعامل مع الأطفال، والإحساس بالأمان يكون عالياً جداً للأسر العربية لأن المجتمعات العربية بثقافاتها الدينية والاجتماعية وجذورها متفقة معنا، رغم أنهن أكثر ارتفاعاً في الأجور، إلا أن السلامة والوقاية لا تعد بمال .
تقول أم شهد، إنها لجأت لاستقدام مربية نظراً لظروف عملها التي تتوجب أن تظل معظم النهار في وظيفتها الحكومية ولم تكن لديها خادمة قبل ذلك ومع اضطرارها إلى ذلك قامت بجلبها لكن تحت إشراف والدتها، حيث تأخذها مع الطفلة قبل الذهاب إلى العمل لمنزل والدتها لتكون تحت اشرافها ومراقبتها .
وأضافت انه لا يمكنها إطلاقاً القيام بإعطاء الثقة للخدم بنسبة 100%، ودائماً ما تقوم بعرض طفلتها على الطبيب المختص لمراقبة نموها، والتعرف إلى نوع الغذاء الذي تتناوله من أجل المتابعة، والتأكد من اهتمام الخادمة بالطفلة الصغيرة .
وأشارت إلى أنها بعد ازدحام أفكارها بالقصص المرعبة للخدم مع الأطفال سواء من الصديقات أو عبر الرسائل الإلكترونية قامت بأخذ إجازة لحين اشتداد عود الطفلة وإدراكها لكل ما حولها، خاصة أن الطفلة في حاجة إلى الرعاية .
وتطالب أم محمد، مواطنة، بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي ينص على إلزام المؤسسات الحكومية بإنشاء دور حضانة ملاصقة لمكان العمل أو بداخله مع توفير كافة وسائل الأمان الصحي والغذائي لهم، لأن الحاجة أصبحت ضرورية لذلك، كما أن القرار لا يتسم بالرفاهية ولكن له إيجابيات كثيرة مترتبة عليه منها ضمان عدم القلق للأمهات على الأبناء في المراحل الأولى من عمرهم، وعدم خروج الأمهات العاملات من السياق الوظيفي أو الاستقالة من أجل الاهتمام بالأبناء، وأيضاً الحد من الإجازات التي يأخذنها لذات السبب .
ومن حق الموظفات المواطنات إعادة النظر فيما يتعلق بالإجازات التي كانت مقررة بالسابق وهي سنة بالراتب الكامل والسنة الثانية بنصف الراتب، منوهة إلى أن الموظفات لا يمكنهن إخراج كامل طاقاتهن والإبداع في مجال عملهن، وهن يعانين من توتر وقلق على الأبناء .
وأضافت أن علاقة الأسرة بالخدم تلعب دوراً رئيسياً في علاقة الخدم بالأبناء بغض النظر عن السن، وديننا حريص على حسن معاملة الإنسان، لكن في المقابل قد تكون نوايا الخدم غير سوية كحسد ربة المنزل على النعمة التي فيها أو الحقد عليهم فترتكب ممارسات غير أخلاقية .
ويشير عبدالسلام محمد، إلى أن الخدم ليسوا سيئين إلى هذا الحد، مشيراً إلى واقعة كان شاهد عيان عليها، حيث اصطحب خادمة إلى الطبيب للحصول على شهادة صحية، إلا أنه تفاجأ بأن الطبيب هدده بالإبلاغ عنه نتيجة آثار تعذيب على الخادمة التي أنكرت وقوع اعتداء عليها، وأنها وقعت أثناء التنظيف بالمنزل، وخلال العودة بها أخبرتني أن الكفيلة السابقة كانت تضربها أو تلسعها، وأن هذه السيدة قامت بجلب نحو 40 خادمة في أقل من سنة .
وأتوقع من مثل هذه المعاملات السيئة للخدم أن يرتكبن أي شيء ضد الأسرة، لذا فإن المعاملة الحسنة لا يمكن أن تتسبب في الأذى لأفراد الأسرة .
وينتقد حسن محمد، لجوء الأمهات إلى جلب خادمات لتربية الأبناء، والقصص في المنطقة مرعبة بالفعل، كما أن الطفل يتعلم الجفاء ولا يقبل على والديه بصورة طبيعية، ومن هنا تبدأ أولى خطوات جحود الأبناء تجاه الآباء، وأنه بعد أن كان سيجلب خادمة رفضت زوجته ذلك لأنها قادرة على خدمته وخدمة الأبناء .
تلجأ بعض الأسر إلى استخدام خادمات هاربات من كفلائهن لتجنب المصاريف الزائدة، حيث تتكبد بعض الأسر نحو 16 ألف درهم لإدخال الخادمة، وتلجأ إلى هذه الحيلة الأسر الوافدة بشكل كبير ويتم استبدالهن كل فترة رغم مخالفة ذلك لقوانين الدولة، وهو ما قد يهدد استقرار المجتمع .
ويذكر أن قانون دخول وإقامة الأجانب يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين وبغرامة مقدارها 100 ألف درهم كل من استخدم أو آوى متسللا .
وتعاني أسر مواطنة من هروب الخادمات من دون أسباب منطقية .
وخلال الربع الأول من العام الحالي ضبطت فرق تفتيش إدارة متابعة المخالفين والأجانب في وزارة الداخلية، في حملات متلاحقة، ألفاً و94 خادمة هاربة في أبوظبي والعين والشارقة .
وأكد اللواء ناصر العوضي المنهالي، الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة في وزارة الداخلية بأن مثل هذه الحملات التفتيشية والمداهمات ليلاً ونهاراً ستبقى مستمرة في إطار مواكبة الجهود التطويرية المرتبطة بتطبيق قانون دخول وإقامة الأجانب واللائحة المنفذة له وتعديلاتها .
أوضح العقيد سعيد بن راكان الراشدي، مدير إدارة متابعة المخالفين والأجانب التابعة لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ في وزارة الداخلية، أن فرق التفتيش ضبطت في أبوظبي، خلال الأشهر الأربعة الأولى تقريباً من العام الجاري، 582 خادمة هربن من كفلائهن .
وان ضبط هذا العدد من الخادمات، خلال هذه الفترة الزمنية، يعتبر مؤشراً على ظاهرة هروب الخدم، وان حملات التفتيش الدورية ستبقى مستمرة للقضاء عليها، داعياً المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن المتسللين والمخالفين عن طريق الاتصال على رقم ساهم المجاني (80080) .
وكشف عن أن هناك بعض الأسباب التي تشجع وتقف وراء هروب بعض الخادمات من الكفلاء، من بينها توفير بعض “السماسرة” الذين يتاجرون بمصلحة الوطن وأمن المجتمع نظير مصالحهم الذاتية الضيقة ومقابل عوائد مادية “رخيصة”، العمل لكثير منهن بشكل مخالف، أو الخدمة لجزء من الوقت (عمل إضافي)، و”هذا ما دفع الجهات المختصة إلى رفع عقوبات إيواء وتشغيل المخالف إلى 50 ألف درهم، والمتسلل إلى 100 ألف درهم، والسجن والإبعاد”، مؤكداً أن وزارة الداخلية لن تألو جهداً في تعقب كل من تسوّل له نفسه دخول الدولة أو البقاء فيها بصورة غير مشروعة .
الله المستعان
السموحه منكم.. في منهن مسلمات “لكن مايعرفن شو الإسلام”
وأنا اشوف إن مشاكل الخدامات مابتخلص لين ما العوايل تخفف من عددهن اللي يتزايد
وهالغلطه أنا بحطها ع راس رب الأسره قبل الأم .. لأن هو لازم يحط ايده ويعاونها
وبيقدرون يستغنون عن هالخدم .. والله يستر من اللي ياي