خبر نيو–بلدية ابوظبي وجنوب الشامخه

تعتزم بلدية ابوظبي إنشاء وتشييد مدن سكنية ”بمعايير حضارية توفر سبل الراحة والاستقرار والتنمية” ضمن مخطط التطوير العام لإمارة ابوظبي حتى عام ،2030 في اطار توسيع دائرة المد العمراني انطلاقا من مركز العاصمة باتجاه الأطراف.

وتستهدف هذه الجهود بحسب تقرير أصدرته بلدية أبوظبي الإسهام في حل جزء من الحاجة إلى مجمعات سكانية تستوعب الارتفاع الملحوظ بأعداد السكان، ودعم التوجه الرامي للتوسع أفقيا.

وذكر التقرير أن مشروع تطوير جنوب الشامخة لإضافة طاقة استيعابية تقدر بـ 10 آلاف مسكن عصري جديد أصبح ”مثالا حياً” يشير إلى أهمية هذا التوجه بحيث يصبح خيارا عصريا لإنشاء تجمعات سكانية حديثة.

ويقع المشروع الجديد في عمق مركز العديد من المجمعات السكنية الممتدة على طول طريق الإمارات الصحراوي الأمر الذي يؤهل جنوب الشامخة لتكون محورا سكانيا جاذباً وذا مواصفات خدمية وطبيعة ساحرة قادرة على إسكان أكثر من 500 ألف نسمة مستقبلاً.

ويستوعب مشروع تطوير جنوب الشامخة والذي تصل مساحته إلى 43 مليون متر مربع بما يعادل 4300 هكتار من الأرض الخالية نحو 10 آلاف فيلا سكنية مساحة أرض الواحدة منها 1050 مترا مربعا بحيث يتم إشغال 80 في المئة من إجمالي المساحة والمخصصة للمدينة الجديدة.

وتمت إقامة مجموعات الفلل في مناطق متجاورة نسبيا بمعدل 400 فيلا لكل مجموعة بحيث تتكون كل منطقة من شبكة متكاملة من البنى التحتية مثل الطرق والمناطق الخضراء الموازية للشوارع ترتبط مباشرة مع المتنزهات المجاورة وأجزاء المدينة الأخرى.

ويضم الجزء المركزي لجنوب الشامخة بين جنباته العديد من محلات البيع بالتجزئة والترفيه والضيافة والمكاتب، كما يمتد بموازاة ذلك شريط أخضر بطول 2300 متر يربط بين العنصرين تعطي للسكان إمكانية التمتع بالاجتماع العائلي وعقد اللقاءات الاجتماعية بالمتنزهات وأماكن الترفيه المنتشرة بأرجاء المكان.

وأوضح التقرير أن مدينة محمد بن زايد تضم في جنباتها 394 برجاً سكنياً عملاقاً معززة بمنظومة خدمية وبشبكة من البنى التحتية المتطورة والحديثة، وبقاعدة من المرافق العامة والتجارية والترفيهية والصحية. وتتربع المدينة على مساحة تصل إلى 5 ملايين متر مربع مدعومة بإطار من المناظر الطبيعية ووسائل الرفاهية والراحة الخاصة بالمجتمعات الراقية بطاقة استيعابية تصل إلى 65 ألف نسمة.

وتستأثرمدينة محمد بن زايد بدلالات اجتماعية تعكس بمكوناتها وتشكيلاتها قيم الطمأنينة والسكينة والخصوصية المصانة، إلى جانب توفير بيئة عمل صالحة وواعدة.

وقد سعت بلدية أبوظبي من وراء وضع الإرشادات في كتيب التطوير إلى مساعدة مالكي قطع الأراضي في مدينة محمد بن زايد ومستشاريهم ومقاوليهم على تكوين مجمعات ومبانٍ راسخة وبمستوى فائق من الجودة، ولهذا فقد تم تقسيمه إلى خمسة قطاعات وكل قطاع إلى مراحل تحتوي كل منها على مجموعة مكونة من برجين أو ثلاثة أو أربعة أبراج، حيث تم تصميمها بالتزامن أو بالترتيب لضمان إنجاز الدور التحتي كمواقف للسيارات.

أما بوابة الزمردة فتقع على بعد 20 كيلو متراً من الوسط التجاري لأبوظبي، ويحيطها من الشمال الشرقي جسر مصفح وإلى الجنوب منها مدينة الضباط أما منطقة المصفح فتلامس حدودها الشمالية، وتتهادى الزمردة متألقة على امتداد شارع الشاطئ الشريان الرئيسي العام بين وسط أبوظبي التجاري ومطار أبوظبي الدولي لتشكل معا عقدا فريدا جذابا.

وتتمتع بوابة الزمرد بموقع استراتيجي يتوسط بين ما هو كائن من مشاريع وما سيكون مستقبلاً مثل مدينة العاصمة المستقبلية أبوظبي 2030 ومدينة خليفة أ ومدينة محمد بن زايد وجنوب الشامخة، إضافة إلى قربها اللصيق من مطار أبوظبي والطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى أبوظبي ودبي معاً.

وتتوزع بوابة الزمرد على 88 قطعة أرض يتم تطويرها من قبل أصحابها بحيث تستخدم وفقا لتقسيم منهجي ويتم تخصيص 83 قطعـــة أرض للأبـــراج السكنية الفرديـــة و3 قطـــع أرض لأبـــراج مكتبـيــــة وقطعـتـــي أرض لأبراج فندقية.

ويتم إقامة نشاط تجاري على شكل سلاسل قرب مداخل المناطق الفرعية، كما تضم أيضا مرافق العناية اليومية مثل النوادي الصحية بالإضافة إلى تخصيص أماكن للمطاعم بالقرب من مراكز النشاطات مثل ميادين الرياضة ومجمع الفنادق والمكاتب.

أما ”مدينة خليفة أ” فتقع على بعد 25 كم من الوسط التجاري لأبوظبي على مساحة 24 كم2 يطوقها من الناحية الشمالية طريق الشيخ زايد السريع 10 الواصل إلى أبوظبي ودبي وطريق المطار السريع يلتف حولها من جهة الجنوب، حيث يشكل مشروع تطوير حدائق الراحة الذي يجري العمل به حاليا بين طريق الشيخ زايد السريع 10 ”مدينة خليفة أ” حاجزاً جيداً للطريق السريع ومكانا آمنا.

وتأخذ ”خليفة أ” بعدا استراتيجيا نظرا لوقوعها بين المدينة المعروفة والمشاريع التطويرية المقررة والجديدة مثل تطوير شاطئ الراحة ومدينة العاصمة المستقبلية أبوظبي 2030 ومدينة محمد بن زايد وجنوب الشامخة، ناهيك عن قربها من مطار أبوظبي الدولي والطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى أبوظبي ودبي.

وقد حظيت ”مدينة خليفة أ” بالمزيد من الاهتمام وإعادة التخطيط وإرساء مشاريع التطوير حيث هدفت منظومة خطط التطوير لإيجاد قطع أراض صالحة للتطوير البنائي وقطع أراض قابلة لتطوير المناطق التجميلية.

وتستهدف الخطة الرئيسية كذلك تعزيز شارعين جديدين في المدينة وهما شارع خليفة وشارع الحديقة، وليكونا شريانين رئيسيين للمدينة.

أما منطقة مصفح الصناعية فقد حظيت برعاية ودعم متواصل من قبل صانعي القرار لذلك شهدت هذه المنطقة العديد من التطورات والمشاريع التأهيلية وقد اتجهت بلدية أبوظبي نحو تكريس هذا الاهتمام من خلال ترسية دراسة مشروع جديد لتطوير مصفح الصناعية والتي تغطي أكثر من 3800 هكتار وتتمتع بموقع استراتيجي كونها قريبة من العاصمة أبوظبي ومدينة أبوظبي الصناعية ومنطقة المفرق الصناعية لا سيما وأنها تشكل البؤرة الأساسية للصناعات الخفيفة