العشرات من خريجات كلية تقنية رأس الخيمة عاطلات عن العمل ولم يوفقن في الحصول على وظيفة تتناسب مع المؤهل الدراسي الذي حصلن عليه·· خريجات متخصصات في علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية وإدارة المعلومات وغيرها من العلوم وفشلن في الحصول على فرصة عمل تتناسب مع هذه المؤهلات ·· الخريجات اللاتي أكدن على رغبتهن في العمل بأي راتب يتحدثن في هذا التقرير··
تقول بيانات كلية التقنية إن خريجات العام الدراسي 2003/2004 عددهن 258 طالبة بينهن 15 متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات التجارية، و8 خريجات متخصصات في مجال التجارة الالكترونية، و17 في مجال إدارة المعلومات و49 تقدمن للحصول على دبلوم الدراسات العليا في أعمال التجارة التطبيقية، و27 في تخصص معالجة المعلومات بالحاسب الآلي ·· وهناك 4 خريجات درسن التصميم الجرافيكي أي أن الخريجات طبقاً لمتطلبات السوق يعتبرن من حاملات التخصصات النادرة والتي يتطلبها سوق العمل·
الغريب أن بعض الطالبات التحقن بكلية التقنية من أجل الحصول على فرصة عمل بعد الدراسة في كليات أخرى وكانت النتيجة بطالة مزدوجة بعد الحصول على الشهادتين·

عبير الراسبي تعمل الآن موظفة بقسم إدارة العمليات ببنك رأس الخيمة وطبعاً في غير تخصصها حيث أنها حصلت على بكالوريوس علوم قسم أحياء من جامعة الإمارات عام 1998 ولم تحصل على وظيفة مما اضطرها للالتحاق بكلية التقنية ودرست إدارة الأعمال وتقول إن سبب التحاقها بكلية التقنية هو فشلها في الحصول على وظيفة على مدى السنوات الماضية·
وبطبيعة الحال سجلت عبير في برنامج تنمية للحصول على وظيفة وحصلت على الدورات التدريبية اللازمة من خلال البرنامج وكذلك الجامعة والنتيجة وظيفة في غير تخصصها مقابل أجر زهيد وبعد طول عذاب·
وقد تكون ظروف عبير الراسبي التي حصلت على الشهادتين أفضل حالاً من صديقاتها بنفس الدفعة وكما تؤكد الخريجات فإن الجميع بلا عمل رغم استعدادهن للعمل في أي مجال ولا يشترطن الحصول على راتب معين·
عزة الطنيجي خريجة قسم إدارة أعمال تطبيقية تقول أبحث عن وظيفة منذ تخرجي في العام الماضي ولأنني لم أكن أتوقع البطالة بعد التخرج فقد عملت هذا العام في الكلية متطوعة في قسم التدريب على رخصة الكمبيوتر لمدة 4 شهور والآن انتهى برنامج التدريب وعدت إلى البيت مرة أخرى·
وتضيف أنا مستعدة للعمل في أي وظيفة تتناسب مع مؤهلي الذي حصلت عليه وأعرف أن سوق العمل بات مشبعاً بجميع التخصصات ومن جميع الجنسيات وإذا كانت المشكلة في الراتب فإنني أعلن استعدادي للعمل بأي راتب حتى لو كان ثلاثة آلاف درهم· أيضاً لو توفرت وسيلة مواصلات آمنة فإنني مستعدة للعمل خارج الإمارة فمن الظلم أن تحصل الفتيات على الشهادة الجامعية ثم يفشلن في الحصول على فرصة عمل·
ولأن المشكلة تؤرق خريجات كلية التقنية فقد بدأن في البحث عن حلول جماعية وفردية فالخريجات اقترحن فعلاً أن تسهم الدولة في دفع جزء من التأمينات للعاملين بالقطاع الخاص حتى يقبل القطاع الخاص على توظيف خريجي وخريجات الجامعة من المواطنين والمواطنات بدلاً من الاستعانة بالوافدين حيث أن موظف الحكومة يدفع 5 في المئة من حصته في التأمينات الاجتماعية وتقوم الدولة بدفع 15 في المئة والأمر مختلف تماماً في القطاع الخاص·
سامية محمد مندل حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال التطبيقية ثم دبلوم دراسات عليا في نفس التخصص وفشلت في الحصول على وظيفة مناسبة مما اضطرها للعمل كمتعاونة في المركز الثقافي مقابل أجر زهيد تقول في غير تخصصي وهذا ما يسبب لي إحباطاً شديداً فلم أكن اتخيل أن أحصل على الشهادة ثم أفشل في الحصول على وظيفة مناسبة فهناك ظلم كبير يقع على المواطنين والمواطنات في سوق العمل ويرفض القطاع الخاص توظيف المواطنين والمواطنات بحجج واهية وكثيراً ما سمعنا عن برامج التوطين لكننا لم نرها على أرض الواقع فهذه النسبة لا تتعدى 1 في المئة من القطاع الخاص·· إن التخصصات التي نحملها تمكننا من العمل في أكثر من مجال في ظل ثورة المعلومات وفي ظل الحكومة الالكترونية والتوجه نحو التقنية وتسأل سامية ما هي الفائدة التي تعود على المجتمع من انفاق كل هذه الأموال من خلال الدراسة بكليات التقنية ما دامت النتيجة النهائية هي البطالة؟
زينب عبدالله حاصلة على دبلوم عالٍ في إدارة المعلومات ولم تحصل على وظيفة حتى الآن تقول: نحن مستعدات للعمل بأي راتب وتحت أي ظروف المهم أن نعمل بدلاً من هذه البطالة التي باتت تسبب الكثير من المشاكل لنا· وإذا كانت الدوائر الحكومية لا تستوعب أعداد الخريجين والخريجات كل عام فلماذا لا يتم تطبيق نظام التقاعد المبكر بحيث يتم إعطاء الفرصة للخريجين والخريجات الجدد وهل اقتصادنا الذي ينمو بهذه المعدلات غير قادر على توفير فرص عمل للعاطلين وعددهم كما يبدو قليل جداً مقارنة بالدول الأخرى؟
لكن حمدة أحمد الخياط الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في تقنية المعلومات تقول: نبحث عن وظيفة كسرتيرة فلا نجدها في حين تقوم الموظفات داخل المدارس مثلاً بتحويل مسارهن الوظيفي من أمينة مخزن إلى سكرتيرة وهذا هو السبب في عدم وجود وظائف حتى في مجال التربية والتعليم نحن لا نشترط الحصول على راتب معين لكن ما يؤمن لنا الحياة الكريمة حتى لو كان ثلاثة آلاف درهم فنحن مستعدات ونؤكد أننا أيضاً مستعدات لتقبل ظروف العمل التي تفرضها الوظيفة سواءً في القطاع العام أو الخاص·
في حين تقول نعيمة العبوة الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في إدارة المعلومات من كلية التقنية إن الصورة لم تعد كما يروجها البعض من أن المواطن والمواطنة لا يقبل العمل براتب أقل من حد معين فنحن نعلم أن المنافسة شرط أساسي للنجاح ونحن لا نطلب تميزاً عن الآخرين ونقبل بالوظيفة المناسبة والأجر المناسب لنا ولصاحب العمل فعلاً لقد تغيرت المفاهيم·
يقول أيان دبليو هول مدير كلية التقنية للطالبات برأس الخيمة إن دراسة الطالبة بالكلية على مدى أربع سنوات في مجالات علوم الكمبيوتر والإدارة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من العلوم تمكنهن من الحصول على شهادة البكالوريوس في هذه التخصصات وتصبح الخريجة بعد الدراسة قادرة على الدخول إلى سوق العمل والأداء بكفاءة عالية طبقاً لاحتياجات السوق·
ويضيف إن الكلية قررت قبول 1000طالبة خلال العام الدراسي 2005-2006 بعد ارتفاع الطلب على التخصصات التي تقدمها الكلية ويضيف إن الكلية تقدم الدورات التدريبية للطالبات بعد التخرج بما يؤهلهن بصورة كاملة، كذلك تستطيع الطالبة استكمال دراستها العليا من خلال برامج تدريس معتمدة·
في حين يقول سعيد أبوالريش مشرف علاقات المجتمع بالكلية إن كلية التقنية اتجهت مؤخراً إلى مساعدة الخريجات الراغبات في إجراء دراسات الجدول لمشروعات فردية أو جماعية حيث تقدم الخريجة دراسة الجدوى ويتم اعتمادها من الكلية من خلال الاساتذة المتخصصين وتعديلها إذا استلزم الأمر التعديل·
ويضيف أبوالريش إن كلية التقنية تقوم بذلك بهدف مساعدة الخريجات على تحصيل فرصة عمل أو الدخول إلى السوق·

3 thoughts on “خريجات تقنية رأس الخيمة عاطلات بالبكالوريوس

  1. المشكله ان امارة راس الخيمه ليس بها أماكن كثيره تستوعب الخريجين والخريجات الكثر

    في الفتره الماضيه ….لكن أتوقع في الفتره الحاليه والقادمه ومع التطور الذي مر بالامارة مؤخرا أن

    تنحل المشكلة جزئيا.

    ما لا يعلمه الكثيرون أن جزءا للاسف من فتيات الاماره يقطعون مئات الكيلومترات ذهابا الى امارات

    أخرى للعمل بعيدا عن أهاليهم

    وما لا يعلمه الكثيرون أيضا وكما ذكر في الموضوع الاصلي أن الكثيرون يعملون بوظائف دنيا لا تحتاج

    أكثر من الاعداديه أو الثانويه.

    تخبط واضح في وزارة التربيه والجامعات…..وقبول للطالبات بلا تخطيط أو دراسه والنتيجه طالبات

    وطلبه اما في المنازل متكدسين أو في الشوارع هائمين أو في أمكان غير مناسبه جالسين.

    أسمع لسان حالهم يقول : http://www.up2up.com/uploads/2a90313990.gif (http://www.ojqji.net/web/)

  2. المفرووووض من الكلية يستوعبون الطلاب حسب الحالة الاقتصادية والوظائف المطلوبه لسوق العمل
    وانهم يفتحون التخصصات المطلوبة لدى سوق العمل فقط …….
    الله يعين هالبنات ولو يشتغلون شغل تطوع او يفكرون بمشروع افضل لهم من اليلسة بلا شغلة…

Comments are closed.