وام: أكد معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة رئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي إن البنوك الإسلامية تمكنت من إثبات قدرتها على تحقيق أرباح مرتفعة وتسجيل نسب نمو بلغت 20 بالمائة سنويا .وحث معاليه خلال افتتاح المنتدى المالي الإسلامي الدولي الذي بدأ اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق جي دبليو ماريوت دبي مؤسسات وبنوك التمويل الإسلامي على الاستمرار في نهج التطوير والانفتاح على الأسواق الجديدة خاصة بعد التجارب الناجحة التي حققتها البنوك في هذا المجال وتحدث عن فرص النمو الكبيرة التي تمتلكها المؤسسات المالية الإسلامية في المستقبل . وقال أن تجربة إصدارات الصكوك في المنطقة لاقت نجاحا كبيرا بعد أن جمعت الاكتتابات أضعاف المبالغ المطلوبة مضيفا أن قيمة الإصدارات الإسلامية في دول الخليج قدرت بحوالي اربعة مليارات دولار خلال العام الماضي . وأشار الى أن هذه المعطيات تؤكد قدرة المؤسسات المالية الإسلامية على إدارة الإصدارات المالية والأهم من ذلك قدرتها على فتح المجال أمام المستثمرين والمشاريع الاستثمارية للاستفادة من رؤوس الأموال الإسلامية التي تعزف عن المشاركة في أدوات التمويل غير الإسلامية.وأوضح أن الإصدارات المالية الإسلامية لاقت إقبالا ومشاركة كبيرة من المؤسسات المالية والمصارف غير الإسلامية وبلغت نسبة مشاركتها في هذه الإصدارات نسبا تصل إلى حوالي 60 بالمائة من إجمالي الإصدارات مشيرا الى أن هذه التجارب أظهرت أن أدوات التمويل الإسلامية لا توفر بديلا لأدوات التمويل التقليدية فحسب بل أنها تساهم في فتح أفاق المشاركة في هذه الأدوات أمام أعداد أكبر من المستثمرين . واستند إلى تقرير صادر عن البنك الإسلامي للتنمية في جدة والذي أوضح أن البنوك الإسلامية مرشحة للاستحواذ على 40 الى 50 بالمائة من المدخرات الإسلامية العالمية خلال السنوات العشر المقبلة .وأفاد أن نجاح المؤسسات المالية الإسلامية وأدواتها التمويلية لم يقتصر على أسواق منطقة الخليج وحدها أو في أسواق العالم الإسلامي فقط بل شهد نجاحا مماثلا لمثل هذه الإصدارات في ولاية ساكسوني وهي إحدى الولايات الألمانية التي أصدرت صكوكا إسلامية بقيمة مائة مليون يورو وقد اعتمدت هذه الولاية على أدوات التمويل الإسلامية لثقتها بقدرتها على تلبية احتياجاتها التمويلية والوصول إلى أكبر عدد من المستثمرين في الأسواق . وتحدث عن قدرة المؤسسات المالية الإسلامية في النجاح حتى في الأسواق غير الإسلامية مشيرا إلى انطلاقة أول بنك إسلامي في بريطانيا في العام الماضي .وأكد أن الانطلاقة القوية للبنك في الأسواق البريطانية شجع إدارة البنك على كشف خطط لفتح 15 فرعا في مدن بريطانية أخرى بالإضافة إلى عزمها على دخول أسواق أوروبية أخرى . أما بالنسبة للمصارف والخدمات المالية الإسلامية فأشار معاليه الى ان المصارف والخدمات الإسلامية واصلت نجاحها وتعزيز موقعها في مجال الخدمات المصرفية والمالية ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم أجمع وقد شهد العام الماضي ما يمكن وصفه بفورة في نشاط المصارف الإسلامية وفرض نجاح وضخامة التعاملات المالية الإسلامية مصطلحات جديدة على الخدمات المصرفية والمالية العالمية مثل الصكوك والمشاركة والمضاربة والإجارة .وأضاف أنه في الوقت الذي واصلت فيه الخدمات المصرفية الإسلامية نموها شهدنا معدلات نمو كبيرة لأدوات التمويل الإسلامية وخاصة الصكوك والإجارة ورأينا كيف تمكنت الصكوك الإسلامية من استقطاب أعداد كبيرة من المستثمرين وقد زادت المبالغ المكتتب بها عن المبالغ المطلوبة على الرغم من ضخامة الإصدارات .وفي هذا المجال ذكر معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش أن الاكتتاب على الصكوك الصادرة لمصلحة دائرة الطيران المدني في دبي شهد إقبالا كبيرا ووصلت المبالغ المكتتب بها إلى ضعف المبلغ المطلوب وهو 750 مليون دولار أمريكي وقررت حكومة دبي بموجبها رفع المبلغ إلى مليار دولار أمريكي لتسجل بذلك أكبر إصدار للصكوك الإسلامية في العالم .